اقتباس

1K 14 0
                                    

موضوعة في تلك الغرفة المظلمة التي لا شيئ فيها سوا نافذة عالية لتبديل الاوكسيجن
كانت الغرفة كبيرة وباردة بحق ...
تلك الفتاة الملقاة على الارض جسدها الهزيل ينزف الدماء ....وبقع من دمائها قد لامست الارض ونشفت
متكورة على نفسهاا كطفل جنين...لا تشعر بشيى من حولها
تأن متألمة بصمت جسدها بارد كالثلج
لا تعرف كم من المدة مضا عليها وهي في هذا السجن
ساعة ....ام يوم .... يومان
لا تعلم تشعر بالعطش الشديد وكأنها على حافة الموت
وتعذب....
قطع صمتها وانينها دخول ذلك القاسي كما اسمته
دخل بكل برود ونظر اليها نظرة مشمئزة منهاا وكانه يرى منظر مقرف ليس من صنع يده ....
انحنى على قدميه امامها ومد يده نحو رقبتها وعيونه تثقبان عينيها وضع يده على رقبتها متحسسا النبض
اذا كانت تعيش ام لااا وجد نبضها بطيئ للغاية
لعن بداخله على مبالغته الذائدة في تعزيبها وضع اصبعه الابهم عند موضع انفها ليجد تنفسها ثقيل للغاية
كأنها على مشارف الموت .... لا ليست عمشارف الموت وانما بحق ان بقيت دقائق اخرى ستفارق الحياة...
لاحظ سكونها الهادئ بعمق وبقي ينظر لهاا وكانه يتأمل منظر للطبيعة.....
كان يتأمل وجهها الذي شحب لونه وباد ابيض اللون مما جعله ابيض بشكل غير طبيعي يقول بينه وبين نفسه :
"حتى وهي معذبة وتعبانة هادية ومش راضية تعترف ياترا هي ليه كدا عنيدة"
قطع تفكيره قائلآ " دي لو بقت دقايق هنا حتسلمها "

وضع يده اليسرى اسفل ركبتيهاا ويده اليمنى تحت ظهرها حاملآ إياها وخارجا من الزنزنة صاعدا الدرجات بثبات وهو يتمعن النظر بوجهها الشاحب ......

يتبع
.........

الهادئة والقاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن