يعدّ "جبل القديس ميشيل" أو ما يُسمّى "مون سان ميشيل" من أبرز المعالم السياحية في فرنسا، بل على مستوى العالم أيضا؛ حيث يأتي إليه السياح من كل حدب وصوب لمشاهدة لحظة تحوّل شبه الجزيرة إلى جزيرة، بفعل حركة المد والجزر.
وجبل القديس ميشيل، عبارة عن شبه جزيرة صخرية صغيرة في منطقة نورماندي تبعد حوالي كم واحد عن الساحل الشمالي الغربي لفرنسا.
ويقع الجبل على ساحل بحر المانش، وتبلغ مساحته حوالي 247 فدان (الفدان الواحد يساوي 100 هكتار).
ويتميز جبل القديس ميشيل، الذي يُعدّ قلعة وكنيسة في الوقت نفسه، بأنه ثالث أكثر الأماكن السياحية زيارة في فرنسا بعد برج إيفل وقصر فرساي؛ حيث يستقبل أكثر من 3 ملايين زائر سنويا.
منذ 1000 سنة تقف الكنيسة على قمة الجبل محاطة بالصخور و الأمواج في منظر يوحي القوة و الصلابة مما جعله بات رمزًا دائمًا لشجاعة الوطن.
والدير الذي يعود بناؤه إلى القرون الوسطى يشرف على حص جبل القديس ميشال المؤلف من سلسلة من الجدران والدعامات المنحدرة من برج مركزي شاهق، شكّل منشأة مذهلة لعبت أدوارًا رئيسية في التاريخ الفرنسي على مر القرون.
يعود تاريخ مون سان-ميشال، الملقب بـ"عجيبة العالم الغربي"، إلى عام 709 عندما شُيّد مزار على الصخرة تكريمًا للقديس ميخائيل رئيس الملائكة. وأصبح موقعًا مقدسًا استمر في التطوّر منذ القرن الحادي عشر إلى القرن السادس عشر.
شهد الدير لحظات مهمة في التاريخ الفرنسي، لا سيما أنه أصبح حصنًا خلال حرب المائة عام في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، ونجا من حصار البريطانيين له مدة 30 عامًا.
كما أصبح سجنًا خلال الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر. فبحلول عام 1863، قضى 14 ألف سجين وقتًا في "باستيل البحار"، حيث جعلت حركة المد والجزر والرمال المتحركة الهروب منه مستحيلًا..
ومن أهم ميزات شبه الجزيرة التاريخية أنها ثاني منطقة في العالم بعد كندا، تحدث فيها حركة المد والجزر بشكل واضح جدا.
وعند ارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة حركة المد، تتحول "مون سان ميشيل" إلى جزيرة كاملة، ويحدث هذا الأمر مرتين يوميا في الفترات التي تتكرر فيها المد والجزر بكثافة، لتعود بعد ساعات من ذلك وتتحول إلى منطقة صخرية تعلو واحة رملية عند انحسار المياه.
وتنحسر مياه البحر عند حدوث الجزر لتبتعد مسافة 15 كم عن شبه الجزيرة، وتعود لحالتها السابقة قبل وقوع المد.
وتعد كندا أكثر مناطق العالم التي تشهد أطول ارتفاع لمنسوب المياه عند حدوث المد والجزر؛ حيث يرتفع منسوب مياه البحر هناك بطول 16 مترا.
الطريق إلى جزيرة «جبل القديس ميشيل» في نورماندي شمال غرب فرنسا، وقد غطته مياه البحر جزئياً، بعد ارتفاع المد
أنت تقرأ
ثقف نفسك
De Todoالثقافة ليست حكرا على شخص او مجموعة فهي متاحة للجميع و الثقافة لا تعني ان تكمل دراستك فكم من قارئ لا يفقه من الثقافة شيء و كم من جاهل يعلم من الثقافة ما لا يعلمه علماء هنا اضع بين أيديكم معلومات قد تفيدكم في حياتكم ايا كانت معلومات ثقافية دينية ا...