-يَقَعْ-

325 26 51
                                    


























نطق جيمين أخر جملة له و هو يركب سيارته و يبحث عن رقم روزي ليحادثها

أمسي يشحز خصلات شعره بين أصابعه بغضب

" كيف لها تلك الحمقاء أن تتجاوز حدودها و تنعتني بالارعن المتعجرف "

أخرج أنفاسه بقليل من الحنق

أمسك هاتفه و هو ينظر إلي آخر اتصال قبل محادثته لروزي

و لكن

و لحسن الحظ كانت روزي هي من كانت تنوي محادثته

نقر علي شاشة هاتفه ليصدر صوت روزي

" أين أنت ؟ "

" في الطريق بالفعل "

" ما بال صوتك ؟ "

" حين أتي ستعلمين ما باله "

" حسنا احترس إلي طريقك "

" حسنا إلي اللقاء "

أنهي حديثه المقتضب و اتجه إلي حيث كان مضجعه


و في تمام العاشرة دلف جيمين بقليل من الغضب
ليقابله جيال الذي انحني له بابتسامه

" مساء الخير سيدي "

" مسائك جيال ، هل يمكنك أن تحضر لي كوب ماء من فضلك ! "

' أهذا سحر ما أم أن السماء توشك على أن تقابل الأرض بعناقا أبدي ؟ '

ارتمي جيمين علي الأريكة بتأفف و هو لا يزال منزعج بعد أن أحضر له جيال الماء


" ما به صغيري يبدوا و كان قد تم رفضه من قبل فتاة "

" بحقك مليرا أنا ! أنا هنا من اَرفُض لا اُرفَض "

 تكلم بتفاخر و هو يرسم تلك الضحكة الساخره علي شفتيه

" أعلم أعلم و من التي تجرؤ على رفض عزيز قلبي ! "

نبذت مليرا وهي تربط علي شعر الأصغر بلطف

" نعم نعم انتي محقة من تجرؤ "

" يبدوا إني أتيت بوقت غير مناسب "

نبذت روزي و هي تري تلك المشاهد
 التي كان بنظرها مشهد حميمي
حيث كانت مليرا تحتضن ذلك الجالس و هو يبداله بحيث إن وجهه قد دفن في معدتها

 " بحقك روزي "

 تذمرت مليرا من كلمات روزي
لأنه دائما ما تجعلهم معنا
و لكن جيمين و مليرا يعلمان جيدا أن ما بينهم صداقة و
ربما هي رابطة روح و ليست خادمه و سيد

 " حسنا حسنا ساتوقف ؛ و أنت ما بك ؟ "

 نظرت لذاك الطفل الذي فصل توا عناقه مع مليرا

" حسنا ساذهب لاعد الطعام  "

 نظفت مليرا حلقها و هي تربط علي كف جيمين ليهمهم لها و تذهب

" أنا يقال لي أرعن متعجرف ! "

نطق جيمين باستنكار و غضب عارم

" حسنا إهداء و أخبرني ما حدث "

 ارتشف جيمين قليل من الماء لتنزلق في حلقه و هو يبتلع كلماته
 يعلم جيدا أن كبريائه سيتدني عند سرد ما حدث معه لأخته
ستتخر منه مثل العلكه لقد وجدت حديث جديد لتمتع براعم لسانها به
و بعد دقائق غزا المنزل صوت قهقات روزي التي أصبحت بنمط ثابت
تضحك كثيرا تم تصمت و تعاود تكرار هذا مرارا 

 مرت عشر دقائق علي هذا الحال
حمل جيمين نفسه بالفعل فهو يعلم أنه لن ينتهي لليلة من سخرية روزي
كانت لاتزال العاشرة 
 أرتدي ملابسة المعتادة و اتجه إلي البهو
حيث أمست روزي تمسح تلك القطرات التي احتجزت بين حجزات عيناها
حين رأته تبدلت ملامحها

 " إلي هناك مره اخري ؟ "

" انت تعلمين بالفعل "

" أخبرتك أن تتـ "
نطقت روزي بغضب عارم و لكن قاطعها جيمين صارخ

 " انت تعلمين إني مللت من قولك لهذا في كل مرة رغم عدم تغير شي "

 نبذ جملته مقاطعا إياها لتنظ لها روزي بحزن 

" لقد كرهت هذا الفعل و ها انت تصبح نسخه منها جيمين
اليست هي من جعلتك تصبح هكذا شخص مريضا نفسيا يتعالج
الا تشعر بالالم و انت تكرر الماضي باختلاف الادوار
الا تخاف انت تجد من يحبك و ينفر منك مثلما نفرت منها
الا تظن ان الماضي كان مؤذيا بما يكفي لتعيده
الا ينفطر قلبك كل ليلة انت لا تستطيع انت تغفو بسبب كوابيسك التي تتواجد بها دائما
الا تظن ان الامر مؤلم و انا اشاهدك تضيع من بين يدي و لا استطيع مساعدتك
ارجوك توقف لا اقوي علي خسارتك انت ايضا
يكفي ما فقدناه ف تلك الرحلة الشاقه "

نطقت روزي و هي تشعر بالحزن و الضعف تصرخ في وجه جيمين لينظر لها متحدثاً

" روزي انا لست صغيرا انا اعلم جيد ما يجب فعله"
 
نطق جيمين و من ثم حمل جسده متجه إلي باب المنزل تارك روزي و هي حزينه 
 رأي مليرا تجلس علي سلالم المنزل
و تطالع السماء و كأنها كتاب يسرد أهم القصص و أحسنها
 جلس بجوارها و تنهد

" أتعلم جيميني صغيري "

همهم كعلامة للإنصات لها

" أتعلم لما ولدنا بشر و لم نخلق بأجنحة ؟ "

" لما ؟ "

" لأن ذالك السحاب في الاعلي من تراب الفردوس
إنه لمن العار أن يدنسه بشر مثلنا "

تنهدت و حملت نفسها إلي داخل
بينما الآخر فقط ظل يتأمل السماء
تحرك أخذا سيارته و اتجه إلي مقصده

كانت الثانيه مسائا بينما جيمين يجلس في ذلك البار في الجزء المظلم
ليرفع ذلك الكأس علي شفتاه بينما يصدر هاتفه صوتا معلنا عن وصوله مكالمة من مساعدة

" ماذا هناك هيونغ ! ؛ هل أمي بخير ؟ "

" لا شيء فقط لا تقلق
أنه بخصوص شركة فرانسي
أرسل لي السيد فيرود توا رسالة
يخبرني أنه يريد أن يعقد اجتماعا غدا "

" حسنا يبدوا أنه اقتنع بالعرض أخيرا "

همهم المساعد

" هل ميعاد الخامسة مناسب ؟ "

" نعم إن جداولك متفرغ "

" هذا جيد "

" حسنا سارسل له الميعاد إلي اللقاء لتنتبه إلي نفسك يا صغير "

 " لا تقلق هيونغ أحلام سعيدة "

" و لك "

 أغلق جيمين الهاتف و تحرك متجها إلي بارا اخر ليحصل علي جوله بمفرده كالعاده

و في الواحده دلف ببطيء يتخبط بين جدران المنزل
و قد أصبح مخمور تفوح منه الرائحة القوية
هو أراد أن يغفوا يريد أن يشعر بالنعيم لوهله
أراد أن يطول نومه لأكثر من ساعة أصبح
استنشاق الهواء مرهقا له حتي

" أوه أوه جيميني صغيري ماذا بك ؟ "

تسائلت مليرا و هي تسانده ليذهب إلي غرفته
و بصعوبة أدخلته غرفته و ألقته علي سريره
تحرك حاملا نفسه وجلس علي كرسيه المفضل
جلس ذالك المخمور يسترجع ذالك الماضي بين طيات كتابه
ااقصد ذاكرته
' ألسنا نعتبر تلك الذكريات ككتاب !
لذا إذا صح القول جلس يسترجع الماضي بين طيات كتابه '
 يسترجع و كأنها قصائد تناثرت عليها حبات الغبار

' لما الأمر مهلكا هكذا '

 تمتم بفراغ

" ماذا تفعل صغيري "

تسائلت مليرا و هي تاخد أسفل قدميه مجلسا

" لا شيء مليرا ، لا شيء "

" إذا ما بك هكذا "

" هل تظنين أن ما أنا به جيد "

 تسايل بقليل من السخرية لتنزل الاخري رأسها و تتمتم بالنفي ليكمل

" حسنا ، أنه من الأفضل أن أظل هادي "

 نبذ بينما احتلت صوته الضعف
 تلك المجاهدات لكبح تلك الغصة من الخروج
بينما أولي صوته ذابلا ك وردة في حقل أولي قاحلا
 و هي التي تناجي للحياة
 حمل جسده بعد أن أهلكه التفكير و ارتمي علي فراشه و هو يتقلب و تمتم

" قالوا إن شرب الخمر قد يجعل الإنسان يرا الحياة وردية و لكن لما لا أراها الآن ! "

أنهي جيمين جملته و قد غفي بالفعل

" لازلت كما أنت جيمين "

لتقوم مليرا بتغطيته و الخروج تاركتا إياه لربما ينعم بالراحة قليلا

 و في السابعه  كعادة الأمر استيقظ و استحم و اتجه إلي شركته
يراجع إحداث أمس بترتب و لكن جزء مفقود
هل هو أمسي مخمور للغاية بالأمس !

مرت الساعات إلي أن أعلنت أنها الخامسة

" سيد جيمين سيد فيرود قد أتي بالفعل "

اردف الاكبر لينطق الاخر

" أين روزي "

" أنها بغرفة الاجتماعات "

" حسنا أنا أتي "

 حمل نفسه و ارواقه و اتجه إلي صالة الاجتماعات
و بمجرد أن وطئت قدماه المكان ابتسم و نطق

" يسعدني للغاية تفكيرك السريع في العرض سيد فيرود "

جلس جيمين لينهي ذالك الاجتماع سريعا

و بعد ساعه من عقده , انفض الاجتماع بينما أنارت شاشة هاتف روزي باسم أحدهم لتجيب سريعا

 " مرحبا ! ؛ ماذا متي و أين و كيف ، حقا ؟
 حسنا ساوصل جيال يقلكم حسنا حسنا إلي اللقاء "

 أغلقت روزي ليتحدث جيمين و هو يراجع أوراق العقود

" من "

" خالتك ڤيرونا و لونا و شيطانهم "

" مااذاا ! "

صرح جيمين بهلع هو لم يكن ينوي مجيئهم المبكر هذا

" كما سمعت "

" و لكن ألم يقولوا أنهم أتين بعد أسبوع "

" حسنا لقد أتوا أتريد أن أخبرهم أن يعودوا لأنك منصدم ! "

 نبذت روزي بسخريه

" سآخذ سيارتي و أتي بهم و اطلبي من جيال أن يذهب للمنزل
 و يطلب من مليرا أن تجهز هي و الخدم الغرف سريعا "

 تحرك دون سماع رد من روزي

و في السادسه و النصف كان جيمين قد وصل بالفعل إلي المطار يستقبل عائلته

" أوه جيميني جيميني أننا هنا "

بدأت خالته بالتلويح بعد أن رأيته يبحث عنهم بالفعل

" أوه الأميرة ڤيرونا و ابنتها قد أتوا إلي باريس أخيرا "

قال و هو ينحني و هو يقبل يد خالته و يد لونا أيضا
لينظر إلي ذالك الذي أنهي هاتفه توا

 " هل أتيتم بالخادم خاصتكم معكم "

 نطق بسخريه للذي يقف بجوارهم

" يااا انت
 انا لست خدما فلتحمل قليلا من الاخلاق
, أنا أبن خالتك , خادم في مؤخرتك "

 نطق الآخر بغضب و صراخ 

 " يا سيد كيم تايهيونغ لا يعني أنك عارض ازياء
أن تتطاول علي من هو أكبر منك "

صرخ جيمين في وجه تاي و دقائق حتي ينفجر كلاهما في الضحك
من يتحدث برسميه !

" مع من كنت تتحدث يا فضائي "

نطق جيمين بينما يدفع احدي الحقائب متجها الي السياره

" أنه يتحدث مع ح "

 قطع تاي لونا و هو يضع يده علي فمها ليصرح بعدها

" ستعلم غدا "

 همهم جيمين بقليل من الشك و تحركوا إلي المنزل
و لكن لونا و خالته كانوا اصحاب راي اخر فهم اتجهوا للتسوق فمن ياتي الي باريس دون الحصول علي قطعه من غوتشي !
وصلوا أخيرا إلي المنزل بعدما  انتهوا في وقت قياسي حقا
دلف و ترك خالته مع روزي و لونا و تاي معها بالأسفل أرتدي ملابسه
 و نزل إلي الأسفل وجهته الآن لعدة أماكن غير معلومه

" إلي أين جيميني صغيري "

تسألت مليرا بتعجب فهو للتو قد دلف الي المنزل

" ساذهب لبيت شوقا هيونغ مليرا "

 " حسنا لا تتأخر "

 نزل إلي البهو و أخبر خالته و أخته و خرج بالفعل أخرج هاتفه و نقر علي اسم الهيونغ خاصته

 " هيونغ هل أنت في المنزل ؟ "

" نعم جيمين "

" حسنا أنا آتي "

" أنا في انتظارك "

أغلق هاتفه و اتجه إلي منزل يونقي
 وصل جيمين الي منزل شوقا سيرا كانت التاسعه

  " تفضل جيمين "

نطق الاكبر عارضا علي الاخر ان يدخل الي المنزل الدافي

" لا هيونغ أريد أن نتمشي قليلا "

" حسنا انتظر ساتي بالمعطف خاصتي "

دلف يونقي و خرج بمعطفه

" إلي أين ؟ "

 تسايل يونقي

" لا أعلم هيأ ألي أحد الأماكن الغريبة "

 " بذكر الغريبة لقد دعاني صديقا ما إلي حفل
 أتريد أن تذهب سيكون غريب للغاية كما انه  به عرافة ما رأيك أن نقراء لك الطالع ؟ "

نطق بينما يبتسم و ينكذ ذراع الاخر الذي ابتسم و تحدث 

 " حسنا لا يهم هيا "

جروا أقدامهم إلي حيث كان الحفل

" هووبيي "

 صرخ يونقي مناديا صديقه الذي لم يراه منذ سنتين

" يوننيييي "

صرخ جيهوب بسعادة بعد رؤيته لصديقه

 " يا رجل لم أرك مند سنتين "

عاتب جيهوب الاقصر و هو ينكذ ذراعه برفق

" أنا اعتذر أنت تعلم أن الأمور لا تسير بأفضل الأحوال
و لكنها تسير ، أوه لقد نسيت أن أعرفك
هذا جيمين ، جيمين هذا هوبي أظن أنك تعرفه
لقد كان معنا في الثانوية "

وسع جيمين عيناه ناطقا , لم يستطيع التمييز حقا لقد تغير تماما الا شخصيته

" هييونغ اتقصده أنه ذالك الفتي المشرق ! "

" نعم أنا هو يا فتي لقد راتك كثير و لكن لم تسمح الفرص
 أن نصبح أصدقاء و لكن الآن أظن أنها جيدة "

 " هذا يسعدني للغاية هوبي هيونغ "

ابتسم جيمين لهوبي و من ثم أحضر هوبي لهم الشراب و
 جلسوا لفت نظر جيمين تلك العرافة

" هيونغ أريد أن أجرب "

نظر يونقي إلي حيث يشير جيمين , لقد كان العرافة

" اذهب و جرب حظك "

 ذهب جيمين ليجلس أمامها

" أتريد تجربة حظك يا لطيف ؟ "
" نعم "

أمسكت و نظرت في عينه مطولا لتنطق

" أقراء في عينيك الوقوع في الحب "

 -يضحك بسخريه-

" ستحطم كبريائك و تخضعك لها
 ؛ تعد تشكيلك و كأنك قطعة من الحرير تخيطها "

" و كأنك تقولين المعجزات "

 نطق بينما يقلب عيناه بسخرية

" هي أيضا فتاة عادية "

" يااا لقد صمت لك كثيرا آيتها الخرفاء من الذي يقع بحب فتاة عادية ,أنا !
 أنا أكبر مدير لأكبر الشركات العالمية في باريس للاستثمار
 أقع في حب فتاة عادية يبدوا أن الموت يداهمك لذلك تمكن منك الخرف "

" ستري ما سيحدث لك
 ، جميعنا متشابهين أنت قديس يدعي الإلحاد
 و أنا ملحد يدعي الرهبانية "

 نبذت جملتها الأخيرة لتترك يده و ترحل

" هيونغ ساعود إلي المنزل الآن "

صرح جيمين بضيق

" أتريد أن اوصلك "

تسأل الاكبر بقليل من القليل

" لا لا ساعود بمفردي اريد انا اكون بمفردي لقليل من الوقت "

" حسنا احترس "

تحرك جيمين بهدوء يتصاحب مع نسمات الهواء
كانت الثانية عشر و لا أحد في الطريق فقط الهدوء
 مغمض عيناه و يسير إلي أن ارتطم بأحدهم

" أوه أوه أنا أسفه للغاية "

نزلت إلي الأسفل تجمع أوراقها و كل ما يخصها بينما
هو يتأمل ملامحها , بنطالها الأبيض الواسع و الهودي خاصتها الرودي
مع شعرها التي حاولت إرجاعه خلف إذنها
 وهي تجمع اشيائها و محاولاته في إخفاء عنقها الحليبي
ارتفعت تنظر في وجه جيمين بسخريه

" شكرا علي المساعدة "
 
نبذت بسخريه و من ثم استدارت و هي تتحدث بصوت عالي مبتعدتا عن الآخر

 " سمعت قديما إن باريس منبع للرجال النبلاء و لكن يبدوا أن النبل تقاعد عن تلك المهنة "

 انهت جملتها و أصبحت تركض
, لتتو لاحظ جيمين أنه تم إهانته و من من !
 من نفس الفتاة التي كان علي وشك دهسها بالأمس
نظر إلي الأسفل ليجد دفتر لونه وردي ليحمله و يركض
و لكن يلحق من لقد رحلت منذ دهر لذا قرر الاحتفاظ به إلي أن يراها ربما!

و في الواحده عاد إلي المنزل و صعد الي غرفته أبدل ثيابه
و قد غاص في عالم احلامه لوقت و قد أجل فضوله ليقراء مذكرات الفتاة غدا













________

To be connect .

قِطْعَةُ حَرِيِرْ || A piece of silkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن