ألقي "تايهيونغ" بجسده علي السرير بينما يُتمتم
"سأذهبُ إلي هُناك"
وغاص في نومٍ عميق، ليعُد الخراف مع بقية النائمين
----------
صباحًا نهض "تايهيونغ" وهندم ملبسه، وتوجه إلي أمهِ..ناداها بتمطيط
. "أميييييي"ضحكت من في منتصف عقدها السادس
"اقترب يا فتي وتناول فطورك"
قبَّلَ جبهتنا مُردفًا
"سأتأخر حقًا، سآكل في الجامعة، أمي..أريدك في شئ عندما أعود وآملُ ألا تردينني"
. ربتت علي كتفيه وقالت
"هل أردُكَ وأنا لا أعيش إلا لسواك، كن في مأمن يابني، لتصحبكَ السلامه"
---------
عاد "تايهيونغ" في التاسعة مساءً، وتوجه فورًا إلي غرفة أمهِ، اقترب منها كالطفل عندما يُريد الحلوي من أمهِ..نظرت له بطرف عينها بينما تحيك بعض الجوارب
. "ماذا تُريد؟!"
ضحكَ "تايهيونغ" فور معرفة أمه من ملامحه بأنه يُريد شيئًا ما..
. "هل لفظتُ أي حرفٍ بعد؟"
أكملت حديثها بينما تنزع نظارتها
"أنا أعرفك أكثر من نفسك يافتي، قُصْ عليّ مطلبك"
اعتدل في جلسته
"أمي، أنتِ تعرفين كم أحب الطبيعة والسفر والإستكشاف، هناك بُحيرةٌ أبحثُ عنها منذ ثلاثة أعوام، وأخيرًا وجدتها، ولكنها في كولومبيا، و..وأحتاج مالًا لأذهبُ إلي هناك"
نظرت له وقالت
"أنا أقدر اهتماماتك يابني، وأحب ما تفعله، وليس عندي مشكلةٌ مع المال حقًا، ولكن دراستك يابني، لمن ستتركها؟! إنها أهم سنة بالنسبة لك"
أردف لامعةً عيناهُ متلهفًا"لا تقلقي يا أمي، حقًا لن أغيب، وأنتِ تعرفين أنني بهذا أساعد نفسي، ولم أزلُ يومًا عن حُلمي، ولكن أنا أسعي خلف هذا منذُ زمن، سأكون أول شخص يذهب إلي هناك منذ ثلاث آلاف سنة"
اتسعت حدقتيّها وتسائلت
"ما هِيةْ تلك البحيرة التي تسعي خلفها؟!"
وقَصَّ عليها "تايهيونغ" من نبأها ما يعلم...
. قالت بعدما سمعت القصة
"إنها حقًا لشيءٌ عظيم، أتعرف إن وافقت لماذا سأوافق؟!"
أردفَ مُسرعًا تُملأهُ اللهفة
"لماذا؟"
أنت تقرأ
لاغَاثا
Short Storyتبقي الأساطير كما هي، في الكتب تعيش في سلام.. حتي يعثُر عليها أحدهم، وتُصبح عمله الشاغل.. هل نصدق إذًا؟ أمْ نأخذها كأمزوحة تتنقل بين الأفواه؟! كيم تايهيونغ مارسيا كيم نامجون البداية: ٢١-٢-٢٠٢١ النهاية: ٦-٣-٢٠٢١ مُكتملة