عازِفةْ اَلكَمانْ وَالْرَّسَامْ (كِ.تَ.هِ) the Violinist and the painter (KTH)

الأُمْنِيةْ الأَخِيرةْ .

لقد حققتٌ كلَ الأمنيات التي كانت تتمناها أمي قبلَ رحيلهاَ عن الحياةْ ما عداَ أُمنيةٌ واحدةُ فقطْ..
لقد طلبت مني أن أبقى قوية ،وأن أزور قبرها مرتينِ كُلَ عامٍ،وأن اجتهد في دراستيِ، وأن أتزوج مِن مَن أُحِب...
الأمنيةُ الوحيدة التي لم أحققها للآن هيَ أنْ أتعلم الرسمْ ،فأنا لا أجيد الرسم ،ولكنني أجيدٌ العزفَ علىَ الكمانْ ،فلقد التحقتُ بِكُلِيةِ التربيةِ الموسيقيةِ ،لأنني عازفة كمانٍ مُحترفه،أقدم عروضا كثيرة مع فرقتيَ المتكونهَ منْ زٌملائيَ في القسم، وبالطبع بسبب حسن حظي فأنا أمتلكُ صديقاً مِن ذَهبْ ساعدنيَ في البحثِ عن رسامٍ مُحترفْ،أنا حقاً محظوظةُ لأننيِ رُزِقتْ بِ لوكاسْ هو من ساندني بعدَ موتِ جدتيِ وأميْ هو من كان بجانبي طيلةْ الوقت،أنا مدينه لهُ،والآن هو من ساعدنيْ في إيجادِ هذا الرسامْ المشهورْ تَاَيْهْيُوْنْغْ،لقد أخبرنيْ لوكاس بأنه صديقه المقربْ،ولكنني لمْ أسمع عنهُ مِنْ قبل،
أنا ولوكاس في نفس الجامعه بل وفي نفسِ القسمْ ولاكِنهُ يعزفُ على البيانو في حينِ أنني أعزفُ على الكمانْ ،
....
لقدْ طلبَ مِني لوكاسْ أنْ أُقابلهُ في مقهىْ مورديانا بعد نصف ساعة لمقابلة صديقه الرسام.
لم يخبرني بخطته بالظبط،ولاكن ها أنا قد نهضت لأرتدي ملابسي ، تفحصت ملابسي ووقعت عيناي على إحدىْ أطقميْ المميزة وباهظة الثمن،وهيَ عِبارة عنْ
بنطال أسود ضيق مع كنزةٍ سوداء ومعطفاً بُنياً طويلْ،
ارتديت حذائي وركضت على السلالم بسرعه لدرجة اني كدت أتعثر، أخرجت هاتفي بعدما لاحظت أن أحدهم يتصلْ وإذ بي ارى لوكاس يهاتفنيْ .

'مرحبا لوكاس
'أووه مرحبا يونا أين وصلتي؟
"يا رجل مازلت قبل موعدي بِ ٨ دقائق
'حسناً لا تتاخري فتايهيونغْ دقيقٌ جداً في مواعيده إلى اللقاء
..
أغلقت الأخرى الخط، وركضتْ حِينما رأتْ مدى قُربْ المقهى منها .

وصلتْ أخيرا بينما تتنفس الصعداءْ.،
أخرجت هاتفها تنوي الاتصال بِهْ
وإذ بهاَ تشعرْ بأحدهم يسحبهاَ إليهْ لدرجةْ أنهاَ التصقت بجسدهِ بالكامل .!!!
...