سُطوعُ الشّمْس

941 67 32
                                    

أدرَج بُنيّتـاهً الصّافِيتان بِتـوتُر عِندمٍا دّق قَلبُه بِقسوَة ، نَبضاتُـه تَسارعـت فُجاءةً كَالمَصعـوق بكـهرباءٍ مَا.
زَفرَ بِخفـوتٍ دُون إنتبـاهِ أحَد مِن أصدِقـائِه ، كَان وَاقِفاً مَعهُم بَينَـما يَنظُر لِسوبِيـن




سُـوبِين المُبتَسِم مَع سَيـدَةٍ مُسنّة غَزا الشّيـب مِنها مَـا غَزا.



هُو لا يَعلـمُ مَا بِـه وبَاتـت هَذهِ المُشـكلَة ، شَعـر بالضَياع ، وٍحيداً واهِـناً فِي لُـجِّ بَحـرٍ سَحيقٍ قـاصٍ!

لا يَنتـهي فِي نَـاظِريه بِـلا نُجومٍ تَهـدِيه أو شَـيءٍ يَسـرِي بِه لـيبسٍ مَا




مـرّت بِرأسِهِ نَسمَةُ ضُعف تَـبدو كـالذِكـريات ، بَـالِية وغَريبة ، وكأنّـها قُطعت وتَلفُـت وصَارت شِبه مَنسِيّة.


هُو بـدأ بِتذكُر مَا حَـدث صَباحَ أمـس ، أو رُبـما لَم يَحدُث وإنـما كَانت مِن نَسـيجِ أنـامِل عَقلهِ لأحـلامِه الغَـرِيبة



هًو يَتذكّرُ أنهُ ربمَـا إستَيقَظ فِي اليَـومِ التَالِي وإستَـرخَى عَلى الأفرِشَة بِراحَة.
عِندهَا دّقّ عَقلُه ، سُوبِين.



هُو تذَكرُ بكاءَهُ المُرّ بِقربِ سُوبـين المُنهكْ عَلى الرّصِيف ، لَكـن حِينَها رأسهُ آلمَهُ بِـشدّة
وكَأنهُ أُهوي بِه مِن سّفحٍ إلى هٍاوِية تّضِجُ بالإنحِدار ، كَما لَو أن المَسامِير تَدُق فِي رأسِه.



تَـذكّر رغـبتهُ بِالصُراخ ، تَذكّر أنّـه عِـوضاً قَام بِعضّ شَفتِه السُفلَى بِقسوَةٍ حَارِقـة



وكَم كَـان صَعباً ومُؤلمِاً عَلى ابنِ آلاسكَـا أن يّعذَق رأسًه
فـتَمنّـى حِينَها لَو يٍنّامُ كَثيـراً أو يَستَيقظُ للأبد.



بِلـحظَته وفِي أوجِ ألـمهِ ، أمسَكهُ أحدٌ قَبل سُقوطِه للهَاوِيـة ، كَان مُشوشّ الرُؤيـة والذِهـن ولَكِـن يَـدينِ رقِيقتان إلتَفتا حَولهْ




هَمساتٌ أهدَئته تُخبـرهُ بأنهُ بِخير ، أنّـهُ بأمَان وَكُل شَيء عَلى مَـا يُرامْ



ورُبما لِنصف سَاعةٍ إستَمر الوضْـع ، بَعدهَا يُونجُـون إنسحَبَ لِعالَمهِ المُريح هَـذه المّرّة ، لأحلامِه الخَاصةّ القُزحِيّة

Believe || Y.Bحيث تعيش القصص. اكتشف الآن