قبل ان ابدأ سرد القصة انوه الى انها حقيقية وحدثت في فترة الخمسينات من القرن الماضي
كانت هناك فتاة جميلة من فتيات الريف في جنوب العراق .. اشتهرت بجمالها الاخاذ في منطقتها وصار كل الرجال يتطلعون الى الزواج بها ولكن قلبها تعلق برجل واحد انه ابن جيرانهم وكما هو معروف من عادات العرب ان المرأة اذا افتضحت بحبها لرجل يعمد اهلها الى تزويجها من رجل اخر ليثبتوا ان ابنتهم لا زالت بكر ولم تكن على علاقة محرمة مع من احبته ..
قاومت الفتاة وصارعت ولكن دون جدوى وعمد اخاها الى تزويجها من رجل من اقاربهم وزفت اليه عنوة .. مضت بها السنون وهي على ذمة ذلك الرجل غير ان قدمها لم تطأ منزل اهلها بعد ما اجبروها على ترك حبيبها
وذات يوم زارها ذلك الاخ المتبجح الذي ارغمها على الزواج فوجد ان اخته حامل وبين يديها طفلة تهزها بمهدها الصغير ولها تسع ابناء في اعمار متقاربة يلعبون في الدار حولها ووجد ان وضع زوجها المادي جيد جداً فقال لها : شفتي شلون انة اعرف مصلحتج اكثر منج هاي بوية نسيتي حبيبج وخلفتي كوم فروخ وتلعبين بالفلوس لعب جا شلج بفلان .. الفكر ما لاكي اللكمة ياكلهة...
اجابته بابياتها الشعرية التي اشتهرت في كل انحاء البلاد ..
حبلة واهز كاروك وتسعة اليلعبون
وما بطل من هواي وكلكم تسمعونفكان من وقع تلك الابيات على اخيها كالصاعقة فسألها
ما نسيتي بعدج
واجابته .. اليحب ما ينساش يا خوية
نعم احبتي ان من يحب بصدق لا ينسى ولكن لي تحفظ على الفتاة فهي صارت على ذمة رجل والوفاء للزوج واجب لانه وفاء لله قبل البشر..
دمتم بخير