جلس مصطفى و اخذ ينظر للأوراق التي امامه و يترجمها على جهاز الكمبيوتر، كان يعمل بسرعة و بجد، يريد ان يثبت كفائته باي شكل...
يريد ان يثبت لتلك السيدة انه يستحق هذا العمل و ليست مجرد واسطه...
===========
دخلت لاروز على سولا المكتب، فوجدت سولا مركزه انتباهها نحو شيء ما، و عندما نظرت للاتحاه الذي تنظر له كان مكتب الذي يجلس فيه مصطفى...
قالت لاروز و هي تجلس : من هذا؟؟سولا : مصطفى ابن اخ السيد عبد الحميد..
لاروز : اها ،و لما تسلطين تركيزك عليه بهذا الشكل..
سولا : يعمل منذ ٣ ساعات بشكل متواصل، لم يرتح لدقيقة لم ينظر امامه لم ينظر لي، بل لم ينتبه نهائي لأحد... دخلت كاميليا السكرتيرة مرات عديدة له لتعطيه الفكسات و اقسم انها فعلت كل شيء لتلفت انتبه لكنه لم يرفع عينه من على الجهاز...
نظرته يا لاروز... نظرته حادة... رجوليه جدا...لاروز : اوه... انا متشوقة للتعرف عليه، انها المرة الأولى التي يشغل تفكيرك رجل...
سولا : انه لا يشغل تفكيري، انه فقط لا اعلم لست معتداة علي الرجال المهذبين...
ضحكت لاروز و قالت : نعم جميعهم وقحين جدا...
على اي حال الاجتماع بعد ٥ دقائق هيا استعدي لنحضره، سنتفق علي صفقة جديدة...سولا : أتعلمين يا لاروز؟، كنت اراك دوما فتاة تافهه تسعين خلف الجمال و الملابس و تلك التفاهات و لكن يوم بعد يوم، تثبتين لي انك ذكيه جدا و امرأة ذات عقل واع، اقسم ان الصفقات التي تاتين بها للشركة من افضل الصفقات في الشرق الاوسط.
ضحكت لاروز و قالت : هذا اقل شيء عندي، هيا فقط نذهب قبل ان نتأخر عليهم...
قامت سولا من مكانها و اخذت نظارة القراءة و قلمها الخاص و بعض الاوراق البيضاء...
سارت سولا لخارج المكتب و قال لكاميليا : ارسلي لي مصطفى لقاعة الاجتماعات.
ثم تركتها و ذهبت...تقدمت كاميليا نحو مصطفى و قالت: السيدة سولا تريدك في قاعة الاجتماعات من اجل اجتماع مهم للشركة.
قام مصطفى من مكانه و هو يعدل من ملابسه وقال: اذا ! اين الاجتماع؟؟
كاميليا : في قاعة الاجتماعات ، سوف اذهب معك حتى تصل اليها..
مصطفى: حسنا تفضلي...
سارت كاميليا و سار مصطفى خلفها بثبات و هدوء شديد...
قالت كاميليا : اممم هل انت مرتبط؟
مصطفى : متزوج.
كاميليا :لديك اطفال؟
مصطفى : لا.
كاميليا : لما ؟
مصطفى: ليس من شأنك..صمتت كاميليا من الاحراج و سارت بسرعة اكبر حتى وصلوا لمكان القاعة ، فتركت الباب و فتحته و تركت مصطفى و ذهبت...
دخل مصطفى بهدوء و سار في القاعه... حتى وصل إلي سولا و جلس بالكرسي المجاور لها بهدوء...
قال احد الرجال الموجودين : من هذا؟
سولا : مصطفى سكرتيري الخاص ووكيل أعمالي..
قال ساخرا : منذ متى و قررت سولا التعامل مع الرجال ام ان هناك شيء جديد قد حدث؟؟ ، هل انتي مريضه؟ضغطت سولا على اسنانها بعنف و كادت ان تتحدث لكن قاطعها مصطفى قائلا : لقد سالت السيدة سولا ايضا عن الحاضرين في الإجتماع فقالت انهم رجال اعمال ، الا انني عندما دخلت القاعه رأيت الاعمال في الاوراق لكنني لم ارى اي رجال...
احمر وجه الرجل غضبا و كاد ان يتحدث و لكن سولا وقفت و قال : لقد تم الغاء الإجتماع حتى يتعلم الحاضرين كيف يحترمون من يتعاملون معه...عن اذنكم...
ثم تركتهم و سارت متوجهه نحو الباب للخروج من القاعه و قالت و هي تسير : مصطفى اريدك في مكتبي...
-----------------
سار مصطفى متوجهاً الي مكتب سولا التي كانت جالسه بهدوء علي مكتبها ...
دخل مصطفى بعد أن استأذن....كاد ان يتحدث فور دخوله لكن سولا منعته بإشارة من يدها و أشارت له بالجلوس...جلس مصطفى بهدوء ، و جاءت كاميليا تحمل صينيه بها فنجانين من القهوه...
وضعت واحد امام مصطفى و الاخر امام سولا ثم خرجت و اغلقت باب المكتب خلفها...
قالت سولا بهدوء وهي تمسك بفنجان القهوه : طلبت له قهوه مضبوطه ، توقعت انك تحبها هكذا ...وسط...لا سكر كثير....لا بدون سكر...
قال مصطفى: نعم ....هذا صحيح....
سولا : يبدو على وجهك الانزعاج !
مصطفى بتعجب : لستِ غاضبة بعد ما حدث منذ دقائق؟
سولا : لا ، اسمع......
في تلك الشركة....كلنا نساء.... ولأجل اننا نساء....نتعرض الاهانه بشكل روتيني و معتاد منكم انتم الرجال.....لذا اذا شعرت بالغضب كلما نطق شخص ما بكلمه...ربما يصابني مرض ما ....لذا ساخذ الامور ببساطة و هدوء و ساشكرك لردك الغير مهذب و لكنه منصف وقد رد لي كرامتي...مصطفى بتعجب : الغير مهذب؟؟
سولا : نعم...
رمش مصطفى عدت مرات ثم قال : لما تعتقدين اننا سيئين لهذا الحد.....انا كمصطفى لا اتذكر انني وجهت كلاما قاسيا لفتاه من قبل....
سولا : متاكد؟؟
مصطفى : ماذا تقصدين ؟
سولا: وردك القاسي علي كاميليا منذ دقائق...
مصطفى: انها متطفله.....كما انها تحاول مغازلتي منذ ان جئت....
سولا: ليس سببا...
مصطفى ساخرا : حقا؟ ... لكم الحق في ارتكاب الذنوب فأنتم ملائكة اما نحن فذنوبنا حمم من نار؟
نظرت له نظره طويلة ثم قالت : لا اريد الدخول معك في نقاش حاد حتى تنتهي مده عملك في شركتي....لن تغير وجه نظري بكم ابدا....انا سأكره كل الرجال ما دمت حيه...
قام مصطفى من مكانه و قال : لست بحاجة لحبك او حب احدا من نساء شركتك ، لدي امرأتي اجمل نساء الكون و أجمل نعمه رزقني الله بها...اكتفي بها عنكم جميعكن...
ثم وضع قبله علي دبله الزواج في اصبعه و تركها و ذهب بعد ان استاذن و توجه لمكتبه و جلس لاستكمال عمله بكتابة الفكسات....كانت سولا تنظر له من الزجاج الفاصل بين مكتبها و مكتبه و تشعر بالغيظ الشديد من كلامه و تصرفه...
يتبع
أنت تقرأ
للنساء فقط
Любовные романыانا سولا المرأة الاكثر قوة في الوطن العربي و سيدة الأعمال التي يخشى اقوى رجال الأعمال الوقوف امامها، ها انا الان خاضعة لك، ذليلة لحبك و رهن إشارة منك و كانك خدرتني، خدرت روحي، سلبت مني حق التنفس امامك و حق السيطرة على نبضات قلبي في حضرتك، انا احبك...