رَقصةٌ أخيرَة -DAY 6-

42.3K 2.8K 7.2K
                                    

يا أهلًا

وجع بارت الأمس قليل؟ اذًا انجوي بالكثير (:

______________

وَ كُلُ كَلمَةٌ تُقرَنُ بالأخِير مُوجِعة

ألمٌ يَنخَزُ كُلُ شِبرٌ مِن الفُؤاد في كُلِ مَرةٍ نُحاوِل بِها التَخطي

نَحنُ نُحاوِل أنّ نتَخطى، وَ بغتةً نَجِدُ نَفسُنا عالقِين

وَ نُقدِسُ جُل التَفاصِيلُ إلى أنّ نَجِدُ ذاتُنا غارِقِين بِقاعُ بِحُورها بلا أنّ نَشعُر حَتى مَتى لامَسنا السقُوط

وَ نعجبُ الوُقوعُ وَ لكِن لا نَعجبُ أننا كُنا نَتأملُهم بِهدُوء

مَن مِنا كَان يَتأمَلُ الآخر إذا وَقع كِلانا فِي ذاتُ البحُور؟

نَحسِدُ الشُروقَ وَ الغُروب لِقدرتُهم على رُؤية المَحبوب

أنتَ تَنزوي بَين رِفاقُكَ تَمرحُ بِهوادٍ وَ سكُون وَ أنا مُنزوِيٌ فِي ظِلك أُراقِب بَديع خَلقكَ المَعذُوب

وَ زَان حَظُ كَفٍ لامَست كَفيّكَ يا حَبيبُ الواهِن المَعشُوق.. وَ ليسَ كُلُ عاشِق يَعشقُ إلى الخُلود!

فَـكُنتَ أنتَ مَن يُحادِثُني عَن عِشقُكَ المَكنُون، وَ سَعيت بعدها لِحُرِيتك مُتناسِيًا الوعُود

مَن الحُرُ مِن مَن إنّ كُنتَ أنتَ مَن عَلِقتَ بِي بينما تُخبرني عن تَوقُكَ للحُرية؟

حُروفٌ تَرنحت بِذهن تايهيونق فَعلِقت بِه بَين الجُذور

وَ كَانَت سَماء رُوسكِيلد الماطِرة المُقارِبة على الغُروب لَوحةٌ رَباهُ ما بِها مِن حُسنٍ يَهتِكُ القُلوب!

على قُرب باب شُرفتَهُ يَقف وَ كُوبٌ مِن القهوة يَحتَضِنهُ بَين كَفاهُ وَ يرتَشِفُ مِنه بَين لحظةٍ وَ لحظة

إلى أنّ صَدح صَوتُ هاتِفهُ عالِيًا لِمنبِهٍ كَانَ قَد وَضعهُ كَيّ يستعِد، ذَهب وَ أطفَأ المُنبه وَ وضَع هاتِفهُ على المِنضدة وَ توجه لِغُرفته التِي يَتواجَد بِها الحمام كَي يَستحِم

مِياهٌ دافِئة غُمِر بِها جَسدهُ الرَملي وَ استكَنّ للهُدوء المَكان، وَ لكِرهُ لَمّ يَدم كَونهُ يرغب بالانِتهاء، أنهى اغتِسالهُ بعدما نَثر غَسُول شَعرهُ وَ جسدهُ عن جِلده بالماء وَ لَفّ خَصرهُ بِمنشَفةٍ بيضاء لِيخرُج مِن الحَوض وَ تتساقط قَطرات المِياه على الأرض

جَفف جَسدهُ وَ بدَأ بارِتداءُ مَلابِسهُ الفاخِرة، فأُمسِيةُ الليلةُ سَتُقضى فِي حَفلٍ خَيرِي

14 Day to break upحيث تعيش القصص. اكتشف الآن