شعب «الموسو»

14 0 0
                                    

يعيش الموسو الذي يبلغ عدد أفراده قرابة 40 ألفًا في سلسلة من القرى المنتشرة حول بحيرة لوجو، في أحد الوديان الخصبة عند سفوح جبال ، بين مقاطعتي يونّان وسيشوان، جنوبي غرب الصين، بالقرب من الحدود مع ميانمار.

كانت ديانة الدابا القديمة الديانة الرئيسية لشعب الموسو، وفيها العديد من الآلهة، ولكن يعبد الناس بشكل رئيسي إلهةً أمًا تُدعى جيمو، وتُقيم في جبل محلي، وبعد أن رفضها وطردها محبو الأرواح، بكت وتكونت بحيرة لوجو من دموعها. ولكن مع انقراض الدابا، بدأ الناس يعتنقون الديانة التبتية، وانتشرت التماثيل البوذية في المنازل.

يعتمد شعب الموسو على زراعة محاصيلهم الخاصة للأكل، وبدأت أيضًا الزراعة التجارية للمحاصيل تتسلل إلى مجتمعهم.

المرأة تقود العائلة والميراث للنساء فقط

على عكس معظم المجتمعات البشرية، مسؤولية القيادة الأسرية ليست للرجل في شعب الموسو؛ إذ تدير النساء بشكل أساسي شؤون العائلة، بالإضافة لعملهن في الطبخ والتنظيف وتربية الأطفال وأعمال ، ويؤدي الرجال معظم الأعمال الشاقة مثل الصيد والحرث والبناء.

تتمتَّع الجدة بأعلى سلطة في الأسرة، ورغم مشاركة الجميع بآرائهم في القرارات العائلية الكبرى، فإن لها القول الفصل. وتكون ممتلكات العائلة للنساء، وتورَّث فقط للبنات.

وتعيش النساء البالغات في بيت يجمع أجيالًا ، جميعهم مرتبطون بالدم وليس الزواج، وتبقى البنات الأطفال مع جداتهن حتى البلوغ، وحينما تبلغ الفتاة من العمر 13 عامًا، تحصل على غرفتها الخاصة في البيت، وحينها يمكنها أن تستقبل الراغبين في زواجها في غرفتها.

وتعيش النساء البالغات في بيت يجمع أجيالًا ، جميعهم مرتبطون بالدم وليس الزواج، وتبقى البنات الأطفال مع جداتهن حتى البلوغ، وحينما تبلغ الفتاة من العمر 13 عامًا، تحصل على غرفتها الخاصة في البيت، وحينها يمكنها أن تستقبل الراغبين في زواجها في غرفتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لا زواج تقليدي ولا طلاق

يتميز شعب الموسو بنوع غريب من الزواج، وهو «الزواج السيَّار»، وفيه يُسمح للمرأة باتخاذ العديد من الأزواج كما تشاء خلال حياتها.

إذا رغبَ شابٌ بالزواج من إحدى الفتيات فعليه أن يزور غرفتها ليلًا، فإن رفضته الفتاة يعود من حيث أتى، وإن قبلت به فيقضي معها الليلة، ويعود إلى منزل عائلته في الصباح التالي. وإذا دخلَ الشاب غرفة الفتاة وقبلت به، يُعلق قبعته على باب غرفتها إشارةً منه للرجال الآخرين بعدم الدخول.

تعرف على الصينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن