.
لا أدري لمَ شعرتُ في هذه اللحظة أنّ الجندي قد أخبرني نكتة أَو شيء من هذا القبيل، لأنني حاولت بشدة ان أخفي ضحكاتي و ظللتُ أعاني حتي أستجمع صوتي الثابت و أخبر الجندي أن ينصرف أو اي شيء فقط يختفي من أمامي ليتسنى لي الضحك بحرية ربما.أومأتُ للجندي أن يذهب و أنا أركض الى المكتب بعينين دامعتين من طول المدة التي كتمتُ فيها ضحكاتي، حادثتُ نفسي قائلةً
"انا و كيم تايهيونج؟ نحن الاثنان؟ معًا؟ نقود جيش واحد؟ نضع الخطط سويًّا؟ ماذا؟"
.-في فرع قيادة جيش الحدود الغربي-
كان تايهيونج يُشرف على تدريب الجيش بينما يتمشى هنا و هناك بين الكتائب، مراقبًا الجنود بتركيز، ثم قاطع حبل أفكاره صوت أحد الجنود قادمًا من بعيد ليقول له
"تحية قائد تايهيونج، لدينا خبرين مهمين للغاية"نظر له تاي باهتمام لأن معالم الحماس كانت ظاهرة علي وجه الجندي للغاية ثم أردفَ
"لم تبدو مسرورًا هكذا هل ستقود انتَ الجيش بدلًا مني؟"تحمحم الجندي بحرج و وقف باعتدال محاولًا ان يجمد ملامح وجهه ليقول في صوت ثابت
"المعذرة أيها القائد، سأدخل في صلب الموضوع، الخبر الأول هو ان القائدة سيلڨيا استطاعت تحرير مدينة الحدود التي استولى عليها الفرنسيون و هزمتهم هزيمة ساحقة، في ست ساعات فقط"تجمعت الدماء في عروق وجه تاي غيظًا لينظر للجندي رافعًا حاجبه قائلًا "تبدو من أحد معجبيها، أكمل"
طأطأ الجندي رأسه خجلًا لبُرهة ثم رفع رأسه ليكمل حديثه "الخبر الثاني هي أوامر حربية ملكية من المملكة أيها القائد، بسبب كثرة غارات الفرنسيين من جهة الشرق، سيتم ضم الجيشين سويًّا تحت وحدة واحدة بقيادتك أبها القائد مع القائدة سيلڨيا، لقد دعاكم الملك في قصره لإطلاعكم على الأوامر الجديدة"
نطق تاي من بين أسنانه في غيظ "يمكنك الانصراف"
ألقى تاي بتلك الجملة و أسرع الى مكتبه في خطواتٍ سريعة، حتي دخل و أوصد الباب خلفه.
أخذ يصيح ضاحكًا ضحكات غاضبة "ما هذا الهراء الذي تفوه به ذلك المجند المعتوه بحق الإله، هذا جنون، انا و سيلڨيا في قيادة مشتركة لجيش واحد؟ هل يظن الملك أننا سنمتلك وقتًا لقتال فرنسا في ظل الحروب المجنونة التي ستشن بيني و بينها!"
...............
انطلقتُ صباح اليوم التالي مباشرةً الى العاصمة بأمر من الملك، ليُطلعنا علي الأوامر الحربية الجديدة بحضوري انا و كيم تايهيونج، في نفس المكان، و قريبًا سنكون في نفس الغرفة تحت نفس السقف على نفس المكتب لنصدر نفس الاوامر و نحاول ان نفكر نفس التفكير لنضع نفس الخطة الواحدة للجيش نفسه! لم يعد هناك جيشي بقيادتي و جيشه بقيادته! بل جيش واحد، مجرد التفكير يشعرني بالصداع.
أنت تقرأ
❝سِـيلْڨـيَا❞
Fanfiction. "تقدّمْنا معًا لنغْزُو بلدًا، لمَ غيّرتَ الخُطّة و غَزَوْتَ قلْبِي؟" . . - سيلڨيا - كيم تايهيونج