2

503 77 257
                                    

لا تنسوا التصويت ووضع بصماتكم بين الفقرات.

قراءة ممتعة~

_______________________________


تَوَقَّفَت قَدمي تمامًا بجانب الفتى النائم، هل أذهب وأتركهُ خلفي؟ حسنًا ما شأني به لِمَ أفكر به من الأساس؟
واصلتُ خطواتي مُتَّجِهًا نحو الباب ونزلتُ من الحافلة.

وقبل أن يوصد السائق باب الحافلة عُدُّتُ أدراجي سريعًا للداخل أمنعه من إغلاق الباب،
"مهلًا" نطقتُ بها بينما أحدُ طرف الباب الإلكتروني بيدي حتى لا يغلق فنظر لي السائق باستغراب.

"نسيتُ أمرًا ما" فسرتُ له،
فدماغي في تلك اللحظة بدأ يصيغ مختلف السيناريوهات التي قد تحدث لذلك الفتى المنسي أثناء نومه في الحافلة كما أن ضميري سيؤنبني لاحقًا لتركه خلفي.

حسنـا إنها فرصة جيدة للتحدث لذلك الفتى لأنني أشعر بالفضول نحوه وأظن أنني أصبحتُ مهتمًا به.

قمتُ بهز جسده حتى يستيقظ ليفتح هو عينيه بكسل وينظر لي.

"فلتنزل إنها آخر محطة" أخبرته ليقوم هو بفرك عينيه بينما يتثاءب لينهض من مكانه بينما أنا أنتظره حتى ينزل فقد خشيت أن يعود لإكمال نومه.

أخذتُ خطواتي أتبعه بعدما نزلنا من الحافلة، فإنني ذاهب من نفس الطريق بالمناسبة.

فجأة أختل توازن الفتى لأُسرِِع حتى أسنده "هل أنت على ما يرام؟"

"أنه فقط دوار الحركة لأنني بقيت أتجول في الحافلة لفترة طويلة" أجابني هو بينما يُبعِد يداي اللتانِ كانتا تسندانه.

ثم نظر هو لي بطرف عينه ليسألني "هل تتجسس علي أم ماذا؟ أنت أيضاً لاحظتُ أنكَ كنتَ في الحافلة منذُ الصباح"

أومئت له بكلا أنفي جملته الأولى "لستُ كذلك"

"لستُ غبيًا لكيلا أُلاحظ تحديقاتك المتواصلة لي منذُ الصباح، كما أنكَ تتبعني الآن ماذا تفسر هذا؟" ردَّ علي الفتى بهجومية.

" لا تُسئ فهمي، أنا فقط لا أملك وجهه معينة لذا بقيتُ في الحافلة، أنتَ كنتَ كثير الحركة لذا لم استطع منع نفسي من النظر لك خاصةً أنني كنتُ أشعر بالضجر والذي زاح عني بعد التحديق بتصرفاتك" بررتُ له موقفي

همهم هو لي ليومئ بعدم تصديق "حسنًا سأفترض أنكَ صادقٌ مبدئيًا" ثم زادَ من سرعة خطواته حتى لا ألحقه.

مهلًا أعجبني الحديث معه لذا لن أكبح نفسي، ليس لدي ما أفعله على أي حال
"ماذا عنك؟ لِمَ كنتَ في الحافلة منذ الصباح؟"

بلا وجهة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن