سُئِلت الصحفية الشهيرة (إيرما بومبيك) :
“ ماذا لو عاد بك الزمان .. هل كنت ستعيشين حياتك بنفس الطريقة؟ .. وتختاري نفس الإختيارات ؟ ”أجابت الإجابة الشهيرة بأنها غير نادمة على أي شيء فعلته لكنها عادت فتراجعت عن تلك الإجابة وقالت :
..
“لو عادت بي الحياة مرة أخرى لن أقضي شهور الحمل في الشكوى من متاعبه .. سأنتبه إلى أن الحمل معجزة إلهية .. وسأستمتع بأني جزء من هذه المعجزة وأني سبب في خروج روح أخرى إلى العالم ..
..
لن أغلق نوافذ سيارتي صيفاً خوفاً من أن يفسد الهواء تسريحة شعري ..
..
سأدعوا أصدقائي إلى بيتي أكثر وأستمتع بصحبتهم برغم السجادة المتسخة والأريكة الباهتة الألوان ..
..
سأسمح لنفسي بالأكل في غرفة المعيشة ولن أكترث بأنها قد تتسخ ..
..
سأنصت أكثر لحكايا جدي عن طفولته وشبابه ..
..
سأستخدم تلك الشمعة الباهظة الثمن التي أهديت لي وفسدت من التخزين ..
..
سأمرح مع أولادي على الحشائش بلا إكتراث بالبقع التي قد تلطخ ثيابي ..
..
سأقلل دموعي وضحكاتي أمام التليفزيون على حكايا لا تخصني ..وسأحيا واقعي أنا .. بدموعه وضحكاته ..
..
سأوي إلى فراشي إذا شعرت بالإرهاق .. ولن أتوهم أو أدعي أن العمل سيتضرر لو تغيبت يوم ..
..
إذا أرتمى إبني في أحضاني لن أبعده لأني مشغولة الأن ..
..
لن أشتري أي شيء لمجرد أنه عملي .. أو يعمر طويلاً ..
..
سأعبر أكثر عن مشاعري لمن أحبهم .. وسأعتذر أكثر لمن أسأت إليهم ..
..
سأنصت أكثر لمن يحدثني ..
..
لو أعطيت فرصة ثانية للحياة ..سأراها .. سأحياها .. سأجربها .. سألمس كل لحظة فيها .. ”
-
الحياة هي الحضور الواعي .. وفهم الأولويات .. والقدرة على التفرقة بين “المهم” و “العاجل” ..
وحسن الإختيار بينهما ..
وتنقيتها من الإزعاجات والتخلص مما يضيع الوقت و يستهلك الطاقة فهما العمر ..
فلا تنفق عمرك هباءًوالآن اتذكر قصيدة كنت قد درستها في صف السادس الابتدائي للشاعر:
كامل كيلاني
اسمها
الوقـت الثـمـيـ,ـن
قالت الطير لقد حل الشتاء
واستبد البرد واشتد الصقيع
فوداعا ايها الغصن وداعا
سوف القاك اذا جاء الربيع*********************
قالت الاوراق للغصن وداعا
ايها الغصن لقد حل الشتاء
سوف القاك اذا ما الطير عادت
في الربيع الطلق تشدو بالغناء*********************
ثم قال الوقت للناس وداعا
انني انفس شيء في الوجود
ترجع الاوراق والطير جميعا
وانا من حيث امضي لا اعود