الكيميائي المعدني الكامل

الـفصل الخامس

فورَ ان سمعَ هيوك صوت لورا و لويس اتجه لغرفة الجلوس حيث وجدهم جالسين مع هانس و ميغان
أشرق وجه هيوك و هو يرى لورا تركض ناحيته لتحتضنه و على محياها ابتسامة لطيفة ، القت نظرة فاحصة لدونغهاي الواقف خلف هيوك و أعادت نظرتها لوالدها و قالت

- أفتقدتك كثيراً أبي

أبتسم لها ليجيب بينما يجر خطاه الثقيلة نحو الأريكة بسبب كون لورا لازالت تحتضنهُ ، جلس و رفعها لتجلس بحضنه و بينما يُعدل شعرها المبعثر طرح سؤاله لـ لويس المنشغل باللعبة التي بين يديه

- لمَ أتيتما؟

أجابهُ و عيناه لم تتزحزح من على الجهاز الذي بين يديه

- أمي اتصلت بنا و أخبرتنا ان نأتي كونها ستبقى لفترة هنا في روسيا و لا نستطيع البقاء بمفردنا ب سويسرا.

تذمرت لورا بشأن جملة اخيها الأخيرة

- ما خطب امي؟ لم نعد صغاراً

قهقه هيوك و تحدث موجهاً حديثه لهانس

- يبدو انها أرسلتهم الى هنا مباشرة لأنهم لا يحبون البقاء في الفنادق لأن والدتهم تمكث في فندق للوقت الراهن.

أردفت ميغان بـ نبرة مرحة بينما تنظر للولدين

- يمكنهما البقاء بقدر ما يريدان هنا.

نهضت من مكانها واضعة عدة الحياكة جانباً و أضافت

- على ذكر هذا لا بد انكما متعبان من السفر لنذهب للأعلى سأجهز لكما السرير.

نهض الطفلان و ذهبا خلفها بينما دونغهاي القى نظرة سريعة على هيوك و ذهب خلف والدته

فكر هيوك انها الفرصة المناسبة لأخبار هانس عمّا ينوي أبنه فعله للوقت الحالي لذا نظر له و تحدث بصوتٍ منخفض

- هانس.. فكرت انهُ من الجيد ان اخبرك الان..

أعتلت ملامح القلق  على وجهه كونهُ يخفض نبرة صوته بهذهِ الطريقة المريبة كما انه انتظر الجميع ان يغادروا حتى بدأ الحديث

استرسل هيوك بعد ان تمعن لثوانٍ بملامح هانس القلقة

- دونغهاي يبحث الان بقضية أنفجار مختبرك ، انهُ لا يعلم انه كان مختبرك انت ، انه يظن انها قضية عادية كأي واحدة اخرى يريد الجيش الروسي طمرها و أخفاءها بعيداً.

بدا هانس و كأنه تلقى خبر ان احدى مخاوفه قد تحققت لذا قبض على ذراع الكرسي مخففاً بذلك قدر ضربات قلبه التي ازدادت فجأة
تنهد عدة مرات و هو ينظر من النافذة و مشاعر عديدة اجتاحت قلبه ليسأله ب نبرة جاهد كثيراً لجعلها غير مرتجفة

- الا توجد اي فرصة لأيقافه؟