"اسفه لمقاطعة تجمعكم يبدو انكم اصدقاء، ولكن انا واختي مقعدنا بجانبكم"
تكلمت سوو مين للذين ينظرون اليهما بصدمة.
"اوه طبعا تفضلا"
صوت جيمين اللطيف مع ابتسامة بينما يؤشر للمقعدين الفارغين.
"شكرا"
تذهب وتجر اختها التي تنظر لوشم يد جي كي، ويبدو انها قد نسيت نفسها.
لتجلس على مقعدها بينما سوو مين تقوم باخراج قيثارتها.
"لم نتعرف ما اسمك؟؟"
عاود جيمين الحديث معها
"اسمي سوو مين، كيم سوو مين"
"تشرفنا انا كيم نامجون"
صافحها، لينطلقا في نوبة ضحك غريبة.
هم معتادون على ضحكه الغريب احيانا ولكن هي اممم.
"وانتِ ما اسمك؟؟"
سأل جونغكوك سوو رين.
" كيم سوو رين"
"انا جونغكوك تشرفنا"
قال يصافح يدها، وحتى مع ارتعاش يده عندما لمست خاصتها، الخطة تنجح.
"رفاق هل اخبركم نكتة"
الجميع اصبح يصدر اصوات تدل على ضجره، بينما هناك ثلاثة يستمعون، اثنان يريدان سماعها، وواحد يريد مسايرته.
"هل تعرفون لماذا انا لا اسبح؟؟"
اومأو له بالسالب.
"لان السكر يذوب في الماء"
مع انتهاء كلامه، اطلق ضحكة تبدو كصوت مسح الزجاج، ولم يكن هو الوحيد الذي ضحك الثلاثي ايضا ضحك معه.
اثنان اعجبتهما، وسوو رين من سخافة النكته.
"ماي دوتار انا سأنام ايقظيني عندما نصل ايقظيني"
تكلمت موجهة الكلام ناحية التي تشاركها هاذه الفترة من الحياة، لتغلق عينيها.
"حسنا"
صوت رنين هاتف كل من جونغكوك وجيمين اصبح عاليا ليردا بسرعة، اصبح انكماش وجههما المنزعج ظاهرا، ليغلقا الخط.
"لم يكن يجدر بنا تعريفهم على بعض"
"معك حق"
ملامح الاحبط غزت وجههما، بينما الاخرون تظهر فوقهم علامة استفهام كبيرة.
"عائلتي وعائلة جونغكوك ذهبا معا للصين وقاما برفع مفاتيح المنزل معهم"
وجه ذلك الطفل المنزعج لطيف جدا، اريد قرص خديه.
"يمكنكم القدوم لقصري، انه كبير جدا"
مع ابتسامة لكيفة قالتها للمحبطين، بينما تؤشر برأسها للنائمة بجانب جونغكوك، لكي يفهموا ان مبيتهم سيساعده على محاولة جعلها تقع في حبه،ليس كأنها واقعت له مسبقا.
"لحظة وحده هل قصرك كبير جدا؟!!"
اومأت كأجابة لجيهوب، لتتابع كلامها.
"يوجد به ثلاثة طوابق الاول والذي هو طابق الضيوف يوجد به صالة كبيرة للمناسبات المطبخ، المسبح، ملعب كرة السلة، ومرسم، وقاعة الرقص، اما الطابق الثاني فهو للمبيت يوجد به 55 غرفة مجهزة مع حمامها الخاص، الطابق الثالث من المحظورات"
انهت حديثها مع خفوت ابتسامتها،وذبول عينيها لتذكرها لما يوجد هناك.
"اذا لاباس طالما ليس لديك مانع"
قال تاي، لتضحك.
"انا من قمت بدعوتكم كيف سيكون لدي مانع"
سكتوا قليلا لشعورهم باهتزاز القطار وانطفاء الاضواء.
هناك شيء يشد على ذراع نامجون من جهة اليمين، ليضع يده على يدها التي ترتعش، مطمئنا اياها، هي خائفة يستطيع الشعور بذلك،ليهمس لها.
"لا بأس، لا تخافي، لن يحصل شيء، انا بجانبك"
اطالبكم بعدم الحكم المسبق عليهما، هاذان يخبئان اكثر مما يظهران.
وبينما هاذان غارقان باجواء رومنسيه، هناك من لا يستطيع التنفس بسبب ان فتاة اسندت رأسها على كتفه،ليفكر بينما يعض شفتيه وعيونه تكاد تدمع.
*يا الهي انا فتى قلبه ضعيف تجاه هاذه الفتاة بالذات، لذلك ساعدني ارجوك، لا اريد الاصابة بنوبة قلبيه*
اضيئت الاضواء منذ برهة لكن لم يشعر بها هؤلاء الاربعة.
اثنان في عالمهما الخاص، وشخص يحاول التحكم بنفسه، وفتاة نائمة.
بينما الباقي ينظرون لهم، ويندمون لكون ولا اي احد منهم مرتبط، عدا واحدا نائم منذ بداية الرحلة، احزروا من؟
استيقظا من عالمهما ليبتعدا قليلا بعدما كانا ملتصقان.
لينظروا لجونغكوك بينما يكتمان ضحكتهما.
انه مرعوب خائف لا اعرف كيف اصفه.
.
.
.
.
.
لنختصر عليكم لكيلا تملو وتتركوا القصة.
عند وصولهم.
قام جونغكوك بايقاظ سوو رين، بعد ان كانت نائمة على كتفه طوال 5 ساعات مدة طويلة صحيح؟
ومن قال انها كانت نائمة هي فقط مرتاحة على كتفه ومع بحة صوته التي سببها استيقاظه قبل قليل جعلتها مسترخية وتتمنى لو يتوقف الزمن.
.
.
.
"تعالو معي هيا اخبرت السائق ان ينتظرني هنا"
تصيح ليلحقوها الباقي واثنان نصف نائمان، بينما تؤشر لهم كيتوقفوا.
لم يلبثوا حتى اتت ليموزين سوداء بينما يفتح السائق لهم بابها، الصدمة واضحة على وجوههم.
" سوو مين قلتِ لي انك ثرية لكن لم اتوقع لهاذه الدرجة"
بعد دخولهم لليموزين، سوو رين اول من تكلمت.
"هاذا لا شيء مقارنتا بالقصر"
ابتسامة ساخرة على محياها.
"you're sugar mommy"
توقعت تعبيرا منحرفا ولكن ليس لهاذه الدرجة، ولكن ما افضل طريقة للتعامل مع موقف محرج جعله غير محرج.
"yes, I know"
قالت لتضع نظاراتها الشمسية، والتي تتماشى مع مظهرها، فستان لتحت الركبة على لون المشمش بدون اكمام مع رقبة دائرية انيقة، وقبعة قش متوسطة الحجم.
" لم اكن بهاذا الثراء دائما، ولدت بعائلة متوسطة الحال، انا من جعلت نفسي ثرية، وبما ان الجميع يعرف انني كنت اعمل بأعمال غير شرعيه فلا ضير من اخباركم"
بينما تنظر من النافذة تكلمت، و حسنا لماذا ابتسامتها اصبحت مخيفة.
لم يمضي كثير من الوقت حتى وصلوا، بينما ينزلون ويبدوا عليهم الاندهاش من روعة القصر ومكانه، قصر ليس بعيدا عن البحر، وكبير وبه سور متوسط الطول.
"تفضلوا هيا تعاملو وكأنه منزلكم"
مع ابتسامتها اللطيفة حثتهم على الدخول، ليجروا بسرعة بينما بقي نامجون.
"لا زلتِ وحيدة"
"جدا"
تبتسم، هو الوحيد يعرف ما الاسرار وراء الابتسامة والاسلوب المهذب واللطيف.
.
.
.
*الى اي درجة هي غنية؟*
سأل تاي بينما يرى قاعة الامناسبات الكلاسيكيه، لقد اعجبته بشدة.
.
.
.
"هاذه القاعة رائعة، لا ينقصنا سوى موسيقى ولن نخرج من هنا ابدا"
تكلم جيهوب بحماس وهو ينظر لقاعة الرقص، ليشاركه جيمين الرأي.
.
.
.
*ملعب كرة سلة متكامل رائع جدا*
ينظر يونقي للكرة بينما يفكر.
.
.
.
*وجهها اليوم، استطعت حفظه، يبدو انه سيشكل لوحاتي للعشرين سنة القادمة*
بينما يلتقط الالوان ليشرع في الرسم، او رسمها.
.
.
.
"تفضلي سيدتي هاذه غرفتك التي طلبت مني الأنسة كيم تجهيزها خصيصا لك، هل تحتاجين اي شيء؟؟ "
اومأت بالسالب لتنحني الخادمة وتغادر.
*ماباله معي لماذا نظراته هكذا، عندما صافحته يده ارتعشت،هل يا ترا يبادلني المشاعر*
استلقت على سريرها، بينما تفكر في جونغكوك.
.
.
.
*مطبخ رائع ينقصه ايادي المبدعه للطبخ*
ينظر للمطبخ الكبير باعجاب، بينما الخدم متعجبون من امره، ليوضح لهم كبير الخدم الامر بالهمس.
.
.
.
"ما الذي تغير سوو مين؟"
جالسان على الارجوحة.
"اصبحت اكثر وحدة الضجيج بجانبي اصبح اقل لكن داخلي صاخب جدا، تغيرت لان لا احد سيتحمل شخصيتي القديمة، لذا قررت الاختباء وراء إبتسامة واسلوب مهذب "
هي تشرف على البكاء، وهاذا ليس جيدا.
لاحظ ذلك ليحتضنها، هي تحتاج هاذا الحضن.
.
.
.
مجتمعون على طاولة العشاء، يتحدثون بأمور عشوائية ويخططون لرحلة الغد.
"انا لا اعرف عنكم ولكن غدا يوم الاحد، ويجب ان اذهب للكنيسة"
بينما تنظر لطبقها، تحت نظراتها المستغربة التي بدلوا سريعا لكي لا تلاحظهم.
"سأذهب معكِ"
نظر الجميع لنامجون بأستغراب، لينظر لهم بغضب، بينما هي لم تحرك راسها من طبقها.
اما سوو رين شاردة في حبيب قلبها، والذي لا يعلم كليهما ان الاخر يحبه ايضا.
هو يشعر بنظراتها،لكنه متمسك بالنظر لطبقه،ليرفع رأسه بينما يوجه كلامه اليها.
"سوو رين هل درست في مدرسة سيوسان الثانويه؟؟"
"اجل درست هناك، واتذكرك"
قالت مع ابتسامة وتقدمت لتقبيله.
لحظه لحظه لنتوقف هنا!
القبلة وما بعدها كانت من خياله الجامح،اما في الحقيقه.
هي الان فقط استوعبت ما قالت.
"اقصد بالطبع سأتذكرك انت كنت الفتى الوحيد الذي حصل على نتيجة 100/4 في اللغة الانجليزيه"
تحدثت بتوتر واضح.
وما قاطعهم الا الخادم تقدم يهمس لسيدته، لتومأ له وتامره بالرحيل ليذهب.
"رفاق لعد ان تنتهو من طعامكم سيقلكم الخدم لغرفكم التي تم اعدادها وترتيب اغراضكم بها"
ابتسامة اصبحوا معتادين عليها.
ليهموا بالنهوض وغسل ايديهم واحد تلوا الاخر، ليتوجهوا لغرفهم، تاركين سوو مين ونامجون يتحدثون.
.
.
.
*نبرة صوتها لاحظت تغيرها، تبريرها ليس مقنعا*يجفف شعره بعد أخذه لحمام بينما يرتدي سرواله فقط، لديه هاذه العادة وهي النوم عاري الصدر، ليسمع صوت دق الباب، يفتحه.
هي تنظر له بصدمة ولهيئته التي تبدوا عملاقه، مقارنة بها،جونغكوك كيف يطاوعك قلبك ان تخرج لها هكذا.
هو ينظر لها، شرد في وجهها دقيقة، يشد انتباههما الباب الذي يوشك فتحه، ليقوم بجرها لداخل واغلاق الباب.
هي الان محاصرة، بين ذراعيه والباب خلفها.
ينظر لعينيها يشرد بهما، بينما هي لم تخرج من صدمتها.*يا الهي ساعدني لا اريد الاصابة بنوبة قلبية*
"لقد ا ا أتيت لك او....."
"ششششش"
قام باستكاتها بصنع هاذا الصوت ووضع اصبعه على شفتيها،ليقوم بأزالته بينما ينزل به لأسفل فكها يمسكها منه.
و لم تشعر الا به وهو يتقدم ببطأ منها وتحديدا ناحية فمها مع اعين خاملة تنظر تارة لها وتارة لشفتيها.
صوت تأوه متألم، مسكين قضت على مستقبل اطفاله.قامت بضربه والهرب لغرفتها، لتغلق الباب وتستند عليه بينما بينما لا زالت تحت تأثير الصدمة.
ويبدو انها لن تخرج منها قريبا.
*يا الهي انا فقط لا استطيع التكلم لقد كان يقبلي كاد يقوم بذلك لقد اقترب،ااااه هاذا محرج*
انتهت من التفكير،لتتسطح على السرير وكلما تتذكر ما حصل تدس رأسها في الوسادة من الحرج.
بينما الاخر لازال متألما ويضرب رأسه بيده لغباءه، جديا جي كي ماذا توقعت؟؟
*انا لن الومها على ردة فعلها استحق هاذا الألم،لكن اكان عليها ضربه بقوة
.
.
.صوت فتح الباب بعد ادخال القفل السري هو مايسمع في ذالك الطابق الكئيب الذي يغلب عليه اللون الاسود.
صور والدها واخيها معلقة، طابق فيه ممر وغرفة نوم كبيرة بحمامها الضخم استوديو لتسجيل الصوت، غرفة للتدريب، وغرفة مجهزة بالحواسيب عالية التقنية.
اغلقت الباب ليسقط قناع وجهها المبتسم لاخر كئيب.
لتقوم بازالة مستحضرات التجميل فور دخولها للحمام،بينما تتفحص الشقين على جانبي فمها.
تبدل ملابسها لاخرى مريحة والتي عبارة عن قميص طويل لحد الركبة وواسع لونه اسود،مع عبارة NOTMYFULT
تنظر للسقف بينما الموسيقى بجانبها تعطيها شعورا بالراحة،وهي تغني معها،رؤية نامجون اليوم استحضرت لها ذكريات لا تريدها.
بينما هي تحاول النوم واحتضان دميتها شعرت به بجانبها يحضنها من الخلف.
لتنام وهي مرتاحة.
.
.
.