ترك عبد الحميد سولا و لاروز و ذهب ليتصل بمصطفى ليخبره بالخبر السار،. لقد وافقت سولا على العمل معه...
ترررن ترررن..... تررررن ترررن....
-مرحبا..
-كيف حالك بني؟
-بخير يا عمي، كيف حالك انت؟
- بخير يا ولدي، سأتي لك اليوم في المساء،لقد وافقت على العمل.
-من؟
-سولا... صاحبة الشركة..
- هل رب العمل سيدة؟؟
-نعم..
تنحنح مصطفى بعدم رضا، فقال عبد الحميد
-اسمع بني، أعلم انك لا تفضل العمل مع النساء و لكن فقط من أجل زينب، هي ايضا تكره الرجال، الشركة كلها سيدات، تحمل لفترة حتى تشفى زوجتك ثم اترك العمل....
تنهد مصطفى وقال : شكرا يا عمي، شكرا لك جدا.
اغلق مصطفى الهاتف و نظر لزينب النائمة من التعب الشديد،
اخذ نفسا عميقا و اخرجه دفعه واحده و قال ستكونين بخير يا حبيبتي، أن شاء الله...
==========
لاروز : لا افهم، لما وافقتي؟؟
تنهدت سولا و هي تترك شوكة الطعام و قالت : ان العم عبد الحميد كان كالاب بالنسبة لي بعد وفاة والدي، ساعدني لأكون سولا التي ترينها الان، كان يملك حنان الام و عقل الاب، لم يتركني ابدا، و يبدو انه حقا يحتاج للمساعدة لذا لما لا.... اعلم انني اكره الرجال و لكن سأتحمل قليلا مثلما تحملني هذا الرجل منذ طفولتي...
لاروز : اووه سولا العظيمة لديها مشاعر، شعرت ان قلبك حجر من قلة المشاعر.
سولا مبتسمة : اووه اشكرك عزيزتي...
قامت سولا و لاروز بعد ان انتهوا من تناول الطعام و ركبت كلا منهما سيارتها و ذهبت لمنزلها...
==========
وصلت سولا للمنزل حيث اوقفت سيارتها امام مدخل القصر و تركت المفتاح للحارس و دخلت بتكبر...
كانت تسير بكامل تكبرها و عظمتها في منزلها و ما ان يلمحها احد من الخادمات حتي تقف في ثبات و تنظر ارضا...
دخلت سولا لغرفتها و خلعت حذائها و هي تتأوه، ان ارتداء الكعب العالي لفترة يؤلم القدم بشدة...
خلعت فستانها الذي كان فستان اسود مغلق من الرقبه و بأكمام طويلة حتى معصم اليد و طويل حتى اطراف الكعب..
لا يظهر من جسدها شيء رغم ضيق الفستان...
القته ارضا و خلعت جميع ملابسها ثم التفتت لتقف امام المرآه عارية...
و هي تلمس جسدها، ليس لجمالها لا بل لاثار الحروق و الكدمات التي تراها دائما و اثار جروح قديمة... كان جسدها مشوه بالكامل و لم تكن كما يرى الجميع سولا العظيمة صاحبة الشعر الاشقر كسلاسل الذهب و العيون النهرية الزرقاء...بل....كانت سولا المشوهه..
ابتسمت و الدموع تغطي وجهها و قالت بألم : انا حتى لا اتذكر كيف حدث هذا لي... من فعل هذا بي... فقدان الذاكرة المؤقت هذا يجنني....و لسبب ما رفضت ان تجري عمليات تجميل، سيستغل الاطباء شهرتها و نفوزها و ستفضح في وسائل الاعلام و الصحف..
بدأت تشهق بألم و امسكت زجاجة العطر و القتها علي المرآة بغضب و صرخت بقوة ثم ذهبت للسرير بخطوات بطيئة وهي تبكي و القت نفسها عليه و انكمشت داخل الغطاء وهي تردد، انا جميلة... انا جميلة.... انا سولا الجميلة.... انا سولا العظيمة.... انا.... سولا...
____________________
في صباح اليوم التالي....كانت سولا تجلس علي مكتبها و ترتدي نظارة القراءة و تباشر عملها بكامل تركيزها و لكن قطع حبل افكارها طرق علي باب الغرفة...
تك.. تك.. تك........ تك تك تك....
-تفضل..
-سيدتي هناك رجل يدعى مصطفى، اخبرنا ان هناك معاد سابق له...
-نعم... نعم... ادخليه...دخل مصطفي بهدوء و هو ينظر ارضا...
نظرت له سولا ببعض الإعجاب، كان طويل القامة عريض المنكبين، يبدو انه لا يمارس رياضه و لكن جسده قوي.... ينظر للأرض ليس كالاخرين ينظرون لها بوقاحة.. شعره اسود.... و بشرته قمحية.... الرجل الشرقي كما يجب ان يكون....
-تفضل بالجلوس....
تقدم مصطفى و جلس بهدوء شديد...
كان يحمل بعض الأوراق الخاصة به وضعها علي المكتب و هو لا يزال ينظر ارضا...-مصطفى...
نظر لها عندما نادت باسمه...
شعرت ببعض التوتر، كانت نظرته حاده و لكن جادة... للعمل فقط.... لم ينظر لها بوقاحة حقا... لحظه! ألم يلتفت لجمالها؟؟؟..-انت ستعمل معي بداية من اليوم، ستكون سكرتيري الخاص، ساطلب منك اعمال مختلفه و سأعلمك كيف تقوم بها... ستكون معي في كافة اجتماعاتي و مؤتمراتي و سفري و....
-لا استطيع السفر...
-لماذا؟
- زوجتي مريضة....
اخذت نفس بتوتر و قالت : علي اي حال انا لا اسافر كثيرا سنتدبر الامر حينها...
-حسنا...
-هل تستطيع ترجمة بعض الفاكسات ام....
-نعم استطيع....
-جيد...
اشارت بيدها نحو مكتب بجوار مكتبها يفصل بينهما لوح زجاج يمكنها من رؤيته فقالت :هذا مكتبك...
و اخرجت من مكتبها هاتف و قالت : هذا الهاتف لك، من اجل العمل لنتواصل مع بعضنا البعض حسنا..
-نعم سيدتي...
ضغطت سولا علي زر ما فدخلت السكرتيرة..
-خذي مصطفى لمكتبه و اعطه الفاكسات اللازمة......
خرج مصطفي بهدوء و دون ان ينظر لها....
نظرت سولا له بتعجب ثم عادت للنظر في الاوراق امامها....
أنت تقرأ
للنساء فقط
Romanceانا سولا المرأة الاكثر قوة في الوطن العربي و سيدة الأعمال التي يخشى اقوى رجال الأعمال الوقوف امامها، ها انا الان خاضعة لك، ذليلة لحبك و رهن إشارة منك و كانك خدرتني، خدرت روحي، سلبت مني حق التنفس امامك و حق السيطرة على نبضات قلبي في حضرتك، انا احبك...