^🖤الفصل الخامس والعشرون🖤^

8.9K 383 490
                                    

"ذكريات مؤلمة،،وقلب متألم"

** قدر الراوى،فهد المسيرى**

*********************************

دخل فهد وهو يحمل قدر الصغيرة بين يديه إلى المشفى وهو يصرخ بصوت جهورى بهم لكى يحضروا الطبيب بأسرع ما يمكن...وبجواره كانت قدر تنظر للصغيرة بين حين والآخر تختطف إليها النظرات والقلق يتآكلها....وضعها فهد على أحد النقالات....بينما أخذتها الممرضات إلى غرفة العمليات،،ظهر أمامهم أحد الأطباء الذى كاد أن يدخل للغرفة ....لتستوقفه قدر وهى ترمقه بنظرة مخيفة
= لو بنتى حصلها حاجة،،هخلى عيلتك تترحم عليك...

اومأ لها بينما يبتلع ريقه بخوف فقد كان شكل قدر مخيف بشدة...ونبرتها كانت مفزعة،،اختفى داخل غرفة العمليات واشتعلت اللمبة الحمراء والجميع بالخارج يتآكلون من القلق بينما يمنى تبكى بحرقة على إبنتها،،دقائق ودخل زهد بلهفة قائلاً بعينين تلتمعان بالقلق
= قدر مالها،،جرالها ايه
انتصبت يمنى بسرعة وهى تركض إليه ترتمى فى أحضانه دافنه نفسها به وصوت بكائها مَلئ المشفى،،جلست قدر على أحد المقاعد وهى تضع رأسها بين يديها بتعب...وبحزن انزلقت دمعة من عينيها وهى تتنفس بصوت عالٍ....كان صوت تنفسها هو ثانى أعلى صوت بعد صوت بكاء يمنى....وبلحظة هجمت ذكريات الماضى الأليم على رأسها تذكرها بما حاولت هى أن تتناساه.....

***

Flash back:

كانوا يقفون فى منتصف غرفة فهد السوداء....

= انا همشى من هنا وهرجع لعيلتى وحياتى...انا قرفت منك ومن العيشة دى...قرفتتتت
القت قدر بوجه فهد تلك الكلمات.. الذى يقف أمامها بجسد متحفز ووجه محتقن،،لتزيد الطين بلة بجملتها
= لو كنت راجل طلقنى وسيبنى
نزلت صفعة على وجهها جعلتها تصرخ بألم والدماء تنبثق من فمها،،مد يده يمسك خصلاتها بقسوة مما جعل صرخة تندلع من فمها
= أنا راجل غصبن عنك وعن أهلك،،أنا أرجل من ابوكى ال***** دا،،

زاد من مسكته لخصلاتها يهمس بفحيح
= وانا مش مطلق يا قدر،مش هطلقك أبداً وهتفضلى عايشة فى جحيمى دا للأبد
ابعدت يده عن خصلاتها بكل قوتها وهى تصيح بصوت حاولت جاهدة إخراجه عالٍ ولكنها لم تستطيع،،وما زالت الدماء تلطخ وجهها الابيض
= وانا مش هفضل هنا وغصبن عنك هخرج

دفعته فى صدره وهى تتجه للدرج وهو يسير ورائها مسرعاً محاولاً إمساكها وهى تفلت منه،،هبطت خطوتين على الدرج فقط،،،وفى محاولة منه لإيقافها قام بدفعها لا ارادياً لتقع قدر على الدرج مع صدور صرخة منها....حتى استقرت أسفل الدرج وبنفس منظر قدر الصغيرة،،ولم تستمع الا صوت فهد وهو يصرخ بلهفة
= قدرررر....
لتأخذها سحابة سوداء تبعدها عن هذا العالم الذى بُنى على الكره والحقد......

back:

***

مسحت دمعتها التى انزلقت على خدها بلا وعى،،سرعان ما انتفضت واقفة وهى تتحرك نحو الطبيب الذى خرج لتوه من غرفة العمليات
وبقلق اردفت
= هى كويسة...؟
اومأ لهم بإبتسامة مُطَمئنة
= هى بقت تمام الحمد لله،،محتاجة راحة بس
وبصراحة دى معجزة أن هى قدرت تستحمل الوقعة،،سلامتها يا رب وخمس دقايق وتتنقل اوضة عادية...وهبقى أجى أكشف عليها واطمنكوا

قـدر الفـهـد « مِـيـثَاق العَـاشِـقِـيـن1»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن