عازِفةْ اَلكَمانْ وَالْرَّسَامْ (كِ.تَ.هِ) the Violinist and the painter (KTH)

مُتَعجرفْ .

شعرت بأحدهم يسحبها إليهِ حتى التصقت بهِ تماماً،

التفتت بعد أن شهقت بصوتٍ مسموع وإذ بها ترى لوكاس

'مرحباً أيتها الخرقاء
"يا إلهي تباً لك لوكاس ، لقد أخفتني

اقتربت الأخرى تعانقه بشدة فهيَ لم تراهُ منذ أشهرْ.

"أتعلم ماذا؟،تباً لِباريس التي قد تُبعِدٌني عنك مرةً أخرى.

وبينما يضحك الآخر بشدة لاحظت يونا هيئة رجلٍ وسيم يرتدي بِذلةً سوداء اللون ،وإحدى أزرار قميصه أسود اللون مَفتوحة ،مما جعله يبدو في غاية الإثارة والجمال.،
ابتعدت عن أحضان لوكاس بعدما شعرت بأن الذي بجانبهما قد مل بالفعل.

"تخيل يا سيد من لست متأكدةًمن اسمه ،انا لم أرى لوكاس منذ ٣ أشهر.

نظر المدعو (تايهيونغ)بملل ثم ابتسم بزيف.

- وما دخلي أنا..؟ هل سألتك؟

"أوه، حسنا ما رأيك بأن نجلس؟

-سيكون أفضل من رؤية حبيبان يتبادلان العناق

هذا ما قاله تايهيونغ ليونا ،يبدو أنه متكبر

عفوا.؟ هل سألتك؟،أنا أسأل لوكاس،هيا بنا لوكاس فلنجلس.

وبدون مقدمات،سحبت يونا إحدى المقاعد التي ارتصت حول طاولة خارج المقهى،وجلست عليها،بينما تايهيونغ مصدومُ من رد فعلها القوي،ولوكاس يحاول جاهدا كبت ضحكته،جلس تايهيونغ ولوكاس ، في حين أن يونا أمسكت بهاتفها تعبث به،حتى أتت النادلة لتأخذ طلباتهم،

_أيةُ طلبات؟

طلب تايهيونغ القهوة الفرنسية،وطلب لوكاس الكابتشينو،في حين طلبت يونا حليب الشوكولاته فهيَ تحبه كثيراً منذ أن كان والدها معها .

انحنت النادلة باحترام وغادرت.

-إذاً لمَ جمعتنا هنا لوكاس؟

'قبل أن تتفوه بأي كلمة،أنت تعلم جيداً أنني أعتمد عليك في كل شئ، وتعلم انك صديقي المفضل، وتعلم أيضا أننا نتشارك كل لحظة سويا،لذا فأنا أعتمد عليك في هذا الأمر،في الحقيقة يونا كانت تريد أن تتعلم الرسم ،تلبيتاً لأمنية أمها قبل موتها،لذا...

_لقد أخبرتك من قبل أنني لست مدرساً خصوصيا صحيح،؟ ولِمَ قد أعلمها الرسم؟تبدو في في العشرينيات من عمرها ولا تعرف كيف ترسم؟، بربك لوكاس اعرف أطفالاً في الخامسة من عمرهم ويجيدون الرسم افضل مني حتى.

"أولا سيد تايهيونغ آسفه على مقاطعتي لتعجرفك الذي لا فائدة منه،وثانياً تعلم الرسم لا يرتبط بعمرٍ معين،هل تظن أن الخلق أجمعين مثلك؟قد يجيد أحدهم الرسم في حين أن الآخر لا يستطيع إمساك القلم حتى،ولاكن يجب أن تنظر لبعض الأمور الأخرى التي قد يجيدها هذا الشخص،لذا إن كنت ستستمر في إلقاء ترهاتك السخيفه تلك فأنا مغادرة من الآن