ماتنسوش الفوت بليزز
اجابه عمار بعد صمت دام لوقت طويل....
-بص هية صح محجبة اخلاقها عالية واي راجل بيحلم بيها بس ما عتقدش اني بحبهاصمت قليلا ثم عاد ليكمل ..
-لما كلمتني عن الراجل اللي كانت اعدة معاه بالكافيه
يوم الكنت سكران وقتها ماحستش بالغيرة او بالفضول لاعرف مين الراجل داه...
حتا شايف الرجالة عندنا بالشركة كلهم بيحاولو يقربو منها ...
بس هية مش عاطيتهم فرصة وانا ما بلاقيش نفسي مهتم بيها ...
يمكن بالاول انجذبت ليها عشان اخلاقها وهدؤها ...
بس انا مش عايز واحدة هادية عايزها تكون بتشبهني يكون في تشابه بالصفات زي كدا
فهمت عليا ....
صمت عمار عن الكلام بينما أسر
كان يشعر بالراحة تجاه ماقاله عمار لم يعلم لماذا كان بداخله يدعو بان لا يكون مغرم بها او معجب
لذلك ابتسم ابتسامة صغيرة ما ان انتهي كلام عمار اخفاها دون ان يراه ... بعد ثوان عادت ليل وابتسامة صغيرة رسمتها عثغرها لتقول
-اسفة بس جاني تلفون مهم
ليرد عليها أسر وعمار
-ميهمكش مش مشكلةاعاد أسر النظر اليها وهو يتفتن ملامحها وبداخله الف سؤال يبحث عن إجابة له ...
ولكن أن له أن يعلم اجوبتها ولا احد يعلم اجوبتها سوا ليل...*———————————————*
في مكان اخر بعيد كل البعد عن ليل وأسر
في قصر كبير يبدو عليه الثراء الفاحش
مكون من ثلاث طوابق
وفي غرفة الطعام بالذات تجتمع تلك العائلة التي يسودها النقص والحزن والتعاسة
وعلى رأس الطاولة يجلس ذاك الرجل الذي بان الشيب والكبر على شعره الابيض وملامح وجه ....
والحزن يكسو ملامحه وماكان ذاك الرجل سوا"سامر المالك" جالس على رأس الطاولة على كرسيه المتحرك وعلى يمينه ابنه الاكبر شهاب المالك ويليه بعدها زوجته "عفاف ناصر " بعدها الابن الاول لشهاب "ساهر المالك" وبجانب ساهر تجلس زوجته"علياء" وعلى الطرف اليسار يجلس "وحيد المالك" الابن الثاني لسامر وبجانبه تجلس زوجته "امينة" وجانبها ابنها العاذب "عبدالقادر المالك"
يتناولون الطعام في هدوء وصمت لا يسمع سوى اصوات المعالق والصحون الى ان قطع الصمت الجد وهو سامر المالك تكلم قأئلا لابنه شهاب بنبرة يظهر عليها التعب :
-مافيش اخبار عنها
ليرد عليه شهاب بنبرة يسوبها الحزن والخذلان
-مفيش
-جددت طقم البحث تاني ؟
-دي عاشر مرة بغيرهم ...محدش قادر يلاقيها
-وحتكون راحت فين يعني ...بقالنا اربع سنين بندور عليها مفيش خبر
-معرفش دورت عليها بالقاهرة كلها مالقتش حاجة توصلني ليهاليزمجر سامر بغضب وهو يقول
-كفاية كدااا اوي انا عايز تلاقولهالي حتكون اختفت فين فص ملح وداب .... مش مسامحك لا انت ولا مراتك لحد ماتلاقولهالي وتسامحكو
- يا بابا انا بقالي بدور عليها سنين مش يمكن تكون حلصها حاجة و...
سكت عن الكلام وتراكمت الدموع في عينيه يشعر بألم يغزو قلبه وندم يتأكله وضمير يلومه
أراد متابعة قوله ولكن غصة تجمعت بحلقه اجبرته عن السكوت بينما هبّ عبد القادر صارخاً والغضب يعتلي ملامحه ليقول :
-هي عايشة مامتتش اكيد هية مستخبية منكو
مش عايزه تشوف خلقة واحد فيكو ...
ماسامحتش حد منكو
نظر الجميع اليه والحزن بادي على وجوههم ليقول
ساهر
-نحن مش عايزين نأذيها تاني ولا عايزين ...
سكت عن الكلام بعد ان تجمعت غصة عالقة بحلقه جعلته يشعر بمدى بشاعة فعلتهم
ليرد عليه عبد القادر بنبرة ساخرة
- طيب افهمنا دول امها وابوها اللي كانو بيجو عليها
عشان طمعهم طب انت مكنتش الضهر اللي تستند عليه ليه ؟..... ليه مكنتش الايد اللي بتمسك ايدها لما تنجرح مش تكسرهالها
رفع انظاره الى زوجة عمه وعمه وجده وابن عمه ليقول
-انتو السبب كلوكو محدش فيكم بريئ حتا انتا يا سامر بيه ...
ليطرق وحيد بيده على الطاولة وهو يقول بغضب :-كفاية .... واضح اوي اني ماربيتاكش منيح ... احترم نفسك تماديت اوي... ماتنساش انو دول جدك وعمك ومراته وابنه دول من دمك و...
اراد ان يكمل ولكن قاطعه عبدالقادر بصراخ وهو يقول
-مايشرفنيش انهم يكونو من دمي دول اللي عملوه بليال يتسما ايه هاااا ....
في حد بيعامل بنته كدا ...دي ماغلطتش بحقكو
ماعاشتش يوم سعد بحياتها طيب عندكم علم انها
بتشتغل وهي عندها 16 سنة...
بتتعب وبتمرض وماحدش يسأل فيها...
والمفروض تكون اميرة مدللة مش خدامةسكت ليأخذ نفس ويعاود الحديث مع عمه ليقول له بنبرة امرة
-انا عايز اسألك كدا كم سؤال تمام وانت جواب
نظر شهاب اليه والتسأل واضح على ملامح وجهه
ليسأله
- في سنة كام دخل ابنك الجامعة
ظهرت ملامح الصدمة من سؤاله والاستغراب على ملامحه ليعاود السؤال مرة اخرى بنبرة اعلى
-في سنة كام دخل ابنك الجامعة
- سنة 2008
اجابه ولا زال مستغرب من سؤاله
ليسأله عبدالقادر مرة اخرى
-ايه اكتر حاجة بحب يعملها ؟
- السفر والسياحة
اجابه ولازال مستغرب من اسألته-طيب قولي ايه اكتر حاجة بتحبها ليال ؟
صمت عم المكان والخزلان بان على وجوههم فلا احد منهم كان قريب منها يعرف ماتحب وماتكره لم يكن يجالسها سوى عبدالقادر وكان الوحيد اللذي يحبها من بينهم ويعرف عنها اصغر التفاصيل
تبسم بسخرية واكمل قائلا ً:
-ماتعرفش... طب بسنة كام دخلت الجامعة ...
طب ياترى هي دخلت الجامعة ودرست ولا إيه
انتو بعمركو ماكنتوش اهل ليها لا انت كنت اب تخاف عليها ولا انتي كنتي ام بتحبيها وبتعامليها زي بنتك
ولا انت كنت الاخ الي بكون بضهرها ولا انت كنت تحسبها حفيدتك وكنت تستعير منها عشان كانت بنت
وماكانتش صبي ذنبها ايه انها خلقت بنت
لولا الشرط اللي حطيته يوم كانت طنط وماما حامل يا "سامر بيه" كان محصلش كل دا ودلوقتي ماتجيش وتقول ندمان عشان كله بسببك
سكت عبد القادر عن الكلام
بينما سامر عاد بذاكرته قبل 25 سنةFLASH BACK
-مش تقولنا يابابا جمعتا ليه؟
تكلم وحيد وعلى وجهه بادت ملامح التسائل
بينما كان سامر واقف خلف نافذة المكتب التي تطل على حديقة الفيلا ويفكر بشرود ثم تكلم بعد صمت دام
-دلوقتي زي معرفت ان مراتك انت يا شهاب حامل وانت كمان يا وحيد مراتك حامل وانا قررت دلوقتي
ان اللي مراته تجيب الصبي حياخد 90% من الميراث
والفلوس والاملاك بينما ال10%حتكون للي بجيب البنت وفي حال نسوانكو التنتين جابو صبيان حيتقسم
كل حاجة بالنص
سكت عن الكلام بينما شهاب وزوجته ووحيد وزوجته بانت الصدمة على وجوههم من حديثه ذاك
فهذا بالطبع جنون... أيّ اب يفعل هذا باولاده تحدث شهاب قائلاً:
– بابا انت بتقول ايه... بس يا بابا دا مش عدل كدا انت بت....
–مش عايز رغي زيادة في الموضوع انا قولت اللي عندي
–بس يابابا
–مابسش ياوحيد...
انا قولت اللي عندي تقدرو تتفضلو
تحدث بصرامة ونبرة قاطعة لا نقاش فيها..خرجو من غرفة المكتب والقلق والصدمة والف سؤال يدور في ذهنهم والتساؤل بادَ على وجوههم وجميعهم بات يفكر كل ترى ماذا سيحصل ان جلبت احداهن بنت ولم تكن صبي
BACKافاق سامر من شروده بالماضي على كلام عبد القادر
_ايه تذكرت دلوقتي انت عملت ايه... انت السبب بكل حاجة انت السبب باللي حصل ل ليال
قبل ماتلومهم راجع نفسك يا سامر بيه
.....يتبع....
————————————————شكراً لكل حد دعمني بتعليق او فوت... 🦋
أنت تقرأ
الهادئة والقاسي
General Fictionهو.... اسر العامري عاش حياته للعمل في شركاته والاعتناء بابنه فقط لم يكن في الحسبان الوقوع في العشق يكره جنس حواء يعتبرهن متعة لنفسه لا اكثر وعاشقات للمال ويبيعن نفسهن لمن يقوم بالدفع لهن ..... طويل البنية عينيه سوداء كسواد الليل تصبح حمراء عند الغ...