مُساعد غريب (𝗣𝗮𝗿𝘁 𝟮)

23 11 0
                                    

-
تفتح عيناها الزَرقاوتان بَخفه
" ما هذا؟ "
ناظرةً للسقفِ ومُتسائلةً ؏َـن المكان ، يبدو ڪالاسطبل؟
اوه! انهُ اسطبل جدتها ، لتنهض بسرعه
" ااء اخخ "
ناطقةً بألم تنظر نحو قدمها المُلتويه
" ياترى ما الذي حدث؟ "
لتنهض مُسنده نفسها على الحاِئط ، لتقوم بفتح الباب قليلاً فـ قليلاً
لتوسع اعيُنها من المنظر!!
" ممم ااا !!!! "
لتضع يدها حول فمها ، ترى شخص مُغطى وجههُ بالكامل قادم باتجاه الاسطبل لتركض مُسرعه تختبئ خلف الحصان مُغلقةً فمها بـ يديها
لتتوسع اعيُنها اكثر عندما سمعت الباب يُفتح
" انا أعلم انكِ هنا ، أخرجي مَن دون اَي حَرف "
-صمت-
" حسناً ، لا تنوين الخروج اليس كذلك؟ "
-صمت-
ليأتي شخص آخر يقف الى جانبهِ
" مع مَن تتكلم؟ "
" لا احد ، اذهب الى عملك "
ليرجع انظارهُ نحو القابعةِ تحت الحصان ،
هَي تظن انهُ لا يراها! ، ليقترب بهدوء نحوها
" ساخرجكِ لكن اياكِ ثُم اياكِ ان يخرج من فمكِ
حَرفٍ واحداً! "
لتقوم بإرجاع نفسها باكيةً من غير صوتً حتى..
ليمسكها من قدمها نحوهُ بـ خفةً ، ليرى وجهها الباكي
" ما الأمر؟ ، ليس وكأني ساقوم باكلكِ؟ "
ناطقاً كلماتهِ بضحكةً خفيفةً ، ليقوم بإزاحة يديها ؏َـن فمها
" لا تقلقين  ، لقد اخبرتكِ أني لا اقوم بأكل البشر"
لتنظر لهُ بقلق وخوفً مُرتعبةً ومستغربةً من كلامهُ
" البشر؟ "
" اجل البشر ، أولَيس انتِ بشريه؟ "
يقول كلامهُ غير مُهتماً للفتاة الجالسه امامهُ مُستغربةً ومتألمةً
" اجل لكن .."
" همم؟ لكن ماذا؟ "
" م م مالذي حدث ، ومن انت؟ "
" ااهه لقد نسيتُ ان اخبركِ "
" بِماذا؟ "
" اجل كما تَداولت الاخبار لديكم ، الفضائيون ينوون ان يَغزون الارض والسيطره عليها ، وانا أُدعى كلوس ، وانتِ ما اسمكِ؟ "
لتنظر نحوهُ بضحكه خفيفه
" هل تُمازحني؟ ، ماهذا الغباء؟ ، من المؤكد انك عجوزاً احمق وغبي
تَود المزاح معي "
لينظر لها بضحك واقفاً بطولهِ العالي ، مُقارنةً بها بالطبع !
" اجل انا عجوزاً احمق وغبي ، ماذا ؏َـن الذي رأيتيهِ في الخارج؟ "
لتنظر لهُ بتوسع مُحاولةً التظاهر بـ الشجاعه
" اجل اجل ، تظاهري بالشجاعه ايتها الظريفه "
" اناا لست ظريفه!! واخرجني من هناا بسرعه!! "
" اشش لا استطيع اخارجكِ من هنا "
" لماذا ايها العجوز!! "
ليُنزل بجسدهِ نحوها مُمسكاً بـ فكها بخفةً
" انا اقوم بحمايتكِ لا تقلقي "
" من مَن؟ ، اريد الخروج ورؤية عائلتي!! "
ليبتعد عنها ناظراً لها من وراء الغطاء بنظرةً غريبه
" هياا ارجوك اخرجني! "
" لقد اخبرتكِ لا استطيع ، عندما يَحل المساء
استطيع اخراجكِ والذهاب بكِ الى مكان آمن "
" لا اريدُ ذلك!! "
ليقوم بسحبها وتخأبتها الى خلف الحصان
" الزمي الصمت حتى حّلول المساء واعدكِ سأقوم باخارجكِ "
تنظر لهُ بعينان دامعتان
" ارجوكَ! "
" اجل سأفعل "
ليخرج مُغلقاً الباب خلفهُ
تَرجع بأنظارها الى قدميها واضعةً يديها على رأسها
" ماذا لو كان كلامهُ حقيقي؟ "
لتضم قدميها الى صدرها واضعةً رأسها عليهما
مُسقطةً دموعها نحو الارض..
-
-
-
•• في المساء ••
ناظراً نحو الجميع بتمعن ، يراهم نائمين بسلام
" حسناً الان "
ليسرع ذاهباً نحو الاسطبلِ نحو تلك الفتاه الذي حتى
لا يعرف اسمها الى الان ، حسناً هذا مُضحك
ليقوم بَفتح الباب بخفةً مُقترباً نحوها ، ليقترب اكثر ويمسك كَتفها
لتفتح عيناها مُحاولة الصراخ ، فـيقوم باغلاق فمها بسرعه
" انتبهي!! انا كلووس!! "
لتنظر نحوه بخوف
" هاا انت العجوز الاحمق "
ليضحك بخفه
" اجل ، وهيا بسرعه لقد نام الجميع "
لتقوم مُحاولة الوقوف فـ تسقط بفعل قدمها
" امسكتكِ "
" شكراً "
" تستطيعين المشي؟ "
" لا.. لا اعلم "
ليقوم بَحملها مُسرعه غير آبه بالفتاة التي تنظر لهُ خجلةً
ليركض مُسرعاً نحو الغابه
" هل تريد الركض كل هذهِ المسافه !! "
" اجل لا تقلقين استطيع الوصول بسرعه "
" مستحيل انت احمق!! "
" لقد اخبرتكِ أنني فضائي "
" تشه!! ومن يصدق ايها الغبي "
" لقد رائيتي تلك المركبه في الخارج والكثير
من الاشخاص ولم تصدقين بحق؟ "
" اجل لا يهم "
" لَم تخبرينني باسمكِ "
" جوليان "
" لديكِ اسمً لطيف "
لتنظر لهُ مُقلبةً عيناها بعدم اهتمام
" حسناً يبدو انكِ تكّمنين الكراهيةِ لي "
" لا اكرهُ احدً "
" لقد وصلنا "
" ماهذا؟ "
" انهُ منزلً في هذهِ الغابه ، لن يستطيع احدً الوصول اليكِ "
" لماذا تقوم بحمايتي ان كُنت انت من غَزوت كوكبي وعالمي؟ "
لينظر كلوس نحوها ويدخلها المنزل
" ليس ؏ـليكِ ان تقومي بإيذاء عقلكِ اللطيف بهذهِ الافكار "
ليسحبها نحو المدفئةِ
" تدفي جيداً ، سأصنع لك حليبً ساخناً "
" حسناً "
ليأتي بعد عدة دقائق حاملاً كُوباً من الحليب الساخن نحوها
" تفضلي ، بالهناء "
" شكراً "
لتَقوم بارتشافهِ بخفه ، ناظرةً نحو كلوس بنظرةً غريبه
" ما أمر هذهِ النظرات الحارقه؟ "
لتشيح نظرها عنهُ
-
-
-
بعد صمتً طويل..
" اريد ان اعرف امراً "
مُتكلمة بـغصةً عميقه ، دامعةً عيناها
نظر نحوها كلوس بأستغراب
" تكلمي ، ما الأمر؟ "
" اريد ان أعلم ماذا حّل بعائلتي "
ناطقةً تلك الكلمات نحو القابع امامها مُغطياً وجههُ بالكامل
لينظر نحوها بتنهيدةً حتى عّم الصمت
بـ المكان..
يتبع..
———————————————————————————
-
-

𝗝𝘂𝗹𝗶𝗮𝗻𝗻𝗲 𝗥𝗼𝗼𝘀𝗲𝘃𝗲𝗹𝘁. ☯︎︎ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن