عَّروسُ السَّعير

892 44 1.4K
                                    


15-

عروس السعير!
ملاك سقط سهواً في بؤرة الجحيم الملتهب ليغدو إبليساً بأجنحة بيضاء
ماهي الجحيم؟
أنا ثابت على إعتقادي أنه العذاب جراء عدم القدرة على الحب
'














مع الوقت أيضاً تكتشف أن وعائك قد فرغ لآخره, ولم يعد شيئ لتعطيه..
فالعلاقات لا تستمر فقط بالمشاعر, المشاعر الفياضة وحدها كفيلة بأن تنهي أي علاقة بطريقة درامية جداً







يقولون فليحذر ذلك الذي يحارب الوحوش


من أن يتحول هو ذاته إلى وحش


فــــ...


عندما تحدق في الجحيم طويلاً..


فإن الجحيم سيحدق فيك أيضاً














برقٌ قد تخطف وميضه البصر وأخذ بالتشعب كسكينٍ يُقَّطِع رحم السماء, فصرخت السموات وكأن شيئاً بها قد كُسِر..


أصواتٌ مُرعبة دشنت ترجُف مهيمنة على المشهد و تُجسد صورة ذهنية في العقول بأن السماء باشت بالتشقق , تنفطر , تتصدع , تتكسر طباقاتها , وتوشك على السقوط..مخيف


أبواب السموات قد فُتحت وانهال منها المطر مقطراً بسخاء , وهوجة ريح صرير أهاجت المحيط وزادته تخبطاً


دوى هزيم الرعد مجلجلاً رحب الكون الواسع بغيظ مكظوم, فأعقبته صواعق البرق تضوي عتمة صفحة السماء وقلب السحب؛ حتى بدت السحب جمرات متآكلة, بدت قريبة جداً, وكما لو بين السماء والبحر محض إنشات..


وفي زُلفٍ داجرة لليلة دعجاء سخيمة قاتل يختٌ الأمواج السوداء كــسواد تلك الليلة, وعلى الرغم من أن فصول حياتي الأخيرة لم تكن الأفضل على الإطلاق إلا أن تلك الليلة كانت الأسوأ..




(رعـــــد)




في هذه الأجواء الباردة التي لا تبشر بأن شيئاً سيكون بخير, داخل تلك البقعة الجنونية, كنتُ أواكب أنفاسي التي تصارعت بالعبث داخل صدري, أزفر بخاراً طفيفاً يهرب عبر منافذي ليمتزج مع قطرات المطر الباردة, رفعتُ رأسي المتهالك كحال سائر جسدي, رفعتُ رأسي لأقتنص من بين خصلات شعري التي قطت ملامحي تخفي بعضاً من وجهي الأبيض الشاحب

ورقة شجر🍃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن