.
نظرت إلى الجندي رافعة إحدى حاجبي و انا أضحك بخبث داخليًّا، ها قد حصلت على دليلي الأول ضده، اذا تأكدت لي خيانته سأفصل رأسه عن جسده، سأجعله يندم على اليوم الذي إلتحق فيه بالجيش كمتدرب.أشرت للجندي بالإنصراف ثم تقدمت الجنود و وقفت أمامهم لأبدأ بإلقاء كلمة قصيرة قبل الانطلاق الى موقع المعركة.
بدأت بالحديث بصوت مرتفع
"ستنطلق هذه الفرقة بقيادتي انا و القائد نيلسون، لتكن معركةً موفقة و لنستعيد قطعة من بريطانيا التي تجرأ الفرنسيون و اختلسوها منّا و لنثبت لهم أنه ليس من السهل العبث مع جيوش بريطانيا! لتكن معركةً موفقة، فليعلم كل جنديٍّ منكم و انا أولكم أنه يخرج من بيته أو يترك سريره و هو ميت بالفعل، لا مجال للنظر الى الوراء، لا مجال للندم او الاستسلام! ضعوا في رؤوسكم جيدًا أن اسم كل واحدٍ منكم سيخلد في تاريخ بريطانيا، و دماءكم التي تُسفك هي ريّ لأرض وطنكم الخصبة، دمنا أحرار، و دامت بريطانيا حرة"
.
.وصلنا لبقعة قريبة من الموقع بعد سفر قرابة يومان، أمرتُ بعض جنود الفريق الخاص بالحضور الذين سبق و أعلمتهم بالخطة لأؤكد عليهم مجددًا قائلةً
"أنتم من ضمن الفرقة الاولى، لا تحركوا حبة رمل من دون إشاراتي التي اتفقنا عليها، تحملون أيضًا عبء توصيل اشاراتي للفرقة الثانية، و الثانية ستعلم الثالثة، كل شيء سيسير مثلما اتفقنا تمامًا، هذه ليست معركة عادية بل استعادة مدينة من وطننا اتخذها الفرنسيون كقاعدة لجيشهم ، و نحن سنستعيد تلك المدينة و سنطرد الفرنسيين متقهقرين الي أرضهم النجسة مجددًا، مفهوم؟"
صاحوا جميعًا في صوت واحد "مفهوم!!!"
ابتسمتُ لهم و أومأتُ بالانصراف، لقد ظهرت علي وجوههم ملامح الحماس و الإثارة للغاية، هذا مؤشر جيد ان هذه المعركة ستكون رائعة!
اصطف الجنود و تقدمتهم انا و نيلسون الى الموقع المحدد الذي كان يبعد بضعة أمتار فقط.
اشرت إلي نيلسون أني سأتراجع إلي مؤخرة الجيش لأنني سأراقب المعركة من خلف تل قريب لأتأكد من رؤية الفريق الخاص لإشاراتي و لأستطيع تفقد الفرق الأخرى بالمنظار، و أصوّب بسلاحي عن من أظن أنه قائد بين صفوف الفرنسيين.أطلق جيشي أول رصاصة كاستئناف للحرب، عدد الجنود الفرنسيين ليس بقليل ايضًا، ستكون معركة دامية للغاية.
التحم الجيشان سويًّا و ظن الفرنسيين أننا سنكون صيدًا سهلًا لظنهم بأن هذا العدد هو الذي سيحارب فقط، مغفلون، بعد عدة دقائق التحمت الفرقة الثانية في المعركة أيضا، إن التوقيت مثالي و مثل ما خططت له تمامًا، لاحظت تقهقر الجيش الفرنسي الى الخلف بسبب الصدمة التي حلت عليهم، كنت أُراقب المعركة بحماس و كنت على وشك ان أنضم إلى الجنود و أقفز الى ساحة المعركة و لكن النظام هو النظام.
أنت تقرأ
❝سِـيلْڨـيَا❞
Fanfiction. "تقدّمْنا معًا لنغْزُو بلدًا، لمَ غيّرتَ الخُطّة و غَزَوْتَ قلْبِي؟" . . - سيلڨيا - كيم تايهيونج