التفت اليه واراه ينظر الي بتمعن. "مهلاً.. ان كنت حقاً صائد الارواح، إليس من المفترض ان تكون عبارة عن هيكل عظمي وترتدي معطف اسود طويل ذو قلنسوة وتمسك منجل عملاق بيدك؟" اقول وانا احني ظهري واقلّد ما اعرفه عن صائدي الارواح الذين يتم تصويرهم في الافلام.
"عمّا تتحدث هذه؟" يقول وهو يوجه سؤاله الى الفتاة الشبح والتي تمنحه نظرة يأس.
ايضا.. هل تجاهلني للتو؟
"ياا! انا اتحدث معك! كيف يمكنك ان تبدو هكذا؟ كبشر مثلنا؟ ام انك فقط تستطيع تبديل هيئتك لتبدو اجمل وحتى لا يفر الناس منك؟" ارشقه بالاسئلة بفضول صادق وهو يستمر في التحديق بي بتشوش.
"هل هي مزعجة هكذا دائما؟" يوجه سؤاله مرة اخرى للفتاة الشبح وهذه المرة اخرج ضحكة بتذمر.
-"تساءلت حول ذات الشيء في البداية." تخبره وانظر اليها بعدم تصديق لتكمل بعدها، "الجواب نعم، طوال الوقت."
"هييي.. انا مازلت هنا!" اقول بصوت واضح لاجعلهم يدركون وجودي في حالة تناسوا ذلك. "والان هلا اخبرني احدكم مالذي يحدث هنا بحق اللعنة؟"
تتنهد الفتاة الشبح بقلة حيلة وتقول وهي تنظر الى صائد الارواح المزعوم، "جيني، كأي شيء اخر قام البشر بتحريفه لجهلهم هو هذا."
تقول ويسرح انتباهي للحظة. هل قالت اسمي للمرة الاولى؟ ولمَ شد ذلك انتباهي؟
ذلك يذكرني، انا ما زلت لا اعرف اسمها. لا يمكن فقط ان استمر بمناداتها بالفتاة الشبح!
