٢١

110 5 0
                                    

صيحات واصوات اقدام راكضة، اعيرة نارية مخلوطة بزغاريد الفتيات، يتخلل ضباب الغاز المسيل للدموع المشهد..

ادركت غرام الموقف، لتمسك بذراع ميسون المتصنمة، وتجرها بسرعة لداخل القاعات..

اختبأتا تحت طاولة المحاضر، وبالكاد اتسع المكان لهما، سمعتا باب القاعة يفتح، لتسرع غرام باغلاق فم ميسون قبل ان تطلق شهقة خائفة، نظرت لها بتحذير وعينا ميسون متلألأ بالدموع، اومأت لها بموافقة على الصمت، لتبعد غرام كفها وتصمت ميسون..

لاحظا اقتراب الداخلين القاعة منهما، تلألأت الدموع في عيني ميسون، وكان الذعر واضحاً من عينيّ غرام، اقتربت الاقدام إلى ان صارت امامهما..

كانا شخصين، فقد كانت هناك اربعة اقدام امامهما!، انحنيا لتتجمد الدماء في عروق غرام وميسون..

ظهر فجأة امامهما وجه معاذ وغيث، تحدث معاذ بسرعة وهو يمد يده مخرجاً ميسون المصدومة قائلاً:

-يلا سريع م في وقت..

اخرج معاذ ميسون من تحت المكتب، صاح في غيث قائلاً:

-طلعت ميسون ح وديها العربية، جيب معاك البت التانية والحقنا، لازم نتقسم م نطلع بوابة واحدة عشان م نلفت الانتباه، يلا سرعة..

اومأ له غيث الذي انحنى مجدداً لاسفل المكتب، بينما يخرج معاذ الممسك بيد ميسون مخافة ان تضيع في تلك الفوضى..

نظر لذعرها بابتسامة هادئة، متحدياً الضجة في الخارج كأنها ليست موجودة، مد يده لها قائلاً:

-يلا اطلعي م تخافي..

مدت يدها وهي تشعر كأنها عادت لتلك الفتاة الصغيرة في الثانوية، نفس المشهد قد عاد!، خرجت من تحت المكتب، وساعدها غيث في الوقوف..

امسك يدها وقال بسرعة وهو يتجه لباب القاعة:

-يلا تعالي لازم تطلعي من هنا..

تجري خلفه، وهي لا تفهم ما يجري، لكنها متأكدة ان لهذا الشاب اجابات عديدة لاسئلتها، يستحيل ان يكون ظهوره الغريب في كل حدث في حياتها، مجرد مصادفة!..

‏‪°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆
كانت تجلس في حجرتها بهدوء، تأكل بعض الوجبات المسمنة الغنية بالسكريات، بعد جلسة حمام ساخن بالبخار....
(ساونا للم فهم🌚👏)..

امسكت هاتفها، ضغطت عدة مرات على شاشة الهاتف، ليظهر لها موقع التواصل الاجتماعي ، "فيسبوك"، نظرت للاخبار من احدى الصفحات السودانية، لتزوغ عينيها بذعر!..

يبدو ان معركة غير عادلة مندلعة في سنتر جامعة الخرطوم، أليست غرام بالامس ذكرت ان ميسون دعتها لهناك؟..

هنا تجمدت من الصدمة لعدة ثوان، الا انها فاقت بسرعة لتجري خارج حجرتها!، وجدت امها وجدتها وخالها جالسون في غرفة المعيشة، صاحت فيهم بقلق:

قصة كاكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن