{ حنين الماضي } ...

778 19 8
                                    

سيدي ... هذه التقارير التي طلبتها بالأمس .
  احضرها .
  هل تسمح لي سيدي بالذهاب .
-      اذهب .
انحنى السكرتير له ثم انصرف ، ‏كان ذلك الشاب الوسيم الذي لم يتجاوز ال ٢٤ عاما جالسا في مكتب شركته الكبير و الفاخر ، امام الحاسوب يطلع على اسهم الشركات و الامور الماليه . بعد أن انتهى طلب قهوه ساخنه أخرى لأن قهوته قد بردت ، احضرها السكرتير ثم ذهب ، و اكمل عمله .
رن الهاتف ...
أنجي : ...
هارسون : ...
أنجي : سأغلق الخط .
هارسون ( صديق انجي المقرب ) : على الأقل قلها بصوت أقل كأبه .
انجي : ماذا تريد .
هارسون : اه ، ماذا... ، لم تقل لي انك تريد زياره سوق لندن للأوراق المالية ( LES ) لرؤيه الأسهم ، أقصد اسهم الشركه ... هل اصبت بالزهايمر ؟
انجي : اين انت الان ؟
هارسون :أنا الان خارج المنزل ، سوف أتي اليك .

( بعد 15 دقيقه )

"صوت طرق الباب"
انجي ببرود : من ؟
السكرتير : انه أنا يا سيدي .
ماذا تريد ؟
السيد هارسون بالخارج .
ادخ...
هارسون : لا داعي لذلك ، لقد دخلت بالفعل .
وبإشارة من يد أنجي خرج الموظف من المكتب .
هارسون : الم تنتهي من تلك التقارير بعد .
انجي : لنذهب .
هارسون : سنذهب بسيارتي .

( بعد ساعه و 52 دقيقه )
هارسون : اخيرا وصلنا .
ذهبا لأحد الطاولات وجلسا ، اخرج انجي الحاسوب و باشر العمل عليه ، بينما اخذ هارسون يقلب هاتفه .

وفي الجانب الآخر ...
السكرتير الخاص للسيد ...... : سيدي ... المستثمرون في شركتنا يرغبون بمقابلتك .
...... : أنا مشغول الان .
لكن سيدي هم غاضبون ... وربما هم سيسحبون جميع استثماراتهم منا .
حسنا انا قادم ، ولكن كم عددهم ؟
6 سيدي .
رتب لي معهم لقاء في الساعه الثامنه و النصف مساءً .
السكرتير : ظننت أنك ستلتقيهم الان !
...... : اذهب .
السكرتير : حسنا سيدي .
ذهب السيد ...... ليجلس ، و قد جلس بجانب طاوله انجي و هارسون ، مسك هاتفه و اجرى مكالمه هاتفيه قصيره جدا ، و عندما انتهى رفع نظره وفي نفس الوقت أنجي رفع نظره ليريح عيناه ، و ما ان التفتا ناحيه بعضهما البعض ... تلاقت اعينهما ... صدفه ... ظهرت امارات الصدمه و الاندهاش على وجهيهما ... اشاح انجي نظره بعيدا بحركه سريعه جدا ، لاحظها هارسون ، اراد ان يتحدث لكن قاطعه انجي و قال : يجب علينا الذهاب الان .
هارسون : لكن نحن لم نكمل عملنا بعد وانت لم ترى اسهم الشركه ! ... لماذا انت متعجل هكذا ؟؟.
انجي : سنعود غدا ... احتاج لبعض الراحه .
هارسون : حسنا .
تعجل انجي بالخروج و تبعه هارسون ، في السياره تساءل هارسون : ما بك؟ لماذا ادرت رأسك بسرعه مخيفه هكذا ؟
أنجي : ... لا شأن لك .
هارسون : لا تحاول تغيير ذلك ، اخبرني بجديه ، أنا صديقك .
انجي : هل تعرف ذلك الفتى عندما كنا في الجامعه ... المدعوا ... اولفر .
هارسون : نعم .
أنجي : لقد رأيته .
هارسون :هذا كل مافي الامر ؟ كان رد فعلك مخيفا .
أنجي : ......
هارسون : المنزل أم الشركه .
أنجي : المنزل .

( في منزل الإيرل أنجي )

هيكيت ( اخت أنجي أولى ) : لقد عدت باكرا اليوم ، و يبدوا انه لدينا ضيف ... سأطلب من الخدم أن يقدموا لكما القهوه .
هارسون في نفسه وهو ينظر للآنسة هيكيت : يا إلهي ... هل أنا احلم ... ما كل هذا الجمال ... اللعنه .
كبير الخدم للسيد هارسون : من هنا سيدي .
ادخل كبير الخدم السيد هارسون لقاعه الاستقبال الصغرى ، ومن ثم دخل أنجي القاعه بعد ان حياه كبير الخدم بإنحناءه محترمه ، جلس يتحدث عن العمل في الشركه الخاصه به ، بينما اكتفى أنجي بالاستماع له ، فجاءه رن هاتف أنجي ، أخذ الهاتف و رأى رقم غريب ، أغلق الهاتف و لم يهتم ، لاحظ هارسون ذلك ... لكن هو الآخر لم يهتم لأنه يعرف عادت أنجي التي في بعض المكالمات لا يرد او حتى يلتفت لها ، دخل رئيس الخدم ممسكا بصينيه من القهوه ، أعطى السيد أنجي قهوه إسبرسوا رومانو الإيطالية ، بينما أخذ السيد هارسون قهوه فلات وايت الاسترالية ، تذوق هارسون القهوه و قال : حقا طاقم الطبخ خاصتكم ما هرون في صنع القهوه ، خصوصا إعداد القهوه الغاليه جدا و الفاخره كهذه ، ربما إن افتتح...
قاطعته لايت ( اخت أنجي الصغرى الكيووووت  ) بدخولها المفاجىء وهي تصرخ : كارمااااا ... اريد التحدث إلي...
انتبهت على هارسون الجالس هناك فتوردت خداها بالأحمر وقالت : أنا آسفه لم ألاحظك ... لقد صرخت في وجودك ... اعذرني ... .
هارسون : لا بأس * يا إلهي كم هي ملاك * .
انجي بهدوء : لايت سنتحدث لاحقا .
هارسون : لقد كبرت كثيرا و تغير شكلها .
قال أنجي لكبير الخدم دون أن يلتفت إليه : جدول أعمال اليوم .
كبير الخدم : تسليم التقارير الثلاثه سيدي الشاب بعدها ......... ( وبدأ يعدد أعمال الإيرل اليوم )
أنجي : جيد ، هل أنهوا التقارير الثلاثه ؟
رئيس الخدم : نعم سيدي الشاب ، لقد اوصلوها وهي الآن معي ، هل تأمرني سيدي الشاب لإحضارها لك .
أنجي بحركه من يده تعني ( إذهب و أحضرها ) .
ذهب رئيس الخدم لإحضارها ، استقام هارسون وهو يحك رقبته وقال : أنا سأغادر الأن .
أنجي : سأدع احد الخدم يرافقك .
نادى احد الخدم ، وبينما هارسون يخرج من باب قاعه الاستقبال و قبل ان يلتف ليذهب ، لمح ايزل ( الاخت الوسطى لإنجي ) وهي تنزل الدرج ، لم يستطع ان يشيح عينه منها وقال محدثا نفسه * اللعنه إنجي ... لم تخبىء هذا الجمال كله في منزلك ولم تخبرني ، الثلاثه جميلات ... اظن انه يجب علي أن اتزوجهن ... سحقا ... حقا لديه أخوات أجمل من الملاك حتى * .
بعد دقائق سحب الخادم هارسون بالقوه فقط ليخرجه من احلامه .
بينما صعد إنجي للأعلى ليستريح في غرفته .
صوت طرق الباب ...
أنجي : ادخل .
كبير الخدم : هذه هي التقارير سيدي الشاب .
أنجي : ...
وضع رئيس الخدم الأوراق على الطاوله الفخمه في تلك الغرفه السوداء الكبيره الفاخره جداا ، وخرج .
اخذ يقلبها بسرعه ثم رماها على الطاوله مجددا ، وذهب ليستحم قليلا ، ارخى جسده في ذلك المسبح ( او الحوض ) الفاخر و اغمض عينيه .

- ابي ... امي ... ( شهقه بكاء ) ... لا تت ... تتركاني ... لا تتركاني ... رجااااءا ... لاااااااا . ( بكاء ) .

يتبع ......

رجااءً اتركوا تعليق عشان أطمأن انه فيه متابعين .
(...... :) هذي النقاط سويتها عشان يكون اسم السيد اولفر مجهول لفتره صغيره إلى ان كشف إنجي اسمه .
( * * ) هذي النقاط لما الشخصيه تتكلم مع نفسها يعني داخل نفسها .

امكن انزل شابتر تعريف بعد هذا الفصل .
بليييييييز تعلييييق لا تنسيوا ...
See you later guys ... 👋🏼👍🏻🤓🌺🥺

NOSTALGIC DREAM .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن