ماذا يفعَل هذا هُنا الآن! هذا ما كانَ يدورُ في عقلِ إلياس.
نظرَ لورِنزو لإلياس، الذي كان يُطالعه بجمُود، مُنتظراً أي ترحيب. وفي النهاية قامَ إلياس بمصافحته، وفي لحظتها رأته لونا، وقامت بإدخاله المنزل بترحيب.
"كيف حالك، لورِنزو؟" سألته بوِد بينما تُناوله كوباً من القهوة.
ولسانِ حال إلياس يقول.. تلك القهوة كانت من المُفترض أن تكون لِي!
"على أفضل ما يُرام!" أجابها بصَوته المرتفع المُعتاد، "أخبرتني ماريا أمس أنكِ ستذهبين للملجأ اليوم، فقلتُ لما لا أمرُ لأخذك معي، فأنا أيضاً ذاهبٌ إلى هناك!"
ضاقَت عينا إلياس نحو لورِنزو. منذُ متى يذهَب للملجأ؟ وإن كان على معرفةٍ بوالدته، كيف لم يسمَع عنه من قبل!
"آه هذا لطفٌ منكَ، لورِنزو. امنحني عدة دقائق وسأكونُ جاهزة للذهاب." قالت بينما تنهَض متوجِهة نحو السُلم.
كانَت تضع حزاماً فوقَ تنورتها عندما فُتِح باب الغرفة. نظرَت له لترَى إمارات الانزعاج باديةً على وجهه، ولكنّها لم تعلَم لما! فلقَد قابَل لورِنزو لأول مرةٍ أمس. كما أنّ انزعاجه من صداقاتها أمرٌ جديدٌ عليها..
"لمْ تُخبريني أنكِ ذاهبةً للملجأ اليوم." قالَ ونبرته أقرَب للسؤال.
لمْ تعلَم بما تُجيبه، فهي في العادة لا تُخبره بخروجها، لعدة أسباب: عدم تواجده في المنزل معظم الوقت، معرفته المسبقة بالملجأ ومكانه، وأيضاً حقيقة أن والدته هي مديرة ذلك الملجأ.
أنت تقرأ
| أشواك وحرير |
Romanceثلاث سنوات، كانت تلك مدة زواجهما، ونصف مدة حُبها له في صمت.. بالنسبة له، كان زواجاً لإرضاء الأهل، ولكن هل كان ذلك السبب الوحيد؟ ملحمة، تعرف من خلالها البطلة إجابة هذا السؤال.