لن ينسى التاريخ قصص الرعب التي تسبب بها زعيم التتار تيمور لنك للعالم، فهذا الرجل تسبب بوحشيته في إزهاق آلاف آلاف الأرواح، تعرف على تيمور لنك عن قرب هنا.
ما زال التاريخ حتى الآن يُقسم بما حدث من مجازر وجرائم على يد تيمور لنك ، ما زالت دماء ضحاياه تجري في أنهار دجلة والفرات، ما زالت المنارات البشرية التي بناها بجماجم ضحاياه، كل دمار خلّفه هذا الشيطان لا يزال تبعاته قائمة حتى الآن لتشهد على ستة عقود مرت كأصعب ما يكون على الإنسانية، رأي فيها العالم انتهاكات لم يشهدها من قبل، ورجالٌ لم يتركوا للوحوش شيء، وضعفاء عانوا كما لم يُعاني أحد غيرهم، كل هذا وأكثر حلّفه تيمور لنك ورفاقه، فدعونا نتعرف على هذا السفاح في السطور الآتية ونعرف لماذا تم تسميته برجل التتار المرعب.
من هو تيمور لنك؟
وُلد السفاح تيمور لنك بأحد المدن الواقعة بسمر قند والتي تُدعى كش، كان ذلك في الخامس والعشرين من شعبان القابع في عام 736، حيث كان قد مر 736 عامًا على هجرة النبي، والذي لم يتعلم ابن السفاح ترغاي أي شيء، فقد كان ترغاي والد تيمور أشبه بولده، حيث كان سفاحًا هو الآخر، ويمتلك سجل كبير من الجرائم، لكنه لا يقترب أبدًا مما فعله تيمور لنك، والذي كان يُسمى أيضًا بالملك الأعرج، وذلك إثر تلقيه ضربة سيف في إحدى المعارك، أجل كان أعرجًا وارتكب كل هذه المذابح، فما بالكم لو كان صحيحًا بلا عرج؟
منذ الصغر حرص والد تيمور على إدخال ولده في شئون الحكم، ورغم أنه كان مُجرد قائد للجيش المغولي إلا أنه كان يطمح في تحقيق ابنه ما عجز هو في طوال حياته عن فعله، وهو تولي عرش المغول.
بداية حكم تيمور لنك
عرف تيمور لنك من أين تُأكل الكتف، وأدرك جيدًا أن الجنود المُخلصين الذين يُقاتلون من أجل وطنهم وشعبهم لن ينضموا إليه، لذلك بدأ حياته بمجموعة من السرقات استطاع من خلالها تكوين أموال طائلة، اشترى بها ثلة من الجنود والحثالة الذين لا يشغلهم سوى بطونهم، ومع الوقت بدأ جيشه في الازدياد حتى أصبح قوة كبيرة تتمكن من غزو الممالك.
بداية تيمور لنك كانت من خلال السيطرة على مدينته سمرقند، حيث لم تصمد دفاعاتها الهاوية أمام قوة رعاع جيش تيمور لنك، ثم بدأ بعد ذلك حملته التوسعية حوله، فغزا العراق وإيران، وهاجم المملكة العثمانية في الإسطنبول، وقتل ملكها بايزيد، ثم بدأ بعد ذلك في غزو روسيا والهند وتوسع كثيرًا وكثيرًا حتى سيطر على ثلثي الأرض، وفي الحقيقة، كان سلاحه الرئيسي في كل هذه الحروب هو الخوف، حيث كان يمتلك قدرة كبيرة على بث الرعب والخوف في نفوس أعداءه، وذلك من خلال المجازر التي كان يقوم بها في البلاد التي يُهاجمها، ونحن إذ نتحدث عن الجزار تيمور لنك فلا يجب أن نغفل أبدًا ذكر بعضَا من تلك المجازر الدموية.
أنت تقرأ
ثقف نفسك
Randomالثقافة ليست حكرا على شخص او مجموعة فهي متاحة للجميع و الثقافة لا تعني ان تكمل دراستك فكم من قارئ لا يفقه من الثقافة شيء و كم من جاهل يعلم من الثقافة ما لا يعلمه علماء هنا اضع بين أيديكم معلومات قد تفيدكم في حياتكم ايا كانت معلومات ثقافية دينية ا...