الحلقة الثامنة ، والآخيرة

120 10 1
                                    

#فقيدي

الحلقة الثامنة ، والآخيرة
للكاتبه : سالمه الشويهدي
_________________________________________

طلع خالد حط الشنطة في السيارة وكانو كل الجيران في الشارع قدام الحوش كان عندهم أحساس بأنه تكون رزان ميته جت رزان لفت سعد بالشال متاعه ووقفت علي عتبت الباب بتطلع كانت فرحانه وأخيراً بتطلع من الهم وفجأة

تحس بحد  ضرب سعد كف قوي وهو في يدها انصدمت شافت لسعد لقت وجهه أسود واعيونه منقلبات الجيران كلهم شافوه المشهد خالد كان منصدم ماقدرش يقرب من الحوش كان خايف يصيرله شي

خالد : رزان تعالي بسرعة اطلعي من الباب

كانت تشوفله وساكته حست بحد وراها طلعت بسرعة وكان عندها أمل انه سعد مش ميت جت العزوز مسكت رزان وتبكي معاها

رزان : انقذو ولدي توا بس محد يقرب مني سعد يبي يموت سعادتي بتموت بالله شوفوه

قربت العزوز ومسكت سعد كان بارد ولونه منزرق
خالد كان يستنى في العزوز تقوله حي ولا ميت بس المفاجأة انه مات

رزان انهارت بالبكاء في وسط الشارع خالد مش قادر يبحت فيها ، الجارات ملتمات عليها

خالد : رزان هيا صبي
رزان : ولدي مات بسببك كرهتك ياخالد الله يحرق قلبك كيف ماحرقة قلبي ، أصلاً انا مجنونة ومريضة نفسية اللي قاعدة مع شخص نفسك

حاول خالد يهديها بدت تعيط بصوت عالي خذتها العزوز خشتها لحوشها وخذت سعد غسلاته ولفاته رزان كانت تشوف لسعد وتبكي ومسكت فيه ماتبيش تطلقه فكوه منها بالسيف ومشو يدفنو فيه

جو أهل رزان من البيضاء يحضرو العزاء ، ورزان طول العزاء فاتحه عيونها وتشوف للناس وساكته

لكن سكوت رزان كان نقطة تغير كبير في حياتها انقلبت رزان البنت الهادية المطيعة إلي رزان الصعبة قعد عندها اللامبالاة والكلمة كلمتها اللي تبيه اديره ، قعدت جريئة وفي نضراتها الإنتقام والشر

حتى خالد تغيرت شخصيته أو بالأصح انعدمت قعد بلا كلمة وخايف من رزان تأنيب الضمير يلاحق فيه مايقدرش حتى يرقد في الليل

طبعاً رزان ماأطلقتش لأن معروف المجتمع الليبي كان أطلقت المرا يبهدلوها وتقعد خدامة لهم ولاتطلع لاشي ويجوزوها غصباً عنها

رزان قعدت مع خالد للسبب هذا ، وهو ضميره قعد يأنب فيه أكثر مايعرفش السبب

قعدت رزان مع خالد وماشيه علي مقولة
(ظل راجل ولا ظل حيط)

وبالفعل قعد خالد كيف ظل رزان والكلمة لها هيا قعدت تغير في الحوش بالثلاث مرات في السنة والحوش اللي تقول مش متريحة فيه تطلع وتسيبه

ووصلت بيها درجة لما تكون في الشارع ولا قدام الجيران يجي خالد يسلم تقوله باهي خلاص أسكت واركب للحوش وهو يسمع كلامها ويركب وهو ساكت

جابت رزان سبع بنات بعد سعد وماجبتش ولا ولد

ومرت خالد الثانية طلع متجوزها له فترة سيبها وهي عندها بنت وحامل وهو من الخوف من رزان معش يمشيلها وقعد يدزلها في المصروف مع جارهم

طبعاً بنت خالد من المرا الثانية ولعت فيها نهار ونحرقت لدرجة انه تشوه وجها وجسمها ومش معروف كيف ولعت فيها النار 🤷🏻‍♀️ الواضح انه أنتقام الجنية

جابت مرت خالد الثانية ولد ، بس خالد كان مايقربش منه ولا يبحت فيه وطلق الثانية

تعاطفت رزان مع ضرتها وقعدت تستقبل فيها في حوشها لما خالد يكون مش قاعد تخليها تاكل عندها وتعطيها من ملابسها وملابس بناتها وتخليها تروح قبل مايشوفها خالد

ومن يوم ميتت سعد وخالد يقعد مقعمز بروحه وساكت ومرات يقعد يبكي ، وقعد مش طبيعي

ورزان نضراتها كانت مختلطة بين القوة والحزن عاشت 56 سنة وكانت شبه يومياً تحلم بسعد يجيها ويضحك

فاطمة : ماما ليش أنتِ هكي ؟ ليش ماتضحكيش ، وديما جدية ؟ وفي عيونك حزن مع أنه توا عندك الفلوس وساكنه في فيلا كبيرة ؟

رزان : ببساطة ماتت سعادتي من 39 سنة

فاطمة : بس ياماما خلاص هو مات من زمان وكان بيبي

رزان : من لما مات سعد مات معاه حبي للحياة وسعادتي عمرك شفتي شي مات ويعيش من جديد ، وبعدين يابنتي مش كل شي فلوس لما القلب ينكسر معش يتصلح

فاطمة : بس مافيش شي يستاهل حزنك هذا كله

رزان : اللي تحملته أنا متأكدة مافيش حد هيكون حي او طبيعي كان صارله

سكنت رزان في حوش في البلاد كبرت بناتها وماتت في حوش ثاني في شارع عشرين ، حتى بناتها تزوجو وجابن بنات الا وحدة جابت ولدين واحد مريض من الولادة والأخر طبيعي

وهذي قصة رزان وكفاحها والقصة حقيقية 100%
ونتمنى تكون نالت أعجابكم وعشتو مع الأحداث ونلتقي معاكم في رواية جديدة وواقعية💛
_________________________________________
للكاتبة : Salma Elshwehdi
النهاية🥀

فقيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن