الفصل الرابع: تلميح

2 2 0
                                    

تستيقظ سوو رين بينما تقوم بفرك عينيها، اعتقد انها بشر مثلنا مستيظة مع شعر منكوش ووجه منفوخ نسبيا اثر النوم، لذا لن اقوم بمدحها.
تمد يدها لهاتفها تغلق المنبه، تحت شتماتها الواضحة له، كيف لا وهو قام بمقاطعتها عن حلمها هي و جونغكوك حيث كان سيقبلها.
سوو رين عزيزتي هاذا ليس حلما هاذا حصل حقا.
تغلقه لتعود لفراشها الدافئ والمريح، بينما تحاول تذكر شكله لعله يأتيها في الحلم.
.
.
.
اما جونغكوك فنهض مبكرا معتقدا انه سيقابلها ولكن خابت توقعاته عندما نزل للطابق الاول ووجد انه لا يوجد احد، اقصد جديا جي كي انها السابعة صباحا.
عاد خائب الامل يشق طريقه لغرفته.
هو قرر انه سيقوم بالاعتراف يكفي مراوغة.
*او على الاقل يجب ان المح لها، كما يقولون اللبيب بالاشارة يفهم*
نزع قميصه يبدل ملابسه لخاصة تدريب، وينزل لقاعة الرقص القسم الخاص بالتدريبات الرياضيه،هاذه احدى عاداته.
.
.
.
بينما لا زالت جميلتنا سوو رين تحلم في احلامها الورديه،والتي هي ليست عن جونغكوك،بل عن فنانها المفضل، وجونغكوك ايضا،انهما يتشاجران عليها.
ماجذبها من عالم احلامها كان طرق الباب المستمر،من هاذا الل***،تنهض بعد تأففاتها العديده مع شعر منكوش وثياب غير مرتبة.
"هل تعرف والل**** كم الساعة الان"
تسمرت في مكانها فور رؤية خاطف قلبها وانفاسها،جيون جونغكوك،هو يحدق بها مبتسما يردف.
"الساعة الان العاشرة،ولا يوجد خدم لذا ما رأيك لو ذهبتِ معي للفطور في الخارج يوجد مقهى يطل على البحر وليس بعيدا عن هنا منظره جميل جدا،حسنا؟؟
جيد، اذا سأنتظرك في الاسفل"
مع ابتسامة ودعها واغلق الباب،لتلك المصدومة،والتي لولا كبحها نفسها لصرخت.
تجري تبحث عن شيء تخرج به،ليقابلها فستان ابيض فوق الركبة بقليل مخصر من فوق يوجد به رقبة جميلة، مع القليل من الرسومات التي تشبه زهور اللوتس الشفافه عليه،بألوان فاتحه ومريحة للعين.
اكملت اطلالتها مع تسريحها لشعرها والذي برأيها اخذ عدة سنوات،والقليل من المسكره وملمع الشفاه.
.
.
.
"احم"
تحمحمت بخفة لجذب انتباهه،ليشرد بمظهرها قليلا، يعاود الابتسام لها.
"هيا بنا"
بدأ السير لتمشي خلف من يضع يديه في جيوبه،لم يعجبه وضعهما وكانها مجبرة على الذهاب.
"امشي بجانبي لا اريد ان اشعر وكأني امشي مع ابنتي"
انتهى من كلامه بصوت اجش،لتمشي بحانبه كالفتاة الجيده.
"اذا سوو رين اخبريني عنك"
"انا؟!"
"وهل يوجد غيرنا في رايك؟ سأبدأ بي لاسهل عليك الامر انا جيون جونغكوك العمر 23 ربيعا،ادرس في جامعة الفنون سيول،لدي اخ اكبر،برجي العذراء،ونمطي isfp، وانتِ؟"
اردف يحدق بها،بنظرة وجدتها ساحرة.
"اممم حسنا،انا كيم سوو رين،العمر 21 سنة جميلة كوجهي كيكيكي،انا ايضا ادرس في جامعة الفنون سيول،لدي اخوات اكبر مني،ولدي ابنة في الحقيقة ابنتان، الاولى ابنة اختي والتي هي بارك ميوون هي لطيفة جدا، والثانية سوو مين، انا الاصغر في العائلة،برج الجدي،نمط Istj"
يتحدثان بينما يعبران الشارع بينما توجد سيارة تجري بسرعة هائلة،قد لاحظها جي كي ليسحب سوو رين من يدها ويرجع للخلف بسرعة،ولم تلبث ثواني حتى مرت السيارة من المكان الذي كانا فيه منذ قليل.
اسرع جونغكوك بتفحص محبوبة قلبه يمرر يديه على شعرها ووجها بقلق.
"لم يحصل لكِ شيء صحيح؟؟ لم تتضرري نفسيا جسديا؟،تريدين العودة للمنزل ليس لدي مشكلة،انا فقط خرجت من اجلك لأمضي معكِ بعض الوقت"
اما حالة عزيزتنا سوو رين اقل مايقال عنها مصدومة،هي لم تتخطا صدمة البارحة،لتأتيها صدمة الفطور المفاجئ، الحادث،والان الاهتمام.
تبكي؟؟!
هي تبكي بشدة، تزيد القلق على الاخر.
"انا اسف حسنا؟؟ انا اسف مهما حصل انا اسف،لم ارد لذلك الحدوث صدقيني، ارجوك لا تبكِ سوو رين ارجوك، هاذا يؤلم"
احتضنها في نهاية حديثه جاعلا من رأسه مستند على راسها ودموعها تبلل قميصه الذي باللون الازرق السماوي.
"اشششش كل سيء سيكون بخير،لا بأس،انا هنا من اجلك،لن يحصل لكِ شيء طالما انا معك"
نبرة صوته اكثر مايقال عنها مريحة وهادئة جدا.
ليس مهما انهم في الشارع، ليس مهما ان من يمر قد يراهم، ليس مهما ماذا يعتقده الناس، لم يهتم بأحد او شيء بل كل ما يهمه هي فقط.
.
لقد مر وقت طووويل،وهما هكذا حسنا ليس طويلا مجرد نصف ساعة،هي لم تكف عن البكاء وهو لم يكف عن تهدأتها بكلمات ونبرة صوت هادئة.
شعر بهدوئها ليبعد رأسها عن صدره، هي تنظر له وهو ينظر لها،يمسح الدموع من على خديها الحمراوين من حرارة بكائها،ينزل رأسها ليقبل جفنيها بعد ان اغمضتهما.
"عيناك جميلتين، لا يستحقان ان تتعبينهما بالبكاء، ولكنك لازلتِ جميلة"
هاذه احد فوائد الماسكره المضادة للماء.
مشاعرها تصبح مبعثرة اكثر فأكثر بسببه تبتسم له.
هو ليس متوترا على الاطلاق بل يعجبه كون ان يديه على وجهها الناعم، وهما ينظران لبعضهما البعض، هاذا يكفيه، يريد الوقت ان يتوقف.
ابتعد عنها بينما يمسك يدها.
"لنعبر الان الشارع، وابقي ممسكة بي"
اخذ يدها يمشي معها في الطريق، يدها انثوية جدا كل تفاصيلها،وتتماشى مع يده بسلاسة.
وصلا لنهاية الطريق ومازال لم يفلت يدها بل وتابع السير، مما اثار حيرة سوو رين لتسحب يدها بهدوء.
"اووه اسف لقد نسيت هاذا، اعرف ان هاذا تصرف غير مهذب، اسف"
اعتذر منها بلطف، بينما هي تردد بعبارة لابأس، هو جونغكوك لو كان شابا اخر لقامت بضربه،ليتابعا السير صامتين هو مبتسم كعادته،وهي شبح ابتسامة يرسم على وجهها.
"اذا اين كنا، اجل اريد سؤالك كيف انك في ال21 وتدرسين معي؟؟!"
يحدق بها بأستغراب ويسند رأسه جانبيا على يده، بينما يجلسان على الطاولة.
"لقد دخلت مبكرا، السن لكي تدخل للمدرسة يكون في السابعة، ولكنني دخلت وعمري 5 سنوات"
تنظر لأصابعها التي بحجرها.
"هل استطيع التكلم عن الاساتذه معك اقصد ان الهيونغ جميعهم، اما في مجالات مختلفه، كجيهوب وجيمين في فنون الرقص نامجون وشوقا فقسم الموسيقى ، او يفوقونني في السنوات، كتاي وجين"
تأفف بأنزعاج، وجدته لطيفا، تعلو الابتسامة محياها.
بينما من كان ينظر للطاولة نظر لها، وكأي شيء جميل في هاذا العالم من الضروري ان يقاطعه شيء سيء.
والسيءهنا هو قدوم النادل، التفتا له.
"اذا هل قررتم ماذا ستطلبون؟؟"
"اجل، انا سأطلب بيض باللحم المقدد المقلي مع القليل من العصير، وانتِ؟"
"سأطلب هاذا وهاذا ×5"
جونغكوك عزيزنا منذ بدأت تتكلم اصبح ينظر لها بتعجب واضح كونها لم تخجل من طلب ستة اطباق للفطور.
انحناءة من قبل النادل بعد تدوين طلباتهم ومغادرته.
صوت هاتفها يرن
"اين انتِ؟؟
اوه اسفة؟؟
فل ترجعي للمنزل مبكرا همم
لحظة من معكِ؟؟
ستكونين مرغمة على شرح كل شيء لي انا امك، والان وداعا"
اغلقت الخط و وضعته على الطاولة بينما الاخر مازال يحدق بها، ودعونا نحسب عدد ساعات تحديقه، اووه لا نهائي.
"جونغكوك......"
لقد توقف الوقت بالنسبة له هو عالق في طريقة نطقها لأسمه، كيف خرجت الحروف بسلاسة من فمها، الذي يريد تقبيله بشدة، كان الجميع يقول له ان اسمه جميل، لم يحسبه جميل لهاذه الدرجة.
" جونغكووووووووك!!!"
استيقظ من شروده وعالمه الى ارض الواقع اثر سماعه نبرة صوتها المرتفعة والغاضبة بسبب شروده المتكرر والغير مبرر.
"نعم ماذا هناك؟؟"
لازال هادئا نبرة صوته هادئة.
"هل كنت تسمعني؟؟"
تحدق به وترفع حاجبها بغضب، لينفي لها بإيماءة سلبيه.
"كنت افكر بأسمي وكيف اصبح جميلا فجأة، بعد ان قلتيه"
يتغزل بها هي بطريقة غير مباشرة، اذا لماذا خداي احمرتا.
لم يلبثوا قليلا حتى عاد النادل مع اطباقهم،ووراءه نادل اخر بسبب طلبات الانسة كيم سوو رين.
يقطع الاكل ليمد لها قطعة، جونغكوك انت تلعب بقلبها الان، هاذا ليس عدلا، اخذت القضمة لم ترد رده خائبا.
لتعطيه ايضا قضمة من طعامها، وتتابع اكلها.
اما هو فلا اعرف ماذا حصل له، لقد توقف نظام عقله لثواني حتى يتذكر اداب المائده، ويرجع يأكل بينما يكاد يبكي لشدة التقدم الذي احرزه،ومتحمس ليخبر من يكبرونه.
انتهت هي من طعامها بينما هو مصدوم هو لم يكد يتناول نصفه،ليعود لطعامه.
"لا اقصد التطفل ولكن بسبب انني لا احب هاذا الجو،من كان على الهاتف؟؟"
سأل يأكل من طبقه بهدوء شديد،ويدعو الرب ان لا يحصل شيء محرج.
"لا لا بأس، ماي دوتار،سوو مين،كانت مع نامجون في الكنيسة والان سيرجعان"
همهم بتفهم
"بالمناسبة هل يوجد شيء بينهما،اعرف انها طفلة،ولكن تصرفاتهما معا مريبة للشك"
سألته لينفي،هناك الكثير بينهم لكن ولأن نامجون يعرف كيف يبقيه سرا،لكنتم قد علمتم من قبل.
سعيد بالتحدث معها،هاذه اول علامات العلاقة الجيده.
"انه حتى لم يذكر في ملفها التعريفي"
"غريب"
"لدينا مباراة سلة اليوم مساءا"
"بين من ومن؟؟"
"انا سوومين يونقي وجيمين ضدك انت جيهوب نامجون، تاي وجين"
"لكن انتم اربعة ونحن خمسة، وانتم اخذتم يونقي لاعب كرة السلة المحترف، هاذا ليس عدلا"
يتظاهر بالبكاء، ولم تستطع الاخرى المقاومة لتبدأ بالضحك على شكله الطفولي،ليبتسم لها ويتفقد هاتفه.
"اوووه ان الساعه الثانية عشر ظهرا"
ينظر للهاتف لقد سرقهما الوقت، ومر بسرعة.
"سيحين وقت الغداء قريبا"
تلك لا تفكر الا في معدتها.
"يمكننا ان نبقى خارجا حتى ناكل الغداء ونرجع سويا"
قالها بحماس وهفت نهاية حديثة يراقب ردة فعلها.
"لا لا بأس لابد ان الخدم عادوا، لقد قالت لي لتو مينو انهم يذهبون معها للكنيسة"
عاد توترها من نظراته.
"مينو؟؟!"
يعقد حاجبيه بأستغراب كبير،ولكن لماذا يبدو جميلا في نظرها.
"اجل انت تعرف سوو مين انه لقب طلبت مني ان ادعوها به في بداية تعارفنا"
همهم بأهتمام،ليأتي النادل ومعه ورقة الحساب.
و بالطبع دفع هو كالسيد النبيل.
خرجا من المقهى، وها هما عائدان للمنزل.
"هل لديكِ ميول موسيقيه؟؟"
"ها؟؟"
استفهمت ليبدا الشرح بينما يلوح بيديه في الهواء.
"تعرفين ذلك الشعور الذي يتملكك تجاه الموسيقى عند عثورك على موسيقى جيدة ولكن غير مشهورة،ذلك الاحساس الذي يشعرك وكأن تلك الموسيقى ملك لك"
جونغكوك انت مبدع،لا جديا انت مبدع،والمبدع احد اسماء Isfp لذلك انت ترى الاشياء من منظور فني.
"لا للصراحة لا هل لديك انت موسيقى تظنها قد تعجبني??! "
"هناك اغنية اسمها. before you sleep لفنان اسمه blank، جميلة جدا، لحظه سأقوم بتشغيلها"
يخرج هاتفه ويشغل سماعات البلوتوث، يمد لها واحدة لتسمع بها، تأخذها منه وتضعها في اذنها.
كلمات الموسيقى تجعل من قلبها يرفرف انها دافئة.
انتهت الاغنية لتعيد له السماعة، اما الاخر فمحبط داخليا، لقد حاول كثيرا ان يلمح لها، هي لا تفهم.
الصمت اخذ مكانه بينهما.
هي تنظر له نظرات خاطفة، ترا الاحباط واضح على وجهه مهما حاول اخفاءه.
*لماذا هو محبط؟؟*
عادا للمنزل، وبينما هما يدخلان احد ما قام بجر سوو رين، والاخر بجر جونغكوك.
.
لنبدأ من سوو رين.
جالسة مع سوو مين، في الطابق الثالث على السرير، تنظر للمكان بأعجاب يبدو انه تصميم خاص، كان عبارة عن مزيج جميل ومريح للعين من الاحمر والاسود.
"ماذا حصل ها اخبريني!؟ هل حصل شيء بينكما هل تبادلتما القبل متى وقت الزفاف يا الهي اين الليموزين علي الذهاب معكِ للتبضع لزفافك"
حسنا جميعنا لدينا ذلك الصديق الذي عندما يتحمس، يبدا بأختراع احداث من عنده، حسنا سوو مين كذلك.
"لم يحصل شيء فقط......."
وروت لها كل ماحدث.
.

عند جونغكوك.....
"هل تقصد ان هاذا ماحدث فقط؟؟ وانا الذي كنت ساعتقد انني سأرى ابنائك واصبح اوسم جد في العالم"
لا تقلقو هاذا جين ينتحب بدراميه ويضع ظاهر يده على رأسه.
"لكنك احرزت تقدما كبيرا احسنت جي كي"
اردف جيهوب بينما يربت على كتفه.
.
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

light///jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن