يا أهلًا
أتمنى يومكم يمضِي بخير، انجوي♡︎
_______________
استَيقَظ بَعد نَومٍ لَم يُزورُ جِفنهُ إلا لِساعَتان، تَنقضي الساعات بَينما هُو يَتقلبُ فِي سَريرهُ الذِي يَحتَضِنُ على مَلائاتِه جَسدهُ الغَرِيق بِوهمٍ لن يتحقق
"كُلما أغمَضتُ عَينايّ خُيلَت لِي رؤاك.. أوكُلما زُرتَني في المنام خِفتُ بأنّ أستَيقِظ وَ لا أراكَ بِالجِوار.. أنتَ تكرَهنُي، لماذا أنا اُحِبُّك اذًا؟"
وَضعَ يَدهُ على قَلبهُ يَتحسسهُ بأساهُ على نَفسِه وَ يُتمتِمُ لذاتَهُ كَيّ يمنع سُقوط دَمعهُ..
"أنتَ تخطَيتَنِي بالفِعل جونغكوك.. كَيف سأفعل، أرجوك فقط عَلمِني.."
كَانَ يَنظُرُ شارِدًا بِالساعة المُعلقَة أمامَ ناظِرهُ وَ يعُدُ الدَقائِق، فَـقد اقتَرَب اللِقاء، استقَام بَعد دَقائِق مِن الخُمول وَ تَوجه إلى الحَمام كَيّ يَستحِم كَما يَفعل كُلَ صَباح
بَعدما انتهى ارتَدى مَلابِسهُ التِي رَسمت ذاتُها على جَسده، وَ اقتطَف مِن عَبق الأقحُوان نَفخةً تَناثَرت عَلى عُنقَهُ، نَالَ مِن الحُسنِ طُغيًا لَم ينالهُ أحدٌ مِن قبلهُ وَ لا مِن بعدهُ
أعَدّ كُوبُ قَهوةٍ سَوداء وَ ارتَشفها لِتنسابُ بَين شَفتاه، خَرجَ إلى الشُرفةُ حَيثُ يُقابِلهُ العَديدُ مِن الأرواح، بَشرٌ يَتمايلُون على تَرانِيمُ الصَباح وَ زقزَقةُ العَصافِير سَمفُونيةٌ تُذهلُ بِها الأسماع، الشَمسُ خَجِلةٌ مِن اللِقاءُ تَنسابُ أشعتُها بَين السَحاب، وَ الغَيثُ بِرقةٍ يَتساقطُ بِهواد، تكادُ لا تُستشعر لِقلتُها تُلامِسُ الأعشابَ مانِعةً الجَفاف
وَ الأكثَرُ رِقةً عازِفُ الكَمانُ بشُرفَةُ الجِيران، كُلُ صباحٍ يَحُادِثُ مَن يَراهُ بالألحان، وَ طِيلةُ الثلاثُ أيام وَ هذا رابعُها تَايهيونق يَستمِعُ لألحانَهُ بلا انقِطاع
عُذوبَةٌ تَسري مَطرَح الدِماء، وَ تَزّفُ في الأحلام عَبقُ صُدفةٌ مَضى عَليها الزَمان، وَجعٌ بلا أناة لا يُستسَاغ.. أيا مُلبِي الأماني علمنا دواءً نَستَنفِعُ بِهِ مِن داءُ الفُراق..
لم يشعُر بانتهاء كُوبُ قَهوتُه إلا حِينما أتاهُ عَصفُ الرِياح الذِي اسقَط كُوبهُ على الأرض ناثِرًا زُجاجَهُ مُتحطِمًا إلى أشلاء، شَهق بِخفة وَ توجه إليه لِيجمع كِسراتُ الحُطام
بينما يُلملِمُ الحُطام وَ يضعهُ بِيده الأخُرى شَادًا عليه بِيده لم يَشعُر إلا بانبِثاقُ الدِماءُ مِن يده حينما غُرِست احدى القِطع فِي باطِنُ كَفِه وَ انهمرت الدِماء أرضًا لغزارتِها..
أنت تقرأ
14 Day to break up
Fanfictionحَيثُ تايهيونق وَ جونغكوك مُتزَوجِان مُنذُ خَمسُ سَنوات، مُكللةٌ بالعِشقُ وَ الهوى وَ ما نَال الغَرامُ مِن أحدٌ كَما نَالَ مِنهُما، حَتى استسلَمَ الحُب في حَربهُما، وَ رفعَ رايةً بيضاء قائِلًا هُزمِتُ أمامَهُما، هُزِمتُ فَما عُدتُ بِمُسمايّ أحتَوي ش...