الشـارع العـام'

74 4 0
                                    

السابع عشر 🌿

"ماذا تريد هاري انا اعمـ-"
تكلم نايل لكني قاطعته
"نايل اين ڤاليز؟"
"اوه،لا اعلم لم تأتي اليوم"
اغلقت الهاتف بسرعه بينما اتجه لمنزلها احاول البحث عنها
فور ان وصلت للحي بدأت التجول بين الشقق احاول البحث عنها انا حتى لا اعلم ما اسم عائلتها
لكني وجدت رجلًا عجوزًا يجلس بجانب احدى البنايات
تقدمت منه
"مرحبا سيدي"
"اهلا بني!"
"سيدي هل تعلم فتاة صهباء تدعى ڤاليز تسكن هنا؟"
حدق بي قليلا
"اجل هي تسكن في الدور الثالث لكنها لم تأتي منذ فترة"
"حقا ،هل مــن الممكن رقم شقتها مــن فضلك؟"

توجهت نحو الباب وبدأت بطرقه عدة مرات حتى دفعته بقوة
فور ان كسرت الباب أتاني صوت شهقاتها الذي بدأ بالوضوح اكثر
تقدمت لأراها متقوقعة في احدى الزوايا تبكي
تقدمت منها بشك لتزيد بكائها
"ارجوك اتركني لم افعل شيء"
"ڤاليز ان كنتِ لم تفعلي شيئًا اذن لما انتِ خائفة؟"
نفت برأسها بسرعه
تقدمت منها احاول سحب الحديث لكنها تبكي فقط حتى صمتت للحظة وقالت
"ارجوك هاري..ان مُتّ انقل جثماني لتركيا في كنيسة ألكسيس جانب ابي"
حدقت بها باستغراب
"انتِ لن تموتي حسنا؟ اخبريني الان ماذا يحصل وسأساعدكِ اعدكِ"
شعرت بارتعاش جسدها اسفل يدي
هي تكاد تموت مــن خوفها الغريب هذا
فقط لو تخبرني بالحقيقة كنت سأساعدها بحق
لكنها خائفة لسبب اجهله
"لنذهب لمكان آخر ڤي لن افعل لكِ شيئًا اقسم بذلك"
ساعدتها على الوقوف لنخرج مــن الشقة التي كانت تقريبا محطمة

ركبت بجانبي في السيارة بينما هي سرحت بأفكارها
كنت اتجول في الشوارع عسى ان تتكلم بشيء ما
لكنها صامتة
"ڤاليز انا ضابط شرطة واستطيع مساعدتكِ حسنا؟"
اخبرتها لتومأ برأسها
صمتت قليلا انتظر لتخبرني بشيء لكنها فقط صمتت حتى تكلمت واخيرا لتصدمني بجملتها
"اردت منك ان تعلم انني احببتك كثيرا"
عقدت حاجباي
"كيف؟"
"يمكنك تسميته حب مــن طرف واحد ربما؟"
صمتت وانا اشعر بالندم قليلا
لا استطيع مبادلتها في المشاعر
ولا اعلم بماذا اخبرها
"منذ ان كنت تأتي للمقهى كنت اراقبك دومًا ،في يوم سمعت عن شيء يسمى بالتواصل الروحي ،هذا السبب الذي جعلني اتظاهر بأن هناك مــن يلاحقني فقط لأجعلك تعرف اسمي ،سمعت انني لا استطيع ممارسة التواصل الروحي دون ان تعرف اسمي "
صمتت بينما خرجت شهقة بسيطة منها واكملت
"وهكذا بدأت اتدخل في احلامك دومًا هاري."
هذا يفسر رؤيتي لها في احلامي عدة مرات
وهذا امر غريب حقا
لما تخبرني بهذا الان
"انا فقط اردت الموت براحة اكثر "
همست بينما استطعت سماع ذلك
لحظات لتبدأ بالبكاء
"هل يمكنك ان تتركني هنا؟"
"ابقي معي"
"أرجوك "
كنت مشتت البال جدا
ولا اعلم ماعلي فعله حقا
اوقفت السيارة بهدوء لتنزل هي وراقبتها حتى دخلت في احدى الافرع الضيقة
لم اكن مرتاحًا لتركها هكذا لذا فنزلت اتتبعها
فور ان وصلت ورائها كانت تسير بهدوء
لكنها في لحظة واحدة ركضت نحو الشارع العام
كدت سألحقها لولا السيارة التي ارتطمت بها فجأة

توقفت بصدمة انظر للدماء التي غطت الشارع
ولم يكن بيدي شيء سوى التقدم والتأكد ان كنت اهذي ام ان هذا حقيقي

........

ڤـاليزا|h.s| ~مُكتملة~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن