روايه بنات ارض القمر ( بقلم سماح سمير شبل) فنتازيا

الفصل الثاني

في حجره جمر كانت تغلف مجلد المذكرات جيدا بعد ان انتهت من كتابته والصقت بلظرف المغلق ورقه صغيره مكتوب عليها

(من جمرالقمر ل حفيدتي ورد )

وادخلته الخزانه وذهبت تطمأن علي ورد ومريم بعد هدوء المنزل من ضجه البنات فتحت الباب وتأكدت من نومهم اغلقت النوافذ واحكمت الغطاء عليهم وتوجهت لغرفتها ونامت

صباحا خرجت ورد ومريم لتنزه بعد اعداد الفطور للجده جمر ولكن بعد اربع سعات من خروجهم دخلت البنات وهي ليست موجوده ف المنزل

ورد

هتكون راحت فين دي مابتخرجش خالص!!

مريم

ممكن تكون زهقت من القعده لوحدها وخرجت تتمشي ماتقلقيش.

انا هنا يابنات.

قالتها جمر

التفتت كل منهن لصوت جمر التي تقف امام باب البدروم

ورد بستفهام

كنتي تحت ليه؟!

جمر

ابدا كان ضايع مني عقد من زمان وافتكرت انه كان ف درج المكتب اللي نزل البدروم.

مريم بلهفه

فين العقد!!

ورد وهي تنظر لحقيبه سفر ف يد جدتها

الجده وهي تنظر للحقيبه

دي حبه حجات كنت شيلاهم تحت حجات تخصني.

واخرجت عقد لولي من جيب امامي للحقيبه وتركته للبنات وصعدت لغرفتها

كانت ورد تنزعج كثيرا من غموض جمر الغير مبرر وايقنت بعد هذه الجمله (( حجات تخصنى)) أنها ترفض الحديث بهذا الشأن أو بالسؤال عنه، انتبهت على صوت صديقتها مريم التى قالت..

ده عقد لولي عادي خالص مافيش فيه حاجه تشد او ملفته ان جمر تنزل البدروم علشانه.

ورد بضحكه علي سذاجه صديقتها

تعالي ناكل جمر مش هتنزل البدروم علشان عقد بس اكيد الشنطه فيها اللي خلاها تنزل البدروم اللي مقفول من عشرين سنه.

مريم بستهجان

عشرين سنه ايه يابنتي دي جمر هدومها وشكلها مايقولش ان المكان مقفول اصلا!!

انتبهت ورد لحديث صديقتها مريم، فهى محقه تماما ملابس جدتها لم تكن متسخه اثر الدخول لمكان شبه مهجور ولم يتم تنظيفه منذ زمن، أو هكذا ما تعرفه هى ، وأخذت قرار أن تبحث خلف جدتها التى تثير دائما حولها الالغاز والتساؤلات التى ليس لها اجابه ، ولكن سننتظر قليلا حتى تنهى مريم صديقتها الزياره.

تركو العقد على طاوله ذهبيه اللون وصعدو إلى الطابق الثاني تحديدا الى غرفه ورد.

كانت الفتيات يتناولن الطعام عندما رن الهاتف الخاص بمريم برقم والدها والذى أخبرها بضروره عودتها فى اسرع وقت ممكن وان والدتها تمر بوعكه صحيه شديده،

حزنت ورد كثيرا عندما اجرت مريم اتصال لاحدي شركات الطيران وحجزت بعد خمس ساعات ف اول رحله لتقطع الاجازه بعد يومين فقط بعد مرور ساعه كانت مريم حزمت حقيبتها وودعت ورد والجده جمر وكانت ورد حزينه جدا لمغادره مريم سريعا، فعانقت جمر التى يعتصر قلبها علي حزن ورد وحاولت ان تجعلها سعيده فقالت

ايه رايك تيجي اوضتي علشان تشوفي الحاجه اللي طلعتها من البدروم.

ورد وتكاد تكذب اذنيها

بجد !!

اومأت جمر بحركه خفيفه من رأسها وصعدت وخلفها ورد التى تقفز فى سعاده كالأطفال، فهى ستعلم ما يوجد بداخل الحقيبه الغامضه.

افرغت جمر الشنطه تحت نظرات ورد وعلامات استفهام تعلو رأس الصغيره

ورد بستفهام

ايه اللبس الغريب ده ياجمر!!

جمر بصوت جاد جدا

ده لبس ساحرات.

ورد بضحكه رنانه

هتعملي بيهم ايه ياجمر؟

جمر

هديه مني ليكي.

نظرت ورد لجمر بصدمه

انتي بتهزري ياجمر حد قالك اني همثل وعاوزه لبس للدور !!

جمر بهدوء

دي مجرد هديه ياورد من جدتك يمكن تحتاجيها ف يوم او تفتكريني بيها.

ورد وهي غير مقتنعه

ماشي ياجمر بس قوليلي بقي انتي ازاي لما نزلتي البدروم متربتيش وهدومك اتبهدلت؟

جمر بضحكه

هو انتي فاكره اني علشان سايبه فيه الحجات القديمه يبقي اسيبه معفن انتي تعرفي كده عني؟!

ورد

ده انتي ام النضافه كلها ياجمر.

وقالت وهي تهم بلرحيل انا هاخد هديتي وادخل انام عاوزه مني حاجه؟

جمر بابتسامه

تسلمي ياوردتي.

بعد خروج ورد

جمر لنفسها

هانت ياجمر فاضل ايام والقمر يكمل واخدك يا ورد تشوفى أرضنا وأهلنا، بس يكمل القمر واسترد صحتى