"05""سَقط سَهواً في عالمِها وعلِق"
....
انقشع الظلام وتبادت خيوط الشمس ببهوت وسط غيوم الخريف المستبدة ، رنين المنبه ألغى سكون غرفتها فتستيقظ فزعة ، ساخطة
لكن سرعان ما تبدلت قسماتها فور أن وعى عقلها ان الصباح الذي تنتظره ، قد آن
اتسعت ابتسامتها واستقامت بنشاط فيما تمدد جسدها
خطَت نحو الحمام متقافزة ، ثم أغرقت جسدها الشاحب وسط الماء الدافئ في الحوض وبتلات الزهور متناثرة على سطحه
مزاجها ، تُحسد عليه
أغرقت جسدها أكثر ، وأنشأت تدندن أحد ألحان الجاز المفضلة لديها
- أحدهم وصل الى السماء
فتحت عيناها إثر الصوت الذي صدح في حمامها ، لتنظر الى المقتحم بنظراتٍ خرساء غشت سوداوتيها الفارغتين
- ما مفهومك عن الخصوصية ليلي ؟ أنا استحم ان كنتِ ترين
تضاحكت ليلينا الجالسة على مقعد الحمام أمامها وأخرجت هاتفها تتصفحه
- منذ متى أصبحت بيننا خصوصية ري ! ، ليس وكأنني فتى .. كلانا فتيات
شخرت الصغرى ساخرة ، لترش ليلينا بالماء فتتبللّ ثيابها
وجهت ليلينا حدقتيها صوب إيري ، ورفَّت على ثغرها ابتسامة ماكرة
وأنبست- هل أعتبرها دعوة لمشاركتكِ حوض استحمامكِ ؟
اختتمت كلماتها بضحكاتٍ صاخبة ، والأخرى تقنعت قسماتها بالسخط
تكلفت إيري إبتسامة ، وأجابت
- لستُ جونغكوك أظن أنك أخطأتِ وجهتكِ عزيزتي فهذه غرفتي وهذا حمامي ، غرفة حبيبك في الجانب الآخر إن كنتِ لا تعملين
أنت تقرأ
بحَّة صوتكَ : أرَق
Fanfictionمازالت تفاصيل ذلك اليوم في مخيلتي ؛ حديثكَ الأخير ، إبتسامتكَ المنكسرة ، عيناك وإيمآئاتك ، بحة صوتكَ وقلبي المرتجف منذ إفلاتكَ يدي في ذلِك اليوم انقلَبت موازِيني ، وأُصيبت حياتي بالأَرق . . . • كيم تايهيونغ • جيون إيري . . جميع تفاصيل القِصة عن...