كان ينام بهدوء، متجاهلاً مكان نومه، والاجواء المحيطة به!، نظر له باشمئزاز من عدم احساسه ولا مبالاته، نقل انظاره لعمر الجالس بهدوء بجواره، ممسكاً بهاتفه، نظر له عمر بطرف عينه، ليتنهد قائلاً:
-نسيت اكلمك يا غيث..
رفع غيث حاجبه باستغراب، ليجيبه عمر قائلاً بهدوء:
-كلمت خيلاني بموضوعك..
سرعان ما اعتدل في جلسته، ليظهر الترقب على ملامحه بشكل مقلق، ليقول بتوتر وقلق:
-خير ان شاء الله..
صمت وهو يترقب الرد، ليجد عمر يناظره بابتسامة جانبية خبيثة، ضربه على ظهره وهو يصيح:
-اتكلم يا عمر م تحرق روحي..
ازدادت ابتسامة عمر الخبيثة، ليقول وهو ينظر لهاتفه بمكر:
-والله يا غيث م اكذب عليك، خالي مصطفى م شكله متقبل الموضوع، وبصراحة..
قاطعه اندفاع غيث وهو يقول بغضب وصوت عالٍ:
-ليه خالك م متقبل الموضوع؟، قلت ليهو شنو انت عني عشان ارفض؟..
زفر عمر ليقول بضيق من اندفاع صديقه:
-والله يا غيث انا اشيل واشكر فيك، لكن خالي مصطفى رافض فكرة اعرس ليها ذاته..
انتفض غيث قائلاً بغيظ:
-وأنا مالي برفضه للفكرة، هي رأيها شنو؟..
رفع عمر حاجبه له باستنكار من عدم مبالاته لضيقه، ليقول بهدوء وهو ينهض متجهاً لتجمع يهتف:
-لسه م قالت، تستخير اول..
زفر غيث بضيق، ليضرب رأسه معاذ الغارق في النوم بغيظ، لينتفض معاذ راكضاً وهو يصيح:
-ضربونا ضربونا..
°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆°°°∆
كانت تجلس بوجه ممتعض امام تلك المستفزة كما تسميها!، لم تجتهد لتحسين تعابير وجهها عندما قدمت امها بالضيافة، ابتسمت رفيدة ببشاشة لتلتفت للزائرة وتقول:-اهلين اهلين دكتورة جمان، امك واخوك كيف؟، ان شاء الله كلكم بخير..
ابتسمت لها جمان برسمية، لتقول بهدوء:
-الحمد لله يا خالة، باتم صحة، كيفكم انتوا؟..
-والله كويسين الحمد لله يا بتي، عن اذنك ماشي اشوف ولدي عبد الرحمن واجيك..
ذهبت رفيدة، لتلتفت جمان لميسون وتقول بجدية وهدوء:
-معاذ كلمني انك عرفت اننا كنا مخطوبين قبل كده، وعرفت انك زعلانة ورفضت اي تواصل معاه، ممكن اسألك ليه؟..
ابتسمت لها ميسون ابتسامة سخيفة لتقول لها بسخرية وجدية:
-لاني م بديل!..