Part Four:-

150 18 2
                                    

*عُدت لِلمنزل وكُل جزء مني يَصرخ خوفًا..*
-كيف يعرف؟ ومن هذا؟ اللعنة كُشفَ أمري..
*جلستُ أخبئ نَفسي فى نَفسي بِنفس مُرتعشة ، جميع أدوات الاستفهام تتردد بداخلي.*
-هل أقتلهُ؟
-لا يا وهم يَبدو أنه من الكِبار.
-و ماذا فى هذا؟ أنا هُنا أقاوم لِلعيش وقررتُ مُنذ عشرات السنين أن أقتل كل مَن يَعترض طريقي..
-رُبما سَتبدأ قصة جديدة..
-أنا خائفة.
*أخذت أُحدثُ نَفسي حتى غفوتُ ، أستيقظتُ حوالي الواحدة صباحًا ، قررتُ أن أُقابله لِأعرف من هذا ، و أرتديتُ ملابس بِلون حياتي ،  ووضعت مسدسًا حول خصري ، لَـرُبما تنتهي الحلول.. وخرجتُ ، تمشيتُ حتى الشاطئ ، أستمتع بالموسيقى ،كانت تقول*:
-Just you know why..
Why you and I
Will by and by
Know true love ways..
*حتى آتى*..
-كُنت أعلم أنكِ ستأتي..
-آتى بي فضولي..
-أليس خوفكِ؟
-من أنتَ؟
*جلس ، ثم أخرج سِيجار وأعطاني إياها*..
-أنا يونس ، يكفى يونس.
-وماذا بعد؟
*وضع يدهُ على خِصري ، وأخرج المسدس*..
-أجلسي يا وهم لا تقلقي..
-يبدو أنكِ تَحريتُ عني ، ألم تعرف أنني لا أثق فى أحد!
*ضحك بِـلُطف*:
-أنتِ تروقِني حقًا..
*ضحكتُ*:
-يبدو أنكَ كبرتُ وفقدتُ عقلكَ يا سيدي.
-يروقني أسلوبكِ..
-أخبرني ماذا تُريد الجو بارد.
*أخرج صورة لِـرجل ملامحهُ ليست دَقيقة ، و على ظهرها كُتب " Cecil Hotel ، العاشرة مساءً".*

-مَن هذا؟
-إنهُ مُدعى عام مثلكِ..
-هل تعمل كَـخطابة يا سيدي.
*ضحك وهو يُداعب شعري*:
-أحب كيف تلقى النكات بينما ترتعشين خوفًا.
-هل تعلم كيف تَتّحدث دون مُراوغات؟ من أنتَ؟ ولماذا أنا هُنا؟ كيف تعرفني؟ ومن هذا الشخص؟ جاوبني..
-لقد رأيتكِ فى ذلك اليوم تَقتُلين الفتاة.
-لماذا لم تَعترف إذًا؟ ولماذا تعود الآن بعد هذه المدة؟
-الفتاة أخطئت ، ما كان يجب أن تَتطاول على من هو أكبر سنًا ومقامًا..
*كنت أعلم أنهُ يقصدني أيضًا*..
-إذًا هل سَتقتلني؟
-أنتِ ذكية ولهذا أحببتُكِ.
أستمعي يا وهم.. لا يعنيكِ من هذا ، ما عليكِ فعلوهُ هو قتل هذا الرجل ، ولماذا عليكِ فعل ذلك؟
لأنكِ الشخص الوحيد الذى سَينجح فى ذلك ، لماذا؟ لأنكِ لا تتركين آثر ، ثم أنه مدعي عام مثلكِ و بالتأكيد سَتعرفين كيف تتعاملي معهُ ، وما هي مكافأتكِ؟ كل ما َتشتهيه.. إذا أردتِ السفر خارج البلاد لا بأس أيضًا..
*لمعت الدموع فى عينى ، لأول مرة أشفق على نفسي*.
-ألستُ خائفًا من أن أُمسكُ بكَ؟ فى النهاية أنا ألعب بالقانون.
-لم تكوني لتأتي هُنا.
*سالت الدماء من يدي من كثرة ضغطي عليها*..
-أرخي أعصابكِ ، لن أؤذيكِ.
-ماذا إن أُمسِكَ بي؟
-تأكدي أن تموتي قبل أن يحدث ذلك.
-إن أخبرتكَ أنني سَأفعلُها ، هل سَتخبرني من هذا؟ ولماذا تريد قتلهَ؟
-سَيُرسلُ أحد رجالي فستانًا ، تأكدي أن تكونِ فاتنة ، فأنتِ بالطبع جميلة.
-لم أوافق.
*هم بالرحيل*:
-سَتفعلين.

بعدما رحل قررتُ قتل نفسي ، كُنت خائبة الظن ، فاقدة الأمل..
لكن قبل أن أقتل نفسي بالمسدس الذي كان بِحوزتي ؛ تنفستُ ، فأحسنتُ التفكير ، فقررتُ تَغير الموازين..
-ماذا فعلتي؟
-بدأتُ قصة جديدة..
هل أنت مستعدة لِرؤية الجانب الآخر من وهم؟
.
.
.
.
.
.
- يُتَبع...
#رحمة_حامد

-قبل أن أقول اُحبّكَ.. "حكاية مريضة نفسية".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن