ورثة السماوات (الجزء الثاني)

الفصل 304: لغز متاهة الأطلال '14'

الفصل 304:
-لغز متاهة الأطلال '14'-
(جيغن أكاغي ضد كروسفورد أكاغي، سر العشيرة)
(قراءة ممتعة)

(تكملة الفلاش باك)

وسط الغرفة حيث كان ساتان المصاب ويبصق الدم على ركبتيه، كان ذلك الكيان وتلك الهيئة الشفافة الغريبة تسرد كلماتها تحت صدمة الأخير..

كان يوجين يشعر بألم عظيم يزداد شيئا فشيئا ويبصق الدم بعد كل فترة ولكن أكثر شيء كان مركزا به هو تلك الكلمات، لا بل تلك الأسرار، تلك الإجابات، تلك الحقيقة التي كان يحلم بها ويريد معرفتها..

لطالما ولد يوجين بموهبة إستثنائية يمكن وصفها على أنها من بين أعلى المواهب على مستوى العوالم الأساسية، بل حتى ان ريو أكاغي أشاد به وقال أن موهبته تقارع أبرز مواهب العالم العاشر الذي يحكم العوالم كلها..

ولكن مهما تلقى من مديح فهو كان انسان فضوليا شغوفا للحياة يبحث عن معنى لها، وأناء عيشه لكثل هاته الحياة اكتشف العديد والعديد من الأسرار حتى وصل لسر الكروسفورد، سر أصله وأصل عشيرته وهذا ما جعل قلبه يغلي ويفيض بحثا عنها..

لذا ذهب هنا وهناك وتجول بين الكتب وسأل الكبار مقربين منه ام لا، لكن لا أحد عرف الحقيقة، ومن يعرفها لم يخبره، فقط شخص واحد خان كامل الأشخاص الذين حوله ليخبره بطرف الخيط..

لم يكن ذلك الشخص سوى السيد لياه أوزوريس زوجة الإمبراطور ريو أكاغي..

ولكن ما جعل مصدوما أنه يسحب طرف الخيط رفقة كل كلمة يقولها هذا الكيان، وهذا جعل نبضات قلبه تتسارع بينما يشعر وكأن جسده أسود بينما هناك خيط مشع يمتد من عينيه حتى قلبه وفي كل مرة يزداد بها هو يبصق الدم..

بين ثانيا الماضي والفضول والذكريات وكلمات ذلك الكيان كان ألم وطاقة وقدرة استيعاب وعدم إستيعاب يوجين تزداد يكاد يفقد عقله وحتى روحه..

شعر ذلك الكيان الغريب بالأمر قبل أن يطقطق إصبعه، ويصرخ بغضب عليه..

"إفتح عيناك أيها الأحمق..."

صرخة دخل آذان  يوجين كقوة وصوت، بينما إرتدت في طاقة عالم الدو جعلت راي الذي كان يقف على الهواء يسقط على الأرض..
ليس وحده فقط، بل كل شخص بعالم الدو فقد الشعور بالطاقة تماما، الذي كان يقاتل اختفت هالته وقواه، والذي كان يطير سقط، والذي يتدرب تم كبحه، وكأنها خيط تم قطعه..
كان الأمر لبرهة فقط قبل أن تعود المياه لمجاريها..

في تلك الأثناء فتح يوجين عيناه لا إراديا بعد كلمات ذلك الكيان، في تلك اللحظة تراءت ليوجين هيئة شفافة لرجل عجوز بلحية طويلة وشعر يتماثلان باللون الذهبي، عيان خضراوتين كلون العشب وسط الحقول بفصل الربيع المنعش..
رجل ذو هيئة جسدية كاينة وأعين براقة ومهيبة..