عشاءُ الجدةِ ماري .

36 6 66
                                    

خيوطُ الشمسِ تسللَت لِأعيُنِ تِلكَ الشابةُ المُتعمْقةُ في نومِها مِما جعلهاَ تتذمرُ بِصَخب

يا جدتي أرجوكِ أغلقي النافِذة عينايَ ستُعمّى

وضعت الغِطاء على وجهِهَا تحاول إخفاء وجهها من الواقِفة أمامها

مِنَ الأفضل لكِ أن تستيقِظي فَدُّبُ الشِتاءِ خاصتكِ يكادُ ينفَجِرُ مِنَ الملل.

بهدوءٍ تحدثت الجدّة بينما تَعقِدُ ذراعيها،ثوانٍ فقط حتى استقامت الأخرى تنظُرُ بعينا القِطط لِجّدَتِها التي تبتسِمُ بِخُبثٍ

ماذا؟

بِبراءةٍ سألت يونا بينما تنظر لِجدتها التي تتربصُها بِنظراتٍ خبيثة.

يونا هل تواعدين بِدونِ علمي؟

رَفَعَتِ الجدّةُ حاجِبها الأيسر مُنتَظِرةً مِن حفيدَتِها الرّد

ياا ماري ماذا

بإحراجٍ أردفت يونا بينما تحاول انتشالَ الهاتِف من أعلى الطاولة

مَن دُبُ الشِتاء خاصتكِ هذا؟

بفضولٍ سألت ماري تُناظرهاَ بأكثرِ النَّظراتِ رعبٍ رأتها يونا في حياتِها

أووه،تقصدِينَ تايهيونغ
إنه صديقُ لوكاس وكما تعرفين كُنتُ أُريدُ تعلمَ الرّسم لِذا فَهوَ قرر مُساعدَتي في الرسم كَونَهُ مُحترفٌ في الرسمِ وهو مشهورٌ بعضَ الشئ هُنا في كوريا ومُنذُ تعارُفنا وقد أصبحنا أصدقاء هذا فقط.

أردفت يونا تُحاولُ تغيير الموضوع.

إذاً أنتما أصدقاءُ فقط؟

باستفسارٍ سألت ماري لتومئ لها يونا بالإيجاب فوراً

جيد، وبِما أنه يشعُرُ بالملل ما رأيكُ بأن ندعوهُ لتناول العشاء معنا؟

ببعض الريبةِ سألت ماري كونها بدأت تشُكُ في أمر حفيدتها،لكن حفيدتها هيَ من لها الحقُ بأن تشعُرَ بالشكِ كون تصرفاتِ جدتها أصبحت غريبة.

ولِمَ تُريدينَ مِنّهُ أن يتناولَ العشاءَ معنا جدتي هل هناكَ شئ ما؟

بِشكٍ ممزوجٍ بِتوتر سألتها يونا ولكن لمَ تشعُرُ بالتوتر؟

كونهُ صديقُكِ وأنا لم اراهُ أبداً أيضاً لا مُشكلةَ في أن يأتي لِتناول العشاءَ معنا إلا إذاً كُنتِ تُخفينَ شيئاً وتخافين إخباري بِه.

قاصدةً أن ترى توتر يونا أردفت ماري بِنبرةٍ فخورةٍ قليلاً

حسناً أنا سأذهب لأهاتفه.

قبل أن تسمع رداً مِن ماري ركضت حيثُ الشُرفة مُمسِكتاً بِهاتِفِها، بدأت تنقُرُ الهاتف بِعشوائِية حتى وصلت لِرقمه ونَقرتْ على زِر الاتصال

عازِفةْ اَلكَمانْ وَالْرَّسَامْ (كِ.تَ.هِ) the Violinist and the painter (KTH)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن