القت سولا الاوراق التي بيدها علي المكتب و هي تضحك بنصر و غرور و جلست علي كرسي مكتبها و هي تراقب النافذة التي تطل علي شركتها العظيمة...
قالت سولا : لقد كان نصر رائعا هذه المرة، لقد حطمنا شركته بالكامل، لن يتجرء اي رجل اخر ان يقف امامي او امام شركتي.
جلست لاروز و قالت بحزن : بربك سولا لما فعلتي هذا؟، لقد كان وسيما جدا..
سولا بتعجب : و ما شأني انا ان كان وسبما او قبيحا؟
لاروز بهيام :لقد خطف قلبي الصغير.
نظرت لها و قالت بضيق : بربك يا فتاة، انتي تحبين اي رجل ترينه، و حرفيا اقولها اي رجل...
لاروز : علي الاقل لست مثلك، اي رجل ترينه تكرهيه دون سبب.
صمتت سولا للحظة و قالت : لا أعلم اشعر بالكره ينبض في عررقي عند رؤيه اي رجل، حتى وان لم يفعل اي شيء.
لاروز : تحتاجين لطبيب نفسي...
نظرت سولا لها و قالت : تبا لك...
ضحكت لاروز و قالت : دعكِ من كل هذا هيا بنا لنتناول الغداء.
سولا : هيا بنا اشعر انني اتضور جوعا....
================
جلس مصطفى على الكرسي و يمسك في يده صحن الحساء الدافئ و بدأ باطعام زوجته زينب الحساء بهدوء شديد لانها كانت مريضة جدا ولا تستطيع ان تتناول غيره...
انهت زينب تناول الحساء و قام مصطفى بتنظيف فمها و رقبتها و ملابسها....
قالت مبتسمة : اعلم انك تعاني بسببي، اعتذر لك يا حبيبي عن كل هذا.
ابتسم مصطفى و طبع قبلة على رأسها بهدوء : سأخدمك حتي اخر نفس في دول كل او ملل، انتِ روحي، كيف لي ان اعاني من روحي؟، سأبذل كل ما بوسعي حتى تعودي لتقفي علي قدمك مره اخرى و تعود صحتك لك.
قالت بضيق : ماذا أخبرك الطبيب في اخر مره؟؟
ابتسم بتوتر و قال : لقد تحسنت حالتك كثيرا حبيبتي.
ابتسمت بحزن و هي تلمس بأطراف اصابعها وجهه و قالت : اخبرني بالحقيقة، لا تكذب...
تنهد بغصة ألم و قال : تحتاجين لعملية زراعة كبد...
قالت : و ان لم نقوم بتلك العملية هل ساموت؟؟
قال بسرعة و قد بدأت تتجمع الدموع في عينه : لا لن تموتي، ستقومين بها، سأعمل ليل نهار حتى تقومين بها، لقد طلبت من عمي ان يخبر صاحب عمله ان يجعلني اعمل معه سيوفر هذا العمل الكثير من المال الذي سيمكننا من إجراء تلك العملية...
ابتسمت و هي تمسك ذراعه و تقربه منها ثم تمسك برأسه و اراحته علي صدرها و عانقته بقوة و قالت : لا عليك.... اهدئ..... لا مفر من قضاء الله... اهدئ... اهدئ فقط يا حبيبي...
عانق مصطفي زينب بقوة و حاول ان يتماسك و مسح تلك الدمعه التي هربت من عينه دون قصد و ابتسم و قال و هو بين احضانها : ستكونين بخير... اعدك....
==============
كانت سولا تتذوق اللحم المشوي باستمتاع و هي تقول : اممم انه لذيذ، انا اعشق اللحم المشوي من هذا المطعم، يجعلني اشعر و كان الزهور تنمو في معدتي من السعادة.
لاروز : امم انا لا احب اللحوم انا نباتية، يجب ان احافظ علي رشاقة جسدي.
سولا : نعم نعم حافظي انتِ علي جسدك اما انا فسوف استمتع باللحم المشوي الذيذ...
-احم احم..
نظرت سولا خلفها فوجدته عم عبد الحميد مساعدها الشخصي...
و نعم كان رجل، كان الرجل الوحيد في شركتها،بعد والدها رحمه الله ووالدتها رحمها الله و هو رجل بعمر والدها و تثق فيه جدا و تحبه..
قالت مبتسمه : عمي عبد الحميد، تفضل، ساطلب لك الطعام في الحال..
قال مقاطعا : لالا يا ابنتي شكرا لك، ارغب فقط في التحدث معك في امر ما...
قالت سولا : تفضل بالجلوس، ماذا حدث؟؟
جلس الرجل و قال بتوتر : اسمعي يا بنتي، ساتحدث معك الان كرجل يعمل عندك و ليس كرجل مقرب لك و في منزلة والدك رحمه الله.
قالت سولا : ماذا حدث يا عمي؟، ما كل تلك المقدمة؟؟ اخبرني ماذا تريد؟
عبد الحميد : انتِ ترفضين ان يعمل اي رجل بشركتك بسبب كرهك لهم و لم يحدث ابدا وان فعلتها و لن يحدث صحيح؟
سولا :نعم
عبد الحميد :ماذا ان طلبت منكِ ان نقوم بتعين رجل في الشركة؟
نظرت سولا لاروز و قال بجدية : من هو؟
عبد الحميد : ابن اخي.
شعرت سولا بالاحراج و نظرت لعبد الحميد وجدته ينظر في الارض بخوف منها و احراج فشعرت بالحزن من نفسها، كيف لرجل قام بتربيتها و كان كالاب لها ان يصل لتلك الدرجة من الذل ليطلب منها طلب ما...
ابتسمت و قال : لم يسبق لي ان رفضت طلب لك يا عمي...
نظر لها و لمعه الامل في عينه و قال : هذا يعني انك موافقه؟
تنهدت و قالت : نعم موافقه و لكن سيعمل في مكتبي انا و تحت ناظري طوال الوقت، و سيعمل لفترة فقط حتي اجد له عمل في شركة ما اخرى بعيدا عني، هل هذا يناسبك؟
ابتسم عبد الحميد و قال : نعم مناسب جدا، ساخبره بان يحضر اوراقه ليأتي لمقابلتك سيدتي.
سولا : لا ، فليحضر اوراقه و يستعد غدا اول يوم عمل له...
ابتسم عبد الحميد و قال : شكرا لك سولا شكرا لك يا ابنتي.
أنت تقرأ
للنساء فقط
Romantizmانا سولا المرأة الاكثر قوة في الوطن العربي و سيدة الأعمال التي يخشى اقوى رجال الأعمال الوقوف امامها، ها انا الان خاضعة لك، ذليلة لحبك و رهن إشارة منك و كانك خدرتني، خدرت روحي، سلبت مني حق التنفس امامك و حق السيطرة على نبضات قلبي في حضرتك، انا احبك...