63/62

299 10 14
                                    

62

وصلت السياره الي الصعيد
تحديداً الي عائلة النجعاوي
هبط محمد من السياره وعيناه تشع حنين وخوف.. ولكن حنينه تغلب عليه عندما رأي اخاه الاكبر

رجل في الخمسون من عمره يرتدي جلباب صعيدي وعمامه ويستند علي عصا من خشب الابانوس ونطراته صارمه

ولكن لمعة الحنين خانته ليفتح زراعيه لشقيقه الصغير...عناق قوي جميع الشقيقين مع كلمات عتاب

نظرت سماح امامها لتري منزل كبير علي الطراز الصعيدي القديم ولكن هيبته تخيف لتميل علي فاطمه هامسه:
ماما هو دا كان بيت بابا

اجابت بتوتر:
اه ياسماح هو دا

ابتعد محمد عن اخيه قائلاً بعتاب:
اجده ياخوي متسألش عنينا طول السنين دي

محمد بابتسامه حزينه:
ماانتا ياخوي الي مرضيتش تكلمني
وكنت بسأل عنك علي ديما

ربت اخاه علي ظهره قائلاً بأبتسامه واسعه:
نورت بلدك ياخوي شمش الصعيد
معتغيبش واصل

ثم نقل بصره لفاطمه التي تنظر له بتوتر ونظرات سماح المتسائله

اسماعيل بنبره محبه وهو يفتح زراعيه:
تعالي يابت الغالي اني عمك اسماعيل

اقتربت سماح منه بحذر ليحاوطها بين يديه بحنان اب ويقول بأبتسامه:
نورتي دارك يابت الغالي

اجابت بأبتسامه صغيره:
شكراً ياعمي بنورك

نظر اسماعيل لفاطمه نظره ثاقبه:
اهلا يام البنات نورتي زين انك جيتي الصعيد تاني

اجابت بخفوت:
تسلم وتعيش ياحج اسماعيل

إسماعيل بنبره جاده:
ايه ياخوي خش دارك ريح جتدك واني هوصي زينه علي الوكل

حرك محمد رأسه بأيجاب واخذ فاطمه وسماح ودلف الي منزله الذي طالما اشتاق اليه ورائحته العبقه

اتجه اسماعيل الي ولده الذي يتكأ علي سيارته وعيناه شارده

ربت علي كتفيه قائلاً :
زين ياولدي زين وعد ووفيت جولتلي انك هترجع عمك ورجعته

قبل علي يد والده قائلاً بطاعه:
أوامرك مطاعه يابوي
...............................................
دلفت الي غرفة والدتها لتجدها نائمه كما اعتادت ان تجدها منذ اختفاء والدها
جلست نور علي اطراف الفراش وربتت علي رأس والدتها هامسه:
متقلقيش ياما ابويا هيرجع وهلاقيه

دمعه خائنه خانت عيناها وهبطت بارده كالثلج...مسحتها نور سريعاً

وتحسست جبين والدتها لتجدها كاقطة الجمر حرارتها مرتفعه جداً

شهقت نور بفزع قائله:
يالهوي ياما انتي سخنه اوي... اما فوقي كدا

أنت والدتها بصوت واهن ولم تتحرك
نور بدموع وهي تحاول ايقاظها:
قومي ياما الله لا يسئك قومي

عذبني ولكن احبنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن