عذبني ولكن احبني 56

180 8 0
                                    


وبعد تشريح الجثه اكتشفت التحقيقات
ان المدعو امجد السيوفي قام بعملية انتحاره في سنة... في يوم....
وفور وقوع جثته أرضاً تسبب في تشويه وجهه وقررنا نحن عادل البنهاوي وكيل نيابة الاسكندريه بأغلاق القضيه في يوم وساعة....

فور انتهاء كلمات وكيل النيابه
ابتسم شوقي بخفاء ثم حول نظراته الي الحزن وتمثيل التماسك قائلا:
شكراً ياباشا

عادل بلا مبالاه وهو يريح ظهره بالكرسي:
كدا قضية المرحوم اتقفلت..

هب شوقي واقفاً قائلاً :
شكراً جدا ياباشا

عادل بهدوء:
العفو يامتر شرفت

خرج شوقي من مكتب وكيل النيابه وابتسامه منتصر تحتل شفتيه
وهو بتمتم بمدح لذاته :
لسه فيك الخير ياشوقي

امسك هاتفه محدثا احدهم:
الوو تمام امجد السيوفي ميت دلوقتي
جهزو ورق باسبور وبطاقه وورق كامل بأسم ايمن مندور الشريف

-تمام ياباشا نسيبه في المزراعه بعيد عن العين ولا ايه

شوقي بتأكيد:
خليه في المزراعه اوعي حد يخليه يخرج غير لما اجيلكو... مش عايز غباء

-حاضر ياباشا اي أوامر تانيه
-لا نفذ الي قولت عليه... سلام

اغلق شوقي الهاتف وهو يفكر في الخطوه القادمه لأمجد.... عفواً لأيمن
....................................

لم يعلم كلمة الخوف سوا معها
لم تبكي عيناه الا لها وعليها
لم يمتلكه الغضب سوا ان زرعت الحب في قلبه الولهان لتختفي الي عالمها تاركه إياه يعاني ألاام ماضيها.....

امسك يدها قائلا بصوت متحشرج:
قومي ياشهد انتي اقوي من كدا.....

لم يتلقي سوا الصمت
نظر لها بوجه ضاقت به الدنيا
كانت نائمه علي فراش ابيض تصارع بين الهروب والبقاء

جفونها تغطي خرزتيها التي تذهبا عقله
شعرها القصير متناثر حولها بعشوائيه
وجهها الاسمر المغطي بالحمره

احتله الشحوب لتظهر كأشعة الشمس المكتومه وشفتيها فقدت زهرتها
لا حول لها ولا قوه

راكضه بهدوء... جسدها موصل بأجهزه تجعلها علي قيد الحيااة

عمار وهو يقبل يدها بدموع:
انا جمبك ياشهد انا ماسك ايدك
قومي زعقيلي بس بلاش تهربي

واجهي مشاكلك وانا في ضهرك
بس بلاش تغمضي عينك كدا

لتزيد دموعه وهو يردف:
اقسم بالله الكلب دا ملمسكيش
انا لحقته قبل ما يوسخك بأيده
محدش لمسك ياشهد ولا حد هيلمسك غيري... بس قومي عشاني

للمره الثانيه لم يتلقي رد
كأن الظروف تثبت انها لم تكتب لها السعاده لذالك ستهرب الي أحلامها الجميله الذي صورها عقلها

عذبني ولكن احبنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن