🌹الفصل الرابع 🌹(بين الخوف والقلق )

102 28 9
                                    

🌹   الفصل الرابع 🌹

(بين الخوف و القلق )

🍁الحياة لغز كبير..... لغز لست مؤهلا لحله حتى بعد نجاحك الن تبحث عن أسئلة أخرى..... أسئلة لن تكفيك..... ماذا يحدث لو اكتشفت ان ما تركته من اجل الحفاظ عليه تعود لتجد انه ذهب منذ زمن ولم يعد له وجود وكأنه روح تسلب من صاحبها......ماذا يحدث لو اكتشفت ان قراراتك لم تكن سوى مصير اخترته لتعيش تناقضات بين حاضرك وماضيك تاركا مستقبلك في علم الغيب 🍁

كعادة كل صباح منذ أن وصلت لهذا المكان...... ضجيج عالي يتبادر إلى أحلامها ليسبب لها ازعاجا لا فرار منه وصوت النساء يتعالى شيئا فشيئا إلى أن أصبح داخل رأسها...... تململت في ضيق بعد أن استحال النوم عليها الا يكفيها صياح ذلك الذيك الذي لا يبارح أسفل شرفتها والذي تعود بعده للنوم بصعوبة لتاتي الآن تلك السيدة لتتحدث عن ولائمهم الفخمة و التي لا تنتهي...... فتحت عينيها لتجد صديقتها ' مروة ' هي من كانت تتحدث لتلك السيدة المزينة بقيود من الدهب الثقيل وملابسها المزركشة بألوان الطيف......والتي من الواضح انها كانت توقظهم لتناول الإفطار الجماعي بين النساء داخل القصر او كما يطلق عليه هنا  (الدار) ...... نهضت لترمقهم بنظرات حانقة لتحمل حقيبتها الخاصة إلى داخل الحمام دون تحية تاركة كل من تلك السيدة الكبيرة والتي نظرت بدورها إلى تلك الماثلة أمامها في تعجب لتلتفت بعدها وتخرج من الباب وهي تتمتم بكلمات ساخطة على تربية تلك الفتاة..... بينما احنت  ' مروة ' رأسها بحرج مما فعلته ' إلين '

خرجت بعد أن غيرت ثيابها لتصرخ في وجه الأخرى ما أن وجدتها لوحدها :

" ببيت طويل و عريض كهذا ألم تجدي مكانا آخر لتتحدثان فيه إلى فوق رأسي "
لتجيبها الأخرى بسخرية حانقة :

" أعذريني يا أميرة..... حاضر مرة أخرى حينما تأتي ام العريس شخصيا لعزيمنتنا على الإفطار سأسحبها من يدها لحظيرة بيتها والذي نحن فيه الآن "

" ايا كان فقط لا تزعجيني " تأففت في سأم ثم توجهت إلى تلك التي لاذنب لها في عصبيتها لتجلس أمامها :

" لا تزعلي.... انت تعرفين اني لست متعودة على الإستيقاظ باكرا ولا على هذا الإزعاج "

" أعلم عزيزتي.....لكن ارجوكي حاولي فقط الإستمرار كما كنتي لم يتبقى إلى القليل وسنذهب بعد الزفاف مباشرة "

أومأت لها لتدخل العروس ببتسامتها المشرقة لتصمت الفتاتان فهما لا يريدان احزانها وبالطبع لم تسلم من مشاكساتهما على تلك القصة التي لم تكن تفارق لسانها إلى أن ختمها مالك قلبها بالزواج..... نزلت معهن للأسفل لتواجه تلك السفرة الكبيرة والتي كانت كما وصفتها السيدة بها كل ما لذ و طاب..... استأذنت بعدها لبدء معاناتها ككل يوم في ملاحقة تلك الشبكة المعدومة بهذا البلد رافعة هاتفها على طول يدها...... وبعد سير دام لأكثر من ساعتين توقفت أمام شجرة مظللة لتستريح... تأملت قليلا تلك الخضرة المسحوب بنسيم برد خفيف...... جعلها تحتضن دراعيه المكشوفتين بسخاء من الأعلى.

🌹أوتار حائرة🌹 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن