الفصل 239: مملكة التنينة "بداية الثورة"

2.1K 139 14
                                    

الفصل 239: (الفصل 03 من الجزء الثاني عالم أصل السماء)
-مملكة التنين "بداية الثورة"-
(قراءة ممتعة)

مدينة كبيرة وعظيمة بمبانيها وزخارفها، كل شيء هناك كان يبدو راقيا أكثر مما كانت عليه الطوائف الستة و أرض الموت في عالم الدو، وليس هذا فحسب..
كانت الطاقة المنبعثة في ذلك العالم، عالم أصل السماء أعظم ببضع مرات وأكثر تركيزا من عالم الدو بينما كان رين وشيرو رفقة أكازاكي وسط تلك المدينة..

كان رين يبدو وكأنه يتنفس بطريقة غريبة بينما يتحدث لنفسه.

'سأستغل كثافة الطاقة بعالم أصل السماء على الأقل حتى أجد ميراث السلف أو أكمل تقنية نموي الخاصة..'

كان شيرو ينظر هنا وهناك بتلك المدينة العظيمة أمامه، عكس أكازاكي الذي كان يراقب رين ولكن قبل أن يقول شيئا فإن رين رد عليه فورا:

"لا تحاول مراقبتي كثيرا يا أكازاكي، فأنا من يراقب الجميع الآن..."

تعجب أكازاكي من ردة فعل رين الحادة تلك، ولكن ما صدمه هو أنه إستطاع الشعور بنظرات أكازاكي من خلف ظهره دون أن يستدير قليلا، ولكن ما صدمه لاحقا هو ما قاله رين:

"والأكثر من هذا أنا بخير، ولكن أحاول كبح نفسي من إمتصاص طاقة عالم أصل السماء كليا، لهذا لا داعي للقلق بأي شأن..."

إنصدم أكازاكي مما يقوله رين، فما الذي يقصده بإمتصاص طاقة العالم كلها، فلا يوجد شيء كهذا حتى في الأساطير، ولكنه كبح فضوله فرين الحالي أكثر غموضا بمليون مرة من رين قبل عامين، فمهما شرح الأمر فلا أحد يستطيع إستيعابه أو فهم ما يخطط له، ولكنه تنهد بهدوء، فبداخله يعلم أن سيده الصغير لازال يتألم بعد تلك الحادثة قبل عامين، فلم يمر وقت كبير بعد موت معلمه ليثتل أخوه الأكبر بين يديه، وربما هو يعتبر نفسه المذنب فكلا الحادثتين، قام أكازاكي بالتحدث لنفسه قائلا:

'ولكن على الأقل سيلفر لا يزال حيا، وهذا سبب إستمرارية رين بعد الحوادث التي حدثت مؤخرا..'

في تلك اللحظة قاطع رين أفكار أكازاكي قائلا:

"أنا لا أقرأ أفكار الناس، ولكن عقلي لا يستطيع التوقف عن طرح تساؤلات بشأن ما تفكر به.."

صمت رين ليكمل بنبرة باردة كليا:

"أتعلم...!
عقلي يضع بين يدي العديد من الفرضيات لما تفكر به، ومن تلك الفرضيات أختار الفكرة الأكثر نسبة لتفكر بها، الطريقة التي يعمل بها عقلي تضع كل شيء فوق طاولتي ونصب عيني، وأجد أن أكثر شيء تفكر به هو دافعي للنهوض مجددا بعد كل ما مر بي.."

ورثة السماوات (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن