صوت المطر خارج معمل الأبحاث قد بعثَ السكينة له ، لذا قرر أخذ غفوة صغيرة و هو يجلس على كرسيه و رأسه على المنضدة البيضاء ، و التي عادة ما يوضع عليها الزجاجات التي تستخدم للمحاليل الكيميائية و ادواته الأخرى المستخدمة و حاسوبه ايضاًو لكن صوت الطرق على زجاج النافذة قد أفسد خطته للغفوة لذا و بتذمر فتح عيناه ليقابلهُ حاسوبه المفتوح على واجهة برنامج ( chemistry )
بعثر شعره الأشقر و هو يتقدم ناحية النافذة ليرفع الستار الخشبي المتحرك و ظهر لهُ وجه صديقته المبتسمة
قَلّب عيناه ليفتح النافذة و يتحدث
- و لكن أحقاً كاران؟ هذهِ العادة مجدداً؟
نهضت من مكانها و نفضت معطف المختبر ابيض اللون و تراجع خطوات للخلف عندما قفزت من النافذة داخل المختبر
جلست أمام حاسوبها و أخذت قلم لترفع شعرها لأعلى و وضعت القلم ليمسك الخصلات بأحكام و تنهدت قائلة
- أشعر بـأحباط شديد لأنني في وسط بحثي بينما أنت أكملته و تبحث عن شيء آخر
رفع شعره كـ علامة كونه فخور بهذا و اتجه لآلة صنع القهوى مُردفاً
- قدمته للجنة الاسبوع الماضي ، اتمنى ان أحصل على أخبار في القريب العاجل ، انا متحمس للغاية.
وضعت يدها على وجنتها الممتلئة و تحدثت و هي تتصفح بحاسوبها بتملل و تحدثت ببطئ
- هل يعلم قائد الجيش بهذا؟
أحضر كوب قهوته و جلس على كرسيه امام حاسوبه هو ايضاً و أجابها
- كلا، لم أخبره.
أردفت و هي تستقيم
- إذاً نتوقع حدوث مشكلة قريباً؟
همهم كأجابة و هو يرتشف قهوته لتتحدث بنبرة مناقضة لنبرتها المتمللة قبل قليل
- هذا يثير حماسي في الواقع ، أعني المعمل ممل للغاية ، الجنود مملين كثيراً ، لا أنكر انهم وسيمون و لكنهم صارمون للغاية؛ أعتقد ان هذا ضريبة كوننا نعمل كيميائيون في الجيش ، كان علينا توقع هذا ربما؟
رفعَ كتفيه من دون اهتمام و تحدث
- أنا لا بأس معي بهذهِ الأجواء الهادئة ، سابقاً عندما كنتُ اعمل مع المصانع و الشركات ، كنتُ أصاب بالتوتر و الضغط أثناء عملي.
أنت تقرأ
الكيميائي المعدني الكامل
Fanficتبدأ قصتهم حين يترشح بحث كيمائي جيش روسيا دونغهاي هانس لجائزة نوبل ، هيوك تيودور ويليام ريتشارد هو أحد أعضاء جمعية جائزة نوبل. نُشرت فـِ ٧/١/٢٠٢٠