"ليس التاريخ فقد من يحمل نقطة التقاء الحاضر بالماضي فبعض الذكريات تخلد في الأذهان حتى وإن عفي عنها الزمن"
.
.
.
.
في نفس الوقت الذي ارتطمت فيه سيا بالماء كان قصر الدوق هوارد في حاله من الفوضى بسبب اخفائها
بعد أن آتي بعض الفرسان تلبية لصراخ الخادمة واستغاثتها. وبسماع تفاصيل سردها عن الحادثة انتشرت فرق البحث سريعاً للبحث عنها
بينما زف الخبر أنحاء القصر حتي وصل إلى مسامع آرن عن طريق رسول أتاه مسرعا يخترق ممرات القصر وصولا إلى باباه يحمل إليه ذلك الخبر
استثار ذلك الخبر أعصاب آرن وجعل من مشاعره فوضي عارمة فقد ألقي اللوم علي ذاته
أسرع بالذهاب إلى موقع الحادث لعله يجد ما يدل على هوية الخاطف.. وهناك وجد ما كان يبحث عنه
في أحد أركان الممر كانت هناك ريشه سوداء قاتمة يتخلخلها بعض من التراب الزمردي وهو غرض سحرى نادر لا يوجد سوى في مملكة زيراف وهي أحد الممالك الخاضعو لحكم أعوان الأسود
وبرؤية ذلك لم يذهب ذهنه سوى لمكان واحد قصر آل بارديون عرين ألد أعدائه
علت وجهه ابتسامة ساخطة جر ورآها حديث صاخب بداخله وتمتم بعد مبالاة
- إذاً لقد كانت فعلتك لويس ..!
تمتم بكلماته ليذهب مبتعدا عن الأنظار مستعداً للذهاب حيث سيجد إجابه لما يجول في عقله، فرش جناحاه مستعدا للانطلاق وفي ومضة عين تموضع فوق السماء ليكون مثل البرق يخترق سلامها
وقبل أن يغادر ألقي أوامره باستمرار البحث خارج محيط القصر، وأرسل بعض الجواسيس خارج المملكة لتمشيطها بحثا عن أي خيط قد يشر إلى مكان تواجدها
فحدسه يخبره بأن تلك الفتاة سوف تجد طريقه ما للهروب فهيا ليست سذاجة، كما انها ليست ببشر طبيعي ..لقد جنوا على أنفسهم
~~
*مملكة غَيْبَهَان *
في ساحه معركة صغيرة امتزج فيها اللون الأسود والأبيض وقف الفارس الأبيض وحيداً مدافعا عن الملك بعد ان مات أغلب من كان معه بينما تفرق ما تبقي له من جود في مواجه الجيش الأسود الذي لم يتزعزع منه سوى القليل
تحرك الفارس الأسود مشهرا برمحه في وجه خصمه وبحركة اخترق درع الأبيض لتسيل الدماء تفترش ساحه المعركة و... (كش ملك) لقد خسرت مجدداً دريان
أنت تقرأ
اثناسيا || Athenasi
Viễn tưởng"حدث هذا مثل حلم ليلة في منتصف الشتاء..ومازال شتاء تلك الليلة مستمراً"
