إنشِطار

520 53 34
                                    

آسفة عَلى السَحبَة الطَويلة >~<

إنجُوي~

__________________________

" سُـوبِين!! ، لا تَختَفـي قَبل أن تُخبرنِي ما اللّعنَة!؟ "

يُونجـون شدّ شَعره للخَلـف مُنزعِجاً مِن مَا يَحدثْ
لأيـام سُوبـين إختَفى مـن نَاظِريه ، الأشـقَر فَقط لَم يَعلم مَا يَفـعَل.

تَنهّـد مُقرِراً الإستِحمَام ، لِذا وعـندَ دخُـولِه نَظـر لإنعكَـاسهِ بالمِرآة.

جَسـدٌ غائِر ، مَجرّتـان مُتعبتـان وعَقـلٌ مُشتَـت.

دَحرجَ عيناهُ بَعيداً مُركـزاً عَلى إستِحمامِه ، خَمس عَشرة دقِيقة أُخرى لَـم تَخلو مِن التَفكـير.

ولَكـم أن تَتَوقعُوا صَدمَة يُونجـون وشَهقتِه ، هيـئَة وَقفَت بِجمـود أمَامـه
هَيـئةٌ مُعيّنة لِفتـى ذُو خُصلاتٍ داكِنـة.


يَقـف مُقابِلاً لِلأشـقَر ، يَنظُر بـجمودٍ إلى عَينـاه ، النَجم مُندثِـر والقَمر مُنشّق ولا حَياةَ فِي مَحاجِـر سُوبِيـن.

رَمَـادِيةٌ كَالطـوفَان الهَائِج ، بـارِدةَ تُقشعـرُ الأنفَاس وكَـأنهُ لَم يَكُن حياً قَط ؛ وكَأنمَا قَلبُـه لَم يٍنبِض يَوماً.

لِيمُر مَا يَبدو كَمليـاراتِ اللَيالِي الظَلمَـاء ، بَين نَظـراتِ سُوبـين المَيتَة والأخـير ذِي الزُمردِيتـين اللامِعتين ، ويُونجـون لَم يَشعر أنهُ بـخَير.

أراد السُـؤال والعِتاب ، ولَكن لِسانـهُ أُلجـمَ بِسلاسِلٍ مِن الصَمت المَـريِر.
لَيتـقَدم لَهُ سُوبـين بِبطء.

" فَلكَ الهَـوى يَا هَواي ومُنتهَـاي ، فِبك هَويتُ وغَويـت ؛ أنتَ المَهوى ولا هاَويةٌ لِي سِواك. "

سُوبـين هَمسَ أمامـه بِخفوت ؛ هَمسَـةٌ مُزعزَعة سَبـبت إنهَيـار شَيءٍ مَا بالآخـر الذِي تَوقَف عَقله.


يُونجـون كَان ضَائِعاً يتَخبّط ، قَلبـهُ نَظم لَحنَاً عَالِيـاً قَويّـاً ولِسانُه أبـى الإفصَاح.
وكُل حـروفِ يُونجـون صَارت هَباءَ مَنثـوراً لا مَلمـس لَها.


يـونجُون إستَمر بالنـظَر للآخَر الذِي إستـمَر بالإقتِراب ، ولِتوه لاحَظ كَم كَـانت عَينـا ذُو الخُصـلات القاتِمـة رَمادِيـةً صَافِية

Believe || Y.Bحيث تعيش القصص. اكتشف الآن