- الفصل الأول

698 35 31
                                    









صوت المطر خارج معمل الأبحاث قد بعثَ السكينة له ، لذا قرر أخذ غفوة صغيرة و هو يجلس على كرسيه و رأسه على المنضدة البيضاء ، و التي عادة ما يوضع عليها الزجاجات التي تستخدم للمحاليل الكيميائية و ادواته الأخرى المستخدمة و حاسوبه ايضاً

و لكن صوت الطرق على زجاج النافذة قد أفسد خطته للغفوة لذا و بتذمر فتح عيناه ليقابلهُ حاسوبه المفتوح على واجهة برنامج ( chemistry )

بعثر شعره الأشقر و هو يتقدم ناحية النافذة ليرفع الستار الخشبي المتحرك و ظهر لهُ وجه صديقته المبتسمة

قَلّب عيناه ليفتح النافذة و يتحدث

- و لكن أحقاً كاران؟ هذهِ العادة مجدداً؟

نهضت من مكانها و نفضت معطف المختبر ابيض اللون و تراجع خطوات للخلف عندما قفزت من النافذة داخل المختبر


جلست أمام حاسوبها و أخذت قلم لترفع شعرها لأعلى و وضعت القلم ليمسك الخصلات بأحكام و تنهدت قائلة

- أشعر بـأحباط شديد لأنني في وسط بحثي بينما أنت أكملته و تبحث عن شيء آخر

رفع شعره كـ علامة كونه فخور بهذا و اتجه لآلة صنع القهوى مُردفاً

- قدمته للجنة الاسبوع الماضي ، اتمنى ان أحصل على أخبار في القريب العاجل ، انا متحمس للغاية.

وضعت يدها على وجنتها الممتلئة و تحدثت و هي تتصفح بحاسوبها بتملل و تحدثت ببطئ

- هل يعلم قائد الجيش بهذا؟

أحضر كوب قهوته و جلس على كرسيه امام حاسوبه هو ايضاً و أجابها

- كلا، لم أخبره.

أردفت و هي تستقيم

- إذاً نتوقع حدوث مشكلة قريباً؟

همهم كأجابة و هو يرتشف قهوته لتتحدث بنبرة مناقضة لنبرتها المتمللة قبل قليل

- هذا يثير حماسي في الواقع ، أعني المعمل ممل للغاية ، الجنود مملين كثيراً ، لا أنكر انهم وسيمون و لكنهم صارمون للغاية؛ أعتقد ان هذا ضريبة كوننا نعمل كيميائيون في الجيش ، كان علينا توقع هذا ربما؟

رفعَ كتفيه من دون اهتمام و تحدث

- أنا لا بأس معي بهذهِ الأجواء الهادئة ، سابقاً عندما كنتُ اعمل مع المصانع و الشركات ، كنتُ أصاب بالتوتر و الضغط أثناء عملي.

الكيميائي المعدني الكاملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن