٠٠

153 11 68
                                    

"عَانيْت في حيَاتِي الكثِير مِنَ المصاعٓب"
"لذَلك أَكتُب حكَايات مُبهَجة"

ميار تومبسون

____________♡_____________

دَوى صرير الباب منبهاً دخول دخيلٍ ما ،تغَلغَت شذى رائحتها الدّافئة

تلك المليحة هتفت في أرجاء المكان
أمي لقد عدت

صدح صوت المعنية من المطبخ
أهلا بعودتك بنيَتي

تنفست الصعداء مطبقةً عينيها تنعم باسترخاء ودفء من تلك المدفئة

ولجت داخل المطبخ عند والدتها مقدمةً لها تلك السلة قائلةً

لقد أحضرت بعض الفواكه الجيدة، كما أن العمة يوشي أعطتني بعض الخبز الساخن وبعض البسكويت

وهذا الحليب إنه طري لقد حلبته للتو من الماعز التي لديها

اكملت وهي تخرج تلك القارورة ببطءٍ كي لا تتكسر

يا للطافتها
صاحت الام مع ابتسامة لطيفة وهادئة
سوف يسعد ابوك بالحليب والبسكوت خصوصا أنه من صنع العمة يوشي
أكملت بينما تتذوق البسكويت المصنوع من طرف العمة

تنهدت القابعة أمامها ثم قالت
ألم يعد أبي من ذلك الحقل الذنيء

ردت الام بانفعالٍ طفيف
اشش ماهذا يا ميار تعلمين أن اباكِ يحاول جاهداً في زرع المحصود

قاطعتها ميار مجيبةً
لكنه لم يجني منه شيئاً

نظرت الأخرى لاِبنتها بتعجب من كلامها ،لم تعتْد على ابنتها هكذا
ماهذا يا ميار الزمي حدودكِ ،إنه يفعل كل هذا من أجلكِ

ردت الصغيرة على أمها بانفعال
لذلك انا لا احبه في ذلك المكان لأنه يفعل كل هذا من أجلي وانا لا اريد لا اريد شيئاً يكفي أنه بجانبي وانتِ كذلك أمي ،يفني صحته من أجلي لماذا لماذا ؟؟

أكملت بصراخ وقد دَقت غددها الدمعية ناقوسها
بريق عينيها الحمراويَتين وتوسعهما أعطى جمالا كريستاليا لسوداويتها

مسرعةً خرجت هي تركض نحو غرفتها... سريرها انه منقدها

مأواها الصغير انه هنا... دلفت مغلقةً الباب خلفها منطلقةً ترمي جثمانها فوق مأمنها الصغير وخليلها الفاتن
بخدر أغلقت عينيها الحمراوتين كَلهبِ حَرِيق
مدت يديها مفرقةً ساقيها، و وجهها المغروس بجوف الوسادة ...

مُذكرة  عميقة-ᴅᴇᴇᴘ ɴᴏᴛᴇحيث تعيش القصص. اكتشف الآن