لُؤلُؤ اللَيل

369 43 7
                                    

سُوبـِين الذِي إبتَسـم نَاظِراً للأشقَـر النَائِم بِطهْر ثُم إنحـنَى مُقبّلاً مُقدمةَ رأسـه بِحب



إعتَدل فِي وَقـفته قَبل أن يَتّخـذ نَفساً عـميقاَ ويَختَفـي مُخلفاَ لَهـيباً أزرَق طَفـيف وقَلـيلاً من الرَمَـاد.



سُوبْـين كَان أحَـد المَلائِكة الحَامِيـة ، كَغـيرهِ مُهمته هِي حِـمايَة المَخلوقـات البَشـريّة.



سـوبِين أيضَاً ، المَـلاكُ العَاصِي الذِي طّـور مَشاعِـراً لِبشَـري 




العَاصِي كَان فِي مَكـانٍ لا يَتسنّـاهُ ضَوءٌ خافِـتٌ حَتّى لِيصتَبـغَ مَـا حولَـه
فَتغطّـى المَكانُ بِثـوبِ الظَلام حَتى إستَحـالةُ الرُؤيـةُ لِكيـانٍ ما الأطـرافُ بِسبـب الجُثـوم.



إشتَدّت قَبـضَتهُ وهُـو يُهسهـسُ

" مَـا الذِي تُريدُه مـنه؟ "
والهَيئـة الشَيطانِية إبتـسمَت بِقُـبح وغِلٍ دَفـين ، وسُوبـين إستَطـاع رُؤيةَ كُـل الحِقد الذِي حَـمله مَا يُقابِـله



لأن هَـذا المَلاك قَـد كُلف مَرّة بِحـمايَةِ بَشـري كَان قَـد إتخَذهُ صَيـداً لَه



ولَنـقُل أنَ سَتَان - الشَيـطانَ الأوَل - يُحب تَعـذيب فَرائِسـه.
لَيـس كالقَتلـة أو المَريِضـين ، بَـل أسـوء
كَـأن يُصيـبهُم بِمـسٍ مـن الجُنـون والأذَى ، لِذا هُـو كَان يَنـشرُ شَرّه كالمِـلح.



ثُم يَستـمتَعُ بـرؤيَتهِم يَتعذّبـون كالحَـشراتِ الصَغـيرة



" عَـلى رِسلِك تَعـرِفُ ذَوقِي مـن البَشـر "
هَمَـس سِتان لَـه بِبـطء وإبتـسامةٍ ماكِـرة قَبلَ أن يُكـمِل لَه بِإستـحقَار



" وأيضَاَ تَعلَم أنَك صِرتَ خَـائِر القُوى ، ومَع ذَلِك أتَيـت لِي ، وأتَيـتَ لِعذَابِـك "

وسـوبِين هَسهَـس للألـم الذِي ألّمّ بـهِ بَغـتةً




_______________________


يـوُنجُون إستَيـقظَ كَما الشَمـس الوَدِيـعة ، إلّا أنّـه عَبـس لِعدمِ رُوئِيـته هَيـئة الفَتَـى وفَكـر إذا كَـان الآخر قَـد تَركَهُ مُجـدداً ، ولَم يُسـر لْتلك الأفكَـار لِذا بَعثَر شَعـره بِإنـزعاج



Believe || Y.Bحيث تعيش القصص. اكتشف الآن