. «أباطرة صينيون من نسل التنانين»
في حين يُنظر إلى التنين عادةً على أنه مخلوق شرير في الثقافة الغربية، إلا أنه يحتل المرتبة الأولى بين المخلوقات الأربعة الكبرى في الأساطير الصينية. يليه طائر العنقاء الأسطوري، والنمر، والسلحفاة. وفي العصور القديمة كان التنين رمزًا للقوة الإمبراطورية في تاريخ الصين. عديد من الأباطرة الصينيين أنفسهم من نسل التنين، تحديدًا الذين إلى جماعة هان العرقية. وإلى اليوم تملك التنانين شعبية واسعة بين الصينيين، لهم رمزًا للثروة، والحكمة، والنجاح، والقوة، والحظ السعيد.
7. جيش كامل يدفن مع الإمبراطور
في عام 1947 عثر مجموعة من المزارعين المحليين على مقبرة تضم حوالي 8 آلاف تمثال مختلف لا يشبه أي منهم الآخر، ما بين جنود، وممثلين، وعازفين، ولاعبين، وإداريين، وعسكريين، وخيول، وعربات وأسلحة. إنهم ، الذين دفنوا مع الإمبراطور كين شين هوانج، أول إمبراطور للصين.
أمر إمبراطور الصين الأول بدفن هذا الجيش معه عندما يموت، ليكون في خدمته في حياته الثانية، وحماية مقبرته. وأمر كذلك ألا يكون هناك جنديان متشابهان، أو بهما عيوب في الجيش بأكمله. ولم يكن الخطأ أمرًا مقبولًا؛ فإذا وُجِد تمثالان متشابهان كان النحات يُسجن أو يُقتل عقابًا له.
وقد وُجد على التماثيل حوالي 87 اسمًا لنحاتين مختلفين أشرفوا على إنهائه، ويفترض المؤرخ الصيني سيما كيان أن كل نحات عمل تحت يده 10 فنانين، وأشرف كل فنان منهم على ألف عامل؛ ليتجاوز بذلك مجموع اليد العاملة حاجز النصف مليون شخص. وقد بناؤه نحو 37 عامًا، ويقول بعض صناع التماثيل: إن صناعة تمثال واحد بهذا الحجم تتطلب شهرًا على الأقل، وغرفًا ذات درجات حرارة معينة، تضمن بقاء التمثال رطبًا ومتماسكا في الوقت نفسه.
8. الصينيون أول من عرفوا ورق المرحاض
من المعروف أن الصينيين هم أول من اخترع الورق، عندما مخصي صيني في البلاط الإمبراطوري لسلالة هان طريقة لصنع الورق باستخدام لحاء الشجر والحرير، منذ أكثر من 1900 عام. ولكن لا يعلم الكثيرون أن الصين قد شهدت محاولة لاستخدام هذا الورق في النظافة الشخصية أيضًا.
كان الصينيون يستخدمون ورق المرحاض قبل اختراع الأمريكي جوزيف جيتي أول ورق مرحاض يشبه الذي نعرفه اليوم في عام 1857. وتاريخيًا شهد العالم صناعة أول ورق مرحاض حديث في الصين عام 1391 خلال عهد أسرة سونج لتلبية احتياجات عائلة الإمبراطور الصيني.
وكان الورق المستخدم كبير الحجم، يبلغ حجم الورقة منه (2 قدم * 3 أقدام). واقتصر استخدامه فقط على الإمبراطور وحاشيته، وصفوة المجتمع فقط.
9. عيدان الأكل الصينية عمرها أكثر من 3 آلاف عام
قد تبدو عيدان الطعام الصينية المصنوعة من خشب الخيزران، والتي تجدها مغلفة إلى جانب طعامك عند تناولك للأطباق الصينية، بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل في باطنها تاريخًا طويلًا يمثل عنصرًا أصيلًا في تاريخ الصين. يستخدم الصينيون عيدان الطعام منذ قديم الأزل؛ إذ يرجع أقدم زوج من عيدان الطعام عرفتها البشرية إلى عام 1200 قبل الميلاد، وتشير بعض الدلائل إلى أبعد من ذلك. وبحلول عام 500 ميلاديًا انتشرت تلك العيدان الرفيعة في جميع أنحاء القارة الآسيوية من فيتنام إلى اليابان.
والمثير في الأمر أن أول استخدام لتلك العيدان لم يكن للأكل، بل كانت تستخدم أواني للطبخ، وفي إشعال النار، وتقطيع الطعام. فكان الصينيون يلجأون لتقطيع الطعام إلى قطع صغيرة؛ حتى تُطهى بوتيرةٍ أسرع؛ وبالتالي يوفرون في وقود الطهي.
10. الشاي اختراع صيني
تُعد الصين الشاي في العالم، ويرجع شرب الشاي في الصين إلى مقاطعة «سيتشوان»، حيث يُقال إن رجلًا زرع شايًا وشربه. وبعد أن وحّد الإمبراطور الأول في أسرة «تشين» الصين، انتشرت عادة شرب الشاي عبر تاريخ الصين، وذلك بعد أن كان يعد في البداية نوعًا من العقاقير الطبية. وفي عهد أسرة «هان»، طرأ تغيير على الشاي من استعماله في المجال الطبي بصورة كاملة إلى احتسائه كمشروب.
كذلك، ظهرت مؤلفات صينية تمدح الشاي، مثل «مقامة الشاي» من تأليف دويوه في أسرة جين. وبعد أسرتي تانج وسونج، انتشرت عادة شرب الشاي انتشارًا واسعًا، وانتقلت إلى الشمال الغربي ومنطقة التبت. ودشنت بعض المدن حينها مقاصف لشرب الشاي، وعُثر أيضًا على طقم شاي القصر الإمبراطوري في عهد تانج، في معبد فامين بمقاطعة شانسي، والذي يوضح المراسم المحددة لشرب الشاي لدى الأرستقراطيين.
أنت تقرأ
تعرف على الصين
De Todoمنذ انه الثقافات الشرقية اصبحت مشهورة جدا في مجتمعاتنا العربية أردت ان انشر بعض القصص و الاساطير و المعلومات عن تاريخ الصين لمزيد التعرف على ثقافتها خاصة و انها تعتبر الدولة الاكثر تعدادا للسكان في العالم