أُمطارٌ ثَلجِيةٌ.

48 5 24
                                    

تايهيونغ هذا أنت!!!

نظر تايهيونغ حيثُ المُتحدث ليجدها أمراة تبدو في الستينيات من عُمرِها، قوس عينيه يُحاول التدقيق في ملامحها وإذ به يُوسِعُ عيناهُ بِصدمةٍ ليتحدث :

ج... جدة.... ماري؟؟

نطقَ باسمِها ليجفل راكِضاً تجاهها،وهي بدورها ابتسمت له بينما تفتحُ ذراعيها سامِحتاً لهُ بأن يُعانِقَها،كل ذلك حدث تحت أنظار يونا التي تكاد الذُبابةُ تأخذُ فمها منزلاً لها بسببِ فَمِها المفتوحِ من شدة الصدمة لتتكلم بعد أن لاحظت أن تايهيونغ لا ينوي الابتعاد عن عناقِ جدتها، بِذكر الأمر هيَ تغارُ عليها كثيراً.

هل ستظلانِ هكذا أم ماذا؟
فليشرع أحدُكم بشرح الأمر لي في الحال..

ابتعد تايهيونغ عن عناقِ الجدة ليتكلم :

عن أيِ أمرٍ تتحدثينَ؟

لوت فمها بتذمر بينما تشير بإصبعها لجدتها التي لم يبتعد تايهيونغ عنها منذُ أن دخلَ المنزلَ حتى أنهُ لم يستقبل يونا...

جدتي من أينَ تعرفها؟

بفضولٍ واضحٍ في نبرتها سألت بينما تضعُ الملاعِقَ على الطاولة

يبدو الأمرُ مُعقداً ، ولكن عندما كنت أعيش مع جدتي قبل وفاتها كانت تقطنُ جدتكِ بِجِوارِنا وكانت تزورنا ثلاثة مراتٍ في الأسبوعِ على الأقل كانت هي الشئ الوحيد الذي يبُثُ الأملَ بِداخِلي أنا وجدتي، لكن بعد ذلك انتقلت جدتكِ للعيش في منطقةٍ أخرى بِحكمِ أنها ستعيش معكِ ومع أُسرَتِك في منزلٍ آخر ولم أَرَها منذ ذلك الوقت...

أنهى تايهيونغ حديثَهُ بينما ينظر لِتلك التي كانت معالمُ وجهِها توحي بالصدمة

جدتي لمَ لمْ تُخبريني بهذا!!

بتذمرٍ سألت يونا كونها للتو علمت بأن جدة صديقها تُعدُ صديقة جدتها!

لقد كنت انتقلت للعيش معكم بالفعل حينها،أيضاً لم تكوني لتستفيدي شيئاً

اختصرت إجابتها واجباتها إجابةً كافية في ذلك الوقت لِتُردف بعدها :

أيضاً أتذكر ملامح تايهيونغ التي لم تتغير منذ أن كان طفلاً صغيراً لكنني لم اتوقع أن تكونا صديقان.

التفتت يونا تنظر لجدتها بفخر لتقول:

أجل أنا صديقته والمُفضلةُ أيضاً وهوَ قد وعَدَنِي بأنه لن يُخفي أي سِراً عني مهما كانت خطورته.

عقدت ماري حاجبيها باستغرابٍ لِتردِف بعدها

صديقته المفضلة؟
أيمتَلِكُ تايهيونغ صديقاتٍ من الأساس؟

عازِفةْ اَلكَمانْ وَالْرَّسَامْ (كِ.تَ.هِ) the Violinist and the painter (KTH)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن