انتفضتُ انا و تايهيونج من مكاننا بفزع و شعرت بقلبي يسقط إلى أسفل قدميّ
لقد كنتُ أتناقش انا و تاي للتو في طريقة نكون بها دائمًا على أتم استعداد في الهجمات المفاجئة.. مثل التي حدثت للتوّتقدمتُ الى الجندي بسرعة و صحت به قائلةً
"عليك أن تسبقني انت إلى الثكنات و تخبر الجنود ان يتجهزوا في أسرع وقت، إنها حالة طارئة"اختفى الجندي من أمامي بسرعة البرق و نظرت لتاي و انا أخبره
"لا يجب ان نترك لهم بقعة أخرى من أرضنا، لقد حررنا مدينة من مدن الحدود منذ بضعة ايامٍ فقط، مهما يحدث لا يجب ان نخسر في هذا التشابك"قال تاي بقلق
"لقد أنهى جيشكِ حربًا دموية منذ أسبوع واحد فقط، هناك الكثير من المصابين و قوة الجيش ضعيفة للغاية، جنودي ما زالوا في الطريق لم يصلوا بعد، و يبدو أنهم هاجموا بنية الاستيلاء على المدينة بالفعل، بمعنى أنهم يفوقونا عددًا و قوة! "
زفرت الهواء بقوة و انا أرجع شعري الى الخلف، لأول مرة اشعر بعدم الثقة في خطوة سأتخذها.
نظرت لتايهيونج و أخبرته
"اسمع أيها القائد، نحن بالتأكيد لن نترك الفرنسيين يسرقون شيئًا منًّا و نحن نشاهدهم مكتوفي الأيدي، علينا ان ندافع عن أنفسنا على الأقل، و الوقت يداهمنا علينا ان نذهب الآن"
تقدمت خارج القصر بخطوات سريعة و تاي ورائي، قلبي ينبض سريعًا من شدة قلقي لأننا في وقتٍ حرج حقًّا.وصلنا إلى قاعدة الجيش و قد تجمع أكثر من نصف عدد الجنود القادرين على القتال بالفعل، أشرتُ الى جندي و سألته قائلةً "أين البقية؟"
أردف سريعًا "ما زالوا يتجهزون أيتها القائدة، و البعض الآخر ذهب لإحضار المزيد من الذخيرة الاحتياطية"
قلتُ "اذهب و أخبرهم أننا سنسبقهم و لينضموا لنا سريعًا، لا نريد ان نتأخر"كان تايهيونج يتفقد أعداد و أسلحة الجنود و هو يتجول بينهم، تقدمتُ إليه سريعًا بعدما أشار لي و قال
"اسمعي لدي خطة"نظرت له باهتمام و اومأت له ليكمل الحديث.
استكملَ حديثه قائلًا
"هناك بوابتين لتلك المدينة، أحدهما يهاجمها الفرنسيون، و الأخرى تقع في الجهة الأخرى و التي لا يعلم بها الفرنسيون إن لم يخب ظنّي، سنقسم الجنود فريقين، فريق سيهاجم الفرنسيين من البوابة الأولى كاشتباك عاديّ، و الآخر سيحاول التسلل الى داخل المدينة، الفريق الأول سيفتح الطريق عمدًا لبعض الفرنسيين بالتسلل الى داخل المدينة فسياهجمهم الجنود الذين دخلوا المدينة بالفعل! "اوأمت بقلق و أخبرته "حسنًا لا بأس بتلك الخطة، و لكن عليكَ أن تعلم شيئًا واحدًا، أي شيء إلّا الهزيمة، اذا شعرت بأننا على وشك الخسارة، فلتنسحب و لنخرج بأقل تكاليف"
أنت تقرأ
❝سِـيلْڨـيَا❞
Fanfiction. "تقدّمْنا معًا لنغْزُو بلدًا، لمَ غيّرتَ الخُطّة و غَزَوْتَ قلْبِي؟" . . - سيلڨيا - كيم تايهيونج